«غوغل فوتوبوكس»... كتاب صور تذكارية سريع ورخيص

برنامج كومبيوتري يؤمن إنتاجاً جميلاً ومتميزاً

«غوغل فوتوبوكس»... كتاب صور تذكارية سريع ورخيص
TT

«غوغل فوتوبوكس»... كتاب صور تذكارية سريع ورخيص

«غوغل فوتوبوكس»... كتاب صور تذكارية سريع ورخيص

في السابق كان توضيب كتاب من الصور التذكارية لتقديمه كهدية، عملية مضنية، لأنها تحتوي على الكثير من التناقضات المتعبة والكثير من الوقت. وقد أعلنت «غوغل فوتوبوكس Google Photo Books» الربيع الفائت، أنها عالجت أسباب هذه التعقيدات، فقد أصبح بإمكان المستخدم أن يفرز أعداد الصور الرقمية الكبيرة خاصة عن طريق ميزة الذكاء الصناعي من غوغل، التي تتيح له اختيار 20 من الصور التي يريد أن يستخدمها (أو إضافة المزيد من الصور لقاء تكلفة إضافية)، وطلبها بالصيغة التي يحبها مع إضافة عنوان الملف، لتصل إلى منزله خلال أسبوعين. ويكلف كتاب الصور من غوغل، الذي يتضمن 20 صفحة مع غلاف ناعم، 10 دولارات مع 35 سنتاً لكل صفحة إضافية، بينما ترتفع تكلفة الكتاب مع الغلاف صلب إلى 20 دولارا، و65 سنتاً للصورة الإضافية.

«كتاب» الصور
يمكنك الدخول إلى صفحة البحث «صور غوغل Google Photos» الخاصة بك، والضغط على صورة لأحد أطفالك وإضافتها إلى بعض الصور المفضلة إلى كتابك الخاص للصور. ومن ثم تضيف بإضافة صورة لابنتك ومن ثم لزوجتك وغيرها حتى تتجمع لديك في غضون بضع دقائق نحو 50 صفحة تشمل أحداثا وقعت في فترة زمنية محددة مثلا.
ويقول المحرر التقني في «وايلارد كوم» إنه كان يرغب في ترتيب الكتاب وفقاً للتسلسل الزمني، بدل ترتيبه حسب أفراد العائلة، فوجد أن موضوع الترتيب اقتصر على سحب وإضافة واستغرق خمس دقائق إضافية. ويسمح غوغل بوضع صورة واحدة فقط على الصفحة، لذا لا يمكن للمستخدم أن يصغر التصميم حتى ولو أراد ذلك، وبعدها يحدد عدد الجوانب البيضاء التي سيختار وضعها حول كل صورة (الخيارات: دون جوانب بيضاء، القليل منها، والمزيد). من ثم يجب إضافة عنوان للبداية، وآخر لخلفية الكتاب إلى أن وصل عدد الصفحات إلى 48 صفحة. وأخيراً، يضغط على «كارت» (عربة التسوق)، للانتقال إلى موقع الدفع لدفع 4 دولارات رسوم الشحن، لتنتهي العملية.
مع غوغل، تطلبت العملية برمتها جزءاً صغيراً جداً من الوقت الذي تطلبته مع برامج أخرى، وأعطت النتائج نفسها. وقد تميز الكتاب الذي وصل إلى منزله بعد أسبوع ونصف على تصميمه، بنوعية أوراق جيدة، وإنتاج جميل ولافت للصور، أي أنه بدا مميزاً. وتقول شركة غوغل إنها ستبدأ باقتراح «غوغل فوتوبوك» على زبائنها بناء على رحلات معينة، أو أشخاص وأشياء معينين. ولكن يجب أن أقول إن كتاب غوغل للصور يصلح كتذكار مميز أكثر منه كهدية. إذ إن التجرد من الميزات لصالح سهولة العملية يضعف جودة النتائج النهائية التي تضفيها عادة رغبات المستخدم الخاصة ولمساته النهائية. قد يكون جمع صورتين في صفحة واحدة أمراً مملاً بعض الشيء، إلا أنه أحيانا قد يساعد في الإشارة إلى ذكرى معينة. كما أن الغلاف المعتمد باللون الأبيض يبدو شديد الرسمية مقارنة بالمواد والألوان الدافئة التي تقدمها البرامج الأخرى الخاصة بالصور. صحيح أن المبالغة بالزينة يمكن أن تمنح الكتاب شكلاً مبالغا فيه، ولكن تواضعها في المقابل يمكن أن يفقد الكتاب رونقه، هذا دون أن ننسى أن بعض الناس يفضلون الصخب. ولا تهدف هذه الملاحظات إلى التبخيس بخدمة غوغل، ولكنها مجرد تنبيه للأشخاص الذين يبنون توقعات كبيرة عليها. تقدم غوغل كتاب صور سريعا، رخيصا، ومرتبا، وهي جميعها ميزات عجزت الشركات المنافسة له عن توفيرها. ولكن يجب على المستخدم أن يعي أن فوائد هذا البرنامج تعادل القيود التي يفرضها.

مزايا ونقائص
يمكن للمستخدم أن يحضر ويطلب كتاباً للصور في أقل وقت ممكن، إذ إن برنامج الذكاء الصناعي من «غوغل» يلعب الدور الرئيسي في العملية، فيتيح للمستخدم أن يبحث عن أي شيء فيه، من صور ومناظر. كما يمكّنه من الاطلاع على كتالوغ فوري يعرض عليه صوراً نسي أن ينظر إليها. ولكن على الرغم من أن السعر منافس لجميع الشركات أخرى، فإن نوعية الكتاب يمكن أن يقال عنها عادية.
تعمل خدمة «غوغل فوتوبوكس» على الكومبيوتر، ونظامي أي أو إس وآندرويد، مما يجذب الناس إليها في حال كانوا يرغبون بتخليد ذكرى أو مناسبة معينة.
يمكن القول إن المستخدم يحصل على نتيجة جيدة قياساً مع المبلغ الذي دفعه، ولكنه يجب ألا ينسى أنه لم يدفع مبلغا كبيرا. وأخيراً، يجب التنبيه إلى أن ميزة البحث عن الصور لا تظهر لاحقاً في حال بدء المستخدم في تصميم كتاب الصور قبل اختيارها، وهو أمر غريب بعض الشيء. لهذا السبب، الأفضل أن يبدأ بالبحث أولاً ومن ثم يضيف الصور اللاحقة من خلال الضغط على «+» في أعلى الجهة اليمنى من الشاشة. أما بعد اختيار الصور، فلا توجد أي خيارات لاعتماد تصميم خاص.
أما التقييم، فهو 8-10 لأنه ممتاز لما يقدمه، ولكن يجب على المستخدم أن يحرص على أن ينسجم المنتج مع رغباته.



كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
TT

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

مع بداية عام 2025، يضع كثيرون أهدافاً للصحة واللياقة البدنية لبدء رحلة العناية بصحتهم. أصبحت تطبيقات اللياقة البدنية أداة أساسية موفرة الراحة في تتبع التقدم وتحديد الأهداف ومراقبة المقاييس الصحية.

ولكن مع كل هذه الفوائد، يظهر تساؤل مهم: كيف يمكن للمستخدمين تحقيق التوازن بين مزايا تطبيقات اللياقة البدنية والحفاظ على خصوصيتهم؟

تجمع تطبيقات اللياقة البدنية كميات كبيرة من البيانات الشخصية، بما في ذلك الموقع والروتين اليومي والمقاييس الصحية. لذلك، من الضروري أن يكون المستخدمون على دراية بالمخاطر المحتملة لحماية معلوماتهم الحساسة.

مخاطر الخصوصية

يوضح براندون مولر، الخبير التقني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «كاسبرسكي» أن كثيراً من الأشخاص يتحمسون لبدء رحلتهم الصحية مع حلول العام الجديد.

يقول: «يمكن أن تكون تطبيقات اللياقة محفزاً رائعاً، ولكن يجب أن يكون المستخدمون مدركين أيضاً للمخاطر التي قد تطرحها على الخصوصية»، فغالباً ما تتطلب تطبيقات اللياقة البدنية الوصول إلى أذونات متعددة على جهازك، قد لا تكون جميعها ضرورية لوظيفتها الأساسية.

ومن دون اتخاذ الاحتياطات الصحيحة، قد يتعرض المستخدمون لمخاطر مثل خروقات البيانات أو سرقة الهوية أو تعقب الموقع غير المرغوب فيه.

من خلال فهم هذه المخاطر واعتماد أفضل الممارسات الأمنية، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد التطبيقات مع الحفاظ على بياناتهم الشخصية.

مع اتخاذ الاحتياطات الصحيحة يمكن لتطبيقات اللياقة البدنية تعزيز الصحة دون المساس بالأمان الشخصي (أدوبي)

نصائح عملية لحماية الخصوصية

للمساعدة في تحقيق هذا التوازن، تقدم «كاسبرسكي» نصائح عملية لتعزيز الخصوصية والأمان أثناء استخدام تطبيقات اللياقة:

1. حدد الوصول إلى البيانات الضرورية فقط

قد تطلب تطبيقات اللياقة الوصول إلى جهات الاتصال أو الصور أو الموقع، حتى عندما لا يكون ذلك مرتبطاً بوظيفتها. للحد من المخاطر، اسمح فقط بالأذونات الضرورية. على سبيل المثال، يمكنك تفعيل تتبع الموقع أثناء استخدام التطبيق فقط، وتجنب ربط التطبيقات ببيانات حساسة مثل الملفات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

2. اختر التطبيقات ذات ممارسات الخصوصية القوية

ليست جميع تطبيقات اللياقة تضع خصوصية المستخدم في المقدمة. قبل تنزيل تطبيق، ابحث عن سياسة الخصوصية الخاصة به واقرأ المراجعات للتأكد من أنه يحمي البيانات. اختر التطبيقات التي تكون واضحة بشأن البيانات التي تجمعها وكيفية استخدامها وما إذا كانت تشاركها مع أطراف ثالثة.

3. كن حذراً مع مشاركة الموقع

تتبع تطبيقات الجري وركوب الدراجات غالباً المسارات، مما قد يكشف عن معلومات حساسة مثل منزلك أو مكان عملك. لتقليل المخاطر، استخدم إعدادات الخصوصية داخل التطبيق لإخفاء موقعك الدقيق أو تقييد الرؤية للأصدقاء الموثوق بهم. وإذا لم يكن التتبع الدقيق ضرورياً، ففكر في تعطيل خدمات الموقع.

4. أنشئ كلمات مرور قوية وفعّل ميزات الأمان

رغم أن بعض التطبيقات قد لا تدعم المصادقة الثنائية، فإن استخدام كلمة مرور قوية وفريدة يعزز الأمان. تجنب إعادة استخدام كلمات المرور عبر منصات متعددة، وفكر في استخدام مدير كلمات المرور لتخزينها بأمان.

5. استخدم شبكة VPN عند الاتصال بشبكات واي فاي عامة

الشبكات العامة مثل تلك الموجودة في صالات الألعاب الرياضية أو المقاهي غالباً ما تكون غير آمنة، مما يجعلها هدفاً للمتسللين. إذا كنت بحاجة إلى الوصول لتطبيق لياقة عبر شبكة واي فاي عامة، فاستخدم شبكة افتراضية خاصة (VPN) لتشفير اتصالك وحماية بياناتك.

6. قم بتثبيت حل أمني على جهازك

يمكن للحلول الأمنية القوية أن تضيف طبقة إضافية من الحماية لتطبيقات اللياقة. توفر أدوات مثل «Kaspersky Premium» حماية من تهديدات البيانات وكشف تسرب كلمات المرور.

تشكل كلمات مرور قوية وأذونات محدودة خطوات أساسية لحماية بيانات تطبيق اللياقة البدنية (أدوبي)

نهج متوازن لتطبيقات اللياقة البدنية

توفر تطبيقات اللياقة فوائد كبيرة، بدءاً من التحفيز ووصولاً إلى تتبع التقدم، لكنها تتطلب أيضاً وعياً بالمسؤوليات. من خلال اعتماد ممارسات واعية بشأن الخصوصية واستخدام الأدوات الأمنية المناسبة، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد تطبيقات اللياقة دون المساومة على معلوماتهم الشخصية.

يعد مولر أنه مع إعدادات الخصوصية الصحيحة، يمكن الاستفادة من تطبيقات اللياقة مع الحفاظ على البيانات الشخصية آمنة من التهديدات الإلكترونية المحتملة. ويقول: «المفتاح لا يكمن فقط في تحديد الأهداف بل أيضاً في حماية البيانات التي تساعد على تحقيقها».

فمع انطلاق عام 2025، يمثل تبني أهداف الصحة واللياقة مع نهج واعٍ للخصوصية ضماناً للمستخدمين للتركيز على رفاهيتهم دون تحمل مخاطر غير ضرورية.