همام حمودي رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي

TT

همام حمودي رئيساً للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي

صوتت الهيئة القيادية للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق، أمس، بالإجماع على اختيار الشيخ همام حمودي رئيسا للمجلس، وذلك بعد أسبوع من خروج الرئيس السابق للمجلس عمار الحكيم وتأسيسه «تيار الحكمة الوطني».
وتتألف الهيئة القيادية الحالية للمجلس الأعلى من عضوية الشيخين جلال الدين الصغير ومحمد تقي المولى والسيد صدر الدين القبانجي والوزير السابق باقر جبر الزبيدي، إضافة إلى الرئيس المنتخب همام حمودي.
ويلاحظ أن الهيئة القيادية أبقت على منصب الرئيس ولم تتحول إلى اختيار منصب الأمين العام للمجلس كما كان متوقعا، وتقول مصادر قريبة من المجلس إن تعارضا في وجهات النظر داخل هيئة القيادة، حول موضوع الأمانة العامة، حال دون عملية التغيير.
ويعد حمودي، الذي ولد في حي الكرادة ببغداد عام 1952، من القيادات البارزة في المجلس الإسلامي الأعلى، وقد التحق منذ ثمانينات القرن الماضي للعمل ضمن «مكتب الثورة الإسلامية» الذي أسسه محمد باقر الحكيم في إيران، بعد ذلك نال عضوية المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بعد تأسيسه عام 1982، وعمل مستشارا سياسيا للراحل محمد باقر الحكيم. وباختيار حمودي، أمس، رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى، يكون بذلك الرئيس الرابع له، بعد أن تولى محمد باقر الحكيم الرئاسة من عام 1982 حتى 2003، ثم تولى شقيقه الراحل عبد العزيز الحكيم الرئاسة بعد ذلك من عام 2003 إلى 2009، ثم تولى نجل عبد العزيز، عمار الحكيم رئاسة المجلس من عام 2009 حتى2017. وخرج منها الأسبوع الماضي، وأسس «تيار الحكمة الوطني».
ويشغل حمودي منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب في الدورة الحالية، وكان واختير رئيسا إلى لجنة صياغة الدستور الدائم عام 2005. كذلك شغل منصب رئاسة لجنة مراجعة الدستور عام 2007، ولجنة العلاقات الخارجية في الدورة السابقة (2010 - 2014)
وبحسب مراقبين، فإن من الصعب التكهن بما يمكن أن يقوم به حمودي للمجلس الأعلى بعد التحاق أغلب قواعده وكوادره السياسية بـ«تيار الحكمة الوطني»، لكن أوساطا مقربة من أجواء المجلس، تقول إن الهيئة القيادية، وبعد أن «استفاقت من صدمة خروج عمار الحكيم بدأت في لملمة أوراقها وهي بصدد اتخاذ خطوات جديدة لترميم ما تبقى من البيت المجلسي».
ورغم إعلان لجنة تنسيقية مشتركة بين المجلس الإسلامي الأعلى وتيار الحكمة الوطني لفك الارتباط بينهما وترتيب قضية تابعية الأبنية والمقرات لهذه الجهة أو تلك، وجه القيادي في المجلس الأعلى الشيخ جلال الدين الصغير انتقادات لاذعة لعملية «الاستيلاء على بعض مقرات ومكاتب المجلس الأعلى من قبل تيار الحكمة الوطني». وبينما برأ الصغير ساحة عمار الحكيم من الاستيلاء على مقرات المجلس، إلا أنه حذر في تصريحات، المتجاوزين على المباني والمقرات وقال: «أشك جدا أن السيد عمار كان يعرف أو أنه أمر بذلك، لكن الأمر تم من الناحية العملية بطريقة لا تمت إلى الشرع أو الأخلاق الوطنية بصلة، وأنا أخبر الإخوان أن صلاتكم ووجودكم في هذه الأماكن فيهما إشكال شرعي».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».