الإمارات: الإجراءات المتخذة ضد قطر لا تتناقض مع اتفاقيات التجارة العالمية

قرقاش أكد أن استراتيجية تعامل الدوحة مع الأزمة محكوم عليها بالفشل

فرقاطة «غوكوفا» التركية أثناء رسوها في ميناء حمد بالدوحة (غيتي)
فرقاطة «غوكوفا» التركية أثناء رسوها في ميناء حمد بالدوحة (غيتي)
TT

الإمارات: الإجراءات المتخذة ضد قطر لا تتناقض مع اتفاقيات التجارة العالمية

فرقاطة «غوكوفا» التركية أثناء رسوها في ميناء حمد بالدوحة (غيتي)
فرقاطة «غوكوفا» التركية أثناء رسوها في ميناء حمد بالدوحة (غيتي)

قال جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإماراتية، إن ما قامت به كل من السعودية والإمارات والبحرين من إجراءات اقتصادية ضد قطر هي إجراءات تستطيع جميع دول أعضاء المنظمة اللجوء إليها في حال المساس بأمنها القومي.
وقال الكيت في تعليق على إيداع قطر شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية ضد كل من الإمارات والسعودية والبحرين، إن منظمة التجارة العالمية تتيح في اتفاقياتها المتعلقة بالتجارة في السلع والتجارة في الخدمات والتجارة المتعلقة بالملكية الفكرية تعليق امتيازات عن دولة عضو في حالات محددة، وقد ثبتت تلك الحالات مع قطر ولذلك تم اللجوء لتلك المواد.
وأضاف في بيان أرسل لـ«الشرق الأوسط» أن الإجراءات المتخذة من قبل كل من الإمارات والسعودية والبحرين لا تتناقض مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، وهي تتماشى مع المادة 21 من اتفاقية الجات والمادة 14 مكرر من اتفاقية الجاتس والمعروفة باسم الاستثناءات الأمنية.
وزاد الكيت أن «تلك المواد لا تمنع أي عضو من اللجوء إليها في اتخاذ أي إجراء يراه أي عضو ضروري لحماية مصالحها الأمنية الأساسية، أو تنفيذا لالتزامات ميثاق الأمم المتحدة لصون السلام الدولي والأمن».
وكان علي الوليد آل ثاني مدير مكتب قطر لدى منظمة التجارة العالمية قال إن بلاده تقدمت بشكوى واسعة النطاق إلى المنظمة يوم الاثنين ضد المقاطعة التجارية التي تفرضها عليها السعودية والبحرين والإمارات.
وتقدمت رسميا بـ«طلب إجراء مشاورات» مع الدول الثلاث، وهي الخطوة الأولى في نزاع تجاري، في الوقت الذي تتضمن القيود التجارية التي فرضتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب حظرا على التجارة عبر موانئ قطر، وعلى سفر المواطنين القطريين، وحجب خدمات رقمية قطرية، ومواقع على الإنترنت، وإغلاق الحدود البحرية، وحظرا على رحلات الطائرات القطرية.
من جهته، قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن استراتيجية قطر في التعامل مع أزمتها محكوم عليها بالفشل، وذلك لكونها لا تعالج جذور الأزمة، ودعم التطرف، والتدخل لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة.
وأضاف قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن ‏فشل قطر في تسييس ملف الأيكاو إنذار مبكّر، وسيفشل معه التوجه الكارثي لتسييس الحج، والحل في المراجعة الصريحة لتراكم أخطاء في حق المنطقة والجار.
يذكر أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين قالت إنها ستسمح للطائرات القطرية باستخدام ممراتها الجوية في حالة الطوارئ، حيث ذكرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أن الدول الأربع وافقت بالفعل على إتاحة تسعة ممرات طوارئ جوية جرى تحديدها «بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني جزءا من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية».



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.