التويجري: «التخصيص» سيسهم في تنمية الاقتصاد السعودي

قال إن القيادة السعودية حريصة على استمرار المسيرة التنموية للبلاد وفق استراتيجيات محكمة

رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للتخصيص محمد التويجري («الشرق الأوسط»)
رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للتخصيص محمد التويجري («الشرق الأوسط»)
TT

التويجري: «التخصيص» سيسهم في تنمية الاقتصاد السعودي

رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للتخصيص محمد التويجري («الشرق الأوسط»)
رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للتخصيص محمد التويجري («الشرق الأوسط»)

عدّ رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للتخصيص محمد التويجري، تأسيس اللجان الإشرافية "حجر الأساس" لخطة التخصيص، مبينا أن عمليات التخصيص ستسهم في رفع كفاءة ومستوى الأداء وتنمية الاقتصاد الوطني.
وقال التويجري، إن تأسيس اللجان الإشرافية يعد حجر الأساس لخطة التخصيص التي يأتي دورها لتقييم الجوانب الفنية والمالية والقانونية والتشريعية ووضع خارطة عمل تتبع أفضل الممارسات العالمية لتخصيص الأجهزة المستهدفة، مضيفا أن المركز "سيساهم في تسهيل عملية تخصيص الجهات الحكومية من خلال تقديم المساعدة في صياغة اللوائح ووضع الأطر التشريعية وإعداد خطط التنفيذ والبرامج الزمنية وتذليل العقبات والحفاظ على الجودة من خلال المتابعة المستمرة".
وأشار التويجري إلى أن "عمليات التخصيص ستسهم في رفع كفاءة ومستوى أداء الأجهزة، مما سينعكس في تحسين خدماتها لمواكبة احتياجات المواطنين والمقيمين، وزيادة الفرص الوظيفية للمواطنين، وزيادة التنوع في الخدمات والمنتجات وخلق بيئة تنافسية تصب في مصلحة المواطن"، مؤكدا أن "التخصيص سيسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وزيادة مستوى تنافسية السعودية على المستوى الدولي، إضافة لذلك يشجع الاستثمار الأجنبي والذي بدوره له فوائد عديدة على الاقتصاد السعودي، كما سيرفع الفعالية والإنتاجية داخليا لكي تتمكن المملكة من تسخير جميع مواردها المادية والبشرية انتاجيا مما سوف يمكنها من المنافسة العالمية".
وكان مجلس الوزراء وافق أمس (الإثنين)، على مشروع عمل اللجان الإشرافية للتخصيص. وأوضح التويجري أن الموافقة تأتي انطلاقاً من حرص القيادة على استمرار المسيرة التنموية للبلاد وفق استراتيجيات محكمة تساهم في تحقيق رؤية 2030، والتي تشمل إعادة هيكلة بعض القطاعات وتخصيصها لتتوافق انتاجيتها مع متطلبات المرحلة.
وفي مايو (آيار) الماضي، كشف رئيس مجلس إدارة المركز السعودي للتخصيص أن بلاده تتجه إلى خصخصة أربعة قطاعات هذا العام، تتمثل في مؤسسة تحلية المياه، وشركة لتوليد الطاقة تابعة لـ«كهرباء السعودية»، وصوامع الحبوب، والنوادي الرياضية، ووصفها بأنها أصبحت فرصا جاهزة للخصخصة. وأفاد في مقابلة أجراها مع «بلومبيرغ»، أن السعودية تستهدف خصخصة 16 كيانا رئيسيا، بالإضافة إلى أكثر من مائة فرصة شراكة بين القطاعين العام والخاص.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.