انتهاك الريال الاتفاق الشفوي مع أتلتيكو... خطوة استثنائية أم بداية لخرق التقاليد؟

الفريق الملكي يضم هرنانديز من جاره المدريدي المرتبط معه بتعهد عدم خطف اللاعبين

هرنانديز في صراع على الكرة مع لاعبي مانشستر يونايتد في المواجهة الودية الأخيرة
هرنانديز في صراع على الكرة مع لاعبي مانشستر يونايتد في المواجهة الودية الأخيرة
TT

انتهاك الريال الاتفاق الشفوي مع أتلتيكو... خطوة استثنائية أم بداية لخرق التقاليد؟

هرنانديز في صراع على الكرة مع لاعبي مانشستر يونايتد في المواجهة الودية الأخيرة
هرنانديز في صراع على الكرة مع لاعبي مانشستر يونايتد في المواجهة الودية الأخيرة

على مر السنوات، اكتسب الأمر الكثير من الأسماء: «اتفاق جنتلمان» و«قاعدة غير مكتوبة» و«اتفاق بعدم العدوان». وبوجه عام، فإنه منذ بيع الأرجنتيني سانتياغو سولاري عام 2000. لم ينتقل أي من لاعبي الفريق الأول من أتلتيكو إلى ريال مدريد على نحو مباشر. وفي عالم كرة قدم يهيمن عليه المال ومحاولات التلاعب والتأثير من جانب وسائل الإعلام والوكلاء، لم يعد ثمة مساحة كافية اليوم للوفاء بالتقاليد الشفهية. ومع هذا، يبدو الأمر مختلفاً بين أندية مدريد التي تبدو مرتبطة فيما بينها بعلاقة من نوع فريد. وتتجلى هذه العلاقة في تشارك رؤساء وإداريي الناديين في مأدبة طعام قبل أي مباراة ديربي بينهما، وغالباً ما يحيون بعضهم بعضا مثل الأصدقاء القدامى. ومن الصعب تخيل السيناريو ذاته في مدن أخرى مشابهة مثل مانشستر أو ميلانو.
ورغم أن البعض لمّح إلى أن الميثاق الشفهي المزعوم بين الناديين ليس سوى خرافة، فإنه لدى تواتر أنباء عام 2012 عن تحرك ريال مدريد نحو ضم راداميل فالكاو، لاعب أتلتيكو مدريد، علق مدرب الفريق آنذاك جوزيه مورينيو بقوله: «ثمة اتفاق قائم بعدم العدوان. أعتقد هذا أمرا محرما». وعندما سئل أنطوان غريزمان حول إمكانية انتقاله في وقت سابق من العام، أجاب: «من المستحيل مقارنة ريال مدريد بالنادي الذي أنتمي إليه. وأعتقد أن ثمة اتفاقا بينهما».
وعليه، فإنه عندما أعلن ريال مدريد في وقت سابق توقيعه عقدا مع تيو هرنانديز من أتلتيكو مدريد مقابل مبلغ مبدئي بقيمة 24 مليون يورو، أثار الأمر دهشة الكثيرين. في الواقع، ربما لا يبدو تيو من العناصر الأساسية بالفريق الأول، وبخاصة أنه على خلاف الحال مع والده جان فرنسوا وشقيقه لوكاس - الذي شارك في 24 مباراة في صفوف الفريق الذي يقوده دييغو سيموني الموسم الماضي - لم يشارك اللاعب البالغ 19 عاماً في أي مباراة تنافسية لأتلتيكو مدريد قط رغم وجوده بالنادي منذ الحادية عشرة من عمره. إلا أنه في أعقاب النجاح الذي حققه الموسم الماضي خلال مشاركته على سبيل الإعارة في صفوف ديبورتيفو ألافيس، لا يمكن بأي حال الزعم بأن هذه الصفقة لا تحمل أهمية، بل ويجري النظر إليها في بعض الدوائر باعتبارها صفقة الانتقال الأهم بين الناديين منذ انتقال هوغو سانشيز إلى ريال مدريد عام 1985. وبالتأكيد، هذه هي الصفقة الأغلى.
إذن التساؤل هنا: لماذا وافق أتلتيكو مدريد على رحيل تيو؟ في الواقع، لم يكن ثمة خيارات كثيرة أمام النادي بالنظر إلى البند الوارد بالعقد بخصوص إذا ما رغب اللاعب في الانتقال إلى ناد آخر خلال فترة التعاقد. وبعد رفض تيو «المتكرر مقترحات لتجديد عقده» ـ تبعاً لبيان أصدره أتلتيكو مدريد حمل مرارة واضحة ـ واجتذاب اللاعب اهتمام أنظار أندية أخرى، بينها مانشستر سيتي وبرشلونة، أوضح وكيل أعماله غارسيا كويلون في مايو (أيار) رغبة اللاعب في الانتقال إلى ريال مدريد.
وبغض النظر عن وجود اتفاق شفهي، لم يكن أمام أتلتيكو مدريد خيار سوى الموافقة على البيع، حتى وإن كان لصالح غريمهم المحلي، وإن كانت تقارير إسبانية ذكرت أن ريال مدريد اضطر إلى إضافة 2.5 مليون يورو إلى الصفقة في صورة مكافآت مرتبطة بالأداء ـ الأمر الذي لم يكن النادي مجبراً عليه ـ في بادرة لإبداء حسن النوايا لجيرانهم في المدينة.
قبل انطلاق الموسم الماضي، لم يكن تيو قد شارك حتى في أول مباراة للمحترفين في مسيرته. جدير بالذكر، أن تيو رسم منذ وقت قريب وشماً على يده اليمنى يحمل خمسة أرقام، كل منها على إصبع ـ 28816 ـ وذلك احتفاءً بالمرة الأولى التي ينال فيها شرف المشاركة في مباراة بالدوري الممتاز الإسباني، وذلك في 28 أغسطس (آب) 2016. وجاءت هذه البداية في صفوف ديبورتيفو ألافيس التي انتهت بالتعادل دون أهداف أمام ريال سبورتينغ خيخون. وأكد تيو لاحقاً أنه: «سأظل أتذكر هذا اليوم لما تبقى من عمري». وفي مباراته الثانية، ساعد تيو الفريق في فوزه الشهير على برشلونة بنتيجة 2 - 1 على استاد كامب نو. وقال عن ذلك: «كنت أحسب أن اللعب بالدور الممتاز سيكون أصعب من ذلك قليلاً».
ويعتبر هذا الوشم رسالة تذكير يومي بالشوط الكبير الذي قطعه تيو خلال تلك الفترة القصيرة. ومن المعتقد أن هذه الفترة ستفيده كثيراً في خضم تعاملاته مع زملائه الجدد من النجوم الكبار من حيث إبقائه متواضعاً وتشبثه بالروح التي ساعدته على الصعود من الظل ليصبح واحداً من أكثر لاعبي أوروبا إثارة للاهتمام. خارج الملعب، قد يبدو تيو خجولاً بعض الشيء. وسبق أن وفر له مدربه في ديبورتيفو ألافيس، ماوريسيو بيليغرينو الذي يتولى حالياً تدريب ساوثهامبتون، الحماية من الأضواء، بل وشبهه بـ«طفل». إلا أنه داخل ريال مدريد، ليس ثمة مكان للاختفاء من دائرة الضوء.
في الكثير من الجوانب، يبدو تيو شبيهاً بغاريث بيل في بداياته، ذلك أنه لاعب ظهير أيسر لا تزال مهاراته في صورتها الخام ويحب الانطلاق نحو الأمام. وقد تفوق كثيراً على المدافعين على الجانب الأيسر هذا الموسم على نحو يشبه الأسلوب الذي اشتهر به بيل من قبله والقائم على الاستحواذ على الكرة والانطلاق بها. وفي إحدى المرات أمام برشلونة، انطلق تيو على امتداد الملعب بأكمله، مخلفاً المدافعين وراءه، لكن نجح حارس مرمى برشلونة مارك أندريه تير شتيغن نهاية الأمر في التصدي له. ومن المؤكد أن اللاعب يشعر بإثارة كبيرة حيال إمكانية مشاركته اللعب إلى جانب بيل، إلى جانب تعلم المزيد من أفضل ظهير أيسر على مستوى العالم: البرازيلي مارسلو. ومن المؤكد أن تيو سيحظى بالكثير من الفرص مع انتقال فابيو كوينتراو إلى سبورتينغ لشبونة على سبيل الإعارة، وبمقدوره اللعب في مركز أكثر تقدماً كجناح أيسر إذا ما دعت الضرورة لذلك.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».