الميليشيات تدفع بتعزيزات إلى خط الحديدة ـ تعز

نجاح خامس عملية تبادل أسرى في الجوف

TT

الميليشيات تدفع بتعزيزات إلى خط الحديدة ـ تعز

تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في هيجة القطيف شمال مركز الهاملي غرب تعز، بالتزامن مع احتدام المعارك في الجبهات الشرقية والجنوبية في ريف تعز.
وقال أحد عناصر المقاومة الشعبية، المساندة للجيش الوطني، إن المواجهات تجددت في مقبنة بتعز، وإن الانقلابيين كثفوا قصفهم للقرى مما تسبب في سقوط مدني قتيلاً وجرحى آخرين، علاوة على الخسائر المادية في الممتلكات. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الوطني دك مواقع الانقلابيين حيث تتمركز وتقصف المدنيين، وكذا مواقعهم في تبة السلال، مما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ووقوع إصابات في صوفهم، بينما شهدت الجبهة الغربية وخصوصاً المناطق الغربية من جبل هان الاستراتيجي والضباب، معارك متقطعة في ظل تصدي قوات الجيش لهجمات الانقلابيين. وأكدت المصادر «استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف جبل حبشي في المناطق المطلة على خط تعز - الحديدة من اتجاه منطقة شمير والأخلود، وكذلك إلى المناطق المحاذية لمديرية مقبنة». وفي المقابل، شدد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، على إحكام السيطرة الأمنية في تعز وتفعيل المهام الأمنية بالتنسيق بين الألوية وأمن المديريات. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الأمنية في تعز برئاسة قائد محور تعز لتقييم الوضع الأمني ومناقشة مجمل التطورات الأمنية والعسكرية في المدينة.
وجاءت هذه التطورات تزامناً مع تبادل أسرى بين الجيش الوطني والميليشيات في محافظة الجوف التي لا تزال تشهد مواجهات في مختلف الجبهات وأشدها في المصلوب والساقية والمتون. وأوضح المجلس الإعلامي في الجوف (التابع للشرعية) أن عملية تبادل الأسرى «تم فيها الإفراج عن 4 أشخاص (اثنان من الجيش الوطني واثنان من الانقلابيين) في إطار الجهود التي تبذلها المنطقة العسكرية السادسة في إطلاق الأسرى والمعتقلين الذين تم اعتقالهم من قبل الميليشيات واستشعاراً من المنطقة بالجانب الإنساني والأخلاقي». وأضاف أن «العملية تعد الخامسة من نوعها».
من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن «جبهة القيزان في مديرية المصلوب بالجوف، تشهد مواجهات مع الانقلابيين في الوقت الذي صعد فيه الجيش الوطني من شن قصفه على مواقع الميليشيات الانقلابية سقط على أثرها قتلى وجرحى وفرار العشرات منهم، وذلك بعد هجوم شنته الميليشيات على مواقع الجيش الوطني».
في غضون ذلك، واصل طيران التحالف العربي شن غاراته على مواقع وأهداف وتجمعات للانقلابيين في مختلف المدن والمحافظات اليمنية، واستهدف مخزن أسلحة للميليشيات غرب جبل المدفون بمديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.