تقنيات عصرية للحفاظ على الأمن الرقمي في غرفة الأخبار

فريق «نيويورك تايمز» التكنولوجي يتحدث عن حماية البيانات والاتصالات

تقنيات عصرية للحفاظ على الأمن الرقمي في غرفة الأخبار
TT

تقنيات عصرية للحفاظ على الأمن الرقمي في غرفة الأخبار

تقنيات عصرية للحفاظ على الأمن الرقمي في غرفة الأخبار

كيف يستخدم أعضاء فريق «نيويورك تايمز» التكنولوجيا في عملهم وحياتهم الشخصية؟ فيما يلي، يروي كل من بيل ماكينلي، المدير التنفيذي لأمن المعلومات، ورونا ساندفيك مديرة أمن المعلومات في الصحيفة تفاصيل التقنيات التي يستخدمانها.
* ما هي أكبر مخاوفكم فيما يتعلق بأمن غرفة الأخبار في «نيويورك تايمز» هذه الأيام؟
- إنه تحدٍ صعب بالنسبة لنا، إذ إن المشهد يتغير باستمرار، والتهديدات التي نشهدها اليوم ستتطور على الأرجح إلى أوضاع أكثر صعوبة سنضطر إلى مواجهتها غداً. مهمتنا هي مساعدة غرفة الأخبار في حماية اتصالاتها، وبياناتها، ومصادرها.
العام الماضي، ساعدنا على تأسيس صفحة «نصائح التايمز» التي تتضمن برنامج «سكيور دروب SecureDrop» الذي يوجز طرقاً للتعامل بأمان مع المعلومات التي نتلقاها، وعلى بناء برنامج وعي أمني خاص بغرفة الأخبار. كما أننا نوفر الأدوات والتدريب، ونركز على مساعدة الصحافيين في التغلب على التحديات التي يواجهونها.
ولكن هذه الأدوات والطرق سوف تخدمنا في الوقت الحالي فقط، والخوف الأكبر سيبقى دائماً من احتراق المصدر أو من تعرض حياة الصحافي للخطر.
* كيف تتحققون من فعالية المنتجات التكنولوجية لحماية الصحافيين والمحررين من التهديدات الأمنية؟
- إن المنتجات التي نوصي باستخدامها في غرفة الأخبار هي نفسها التي نستخدمها نحن، مثل برنامج «سيغنال Signal» لاتصالات هاتفية آمنة. قبل استخدام منتج معين أو التوصية به، نحرص على فهم كيفية عمله، وقيوده، وكيف يحمي مستخدميه. هل هو سهل الاستعمال؟ هل تمت مراجعة المنتج من قبل باحثين أمنيين آخرين؟ ما هو عدد الأشخاص الذين يستخدمونه؟ هذه الأمور جميعها نأخذها بعين الاعتبار.
* ما هي الأداة أو المنتج الذي وجدتم أنه فعال في حماية غرفة الأخبار، وما هي مهامه؟
- يحتاج الصحافيون دائماً إلى النقر على روابط وملفات واردة من أشخاص لا يعرفونهم، ومن واجبنا أن نساعدهم على القيام بهذا الأمر بأمان. «سيكيوريتي كي Security Key» هو البرنامج الفعال في الحماية من عمليات الاحتيال من قبل حسابات إلكترونية؛ إنه عبارة عن أداة صغيرة تتصل بالكومبيوتر كوحدة ذاكرة الفلاش. هذا البرنامج المدعوم من قبل «فيسبوك» و«غوغل»، يمكن أن يستخدم كبديل للرسائل النصية أو كتطبيق تعريف مزدوج العناصر، الذي يعتبر وسيلة لتأمين الحسابات ليس فقط من خلال حصوله على اسم المستخدم وكلمة المرور، بل أيضاً من خلال حصوله على تفاصيل عن شيء آخر تملكه.
يستخدم «سيكيوريتي كي» خاصية التشفير بدل استخدام رموز عامة وعشوائية، ويعمل فقط مع المواقع التي بُرمج للعمل معها، وليس برامج وهمية تدعي الشبه لأهداف برمجية خبيثة ربما.
* نصائح حماية الخصوصية
* ما هي أهم نصائحكم للمستخدمين لحماية أمنهم وخصوصيتهم على الإنترنت؟
- إن أفضل الأمور التي يمكن للمستخدمين أن يقوموا بها هي استعمال برنامج التحكم بكلمات المرور password manager، وتطبيق تعريف مزدوج العناصر للتأكد من الهوية two - factor authentication يعمل مع المواقع التي تتواءم معه، وتحديث البرامج بانتظام. إن القيام بهذه الخطوات يساعد في تأمين الوصول إلى الحسابات الإلكترونية ويحد من التعرض لهجمات البرمجيات الخبيثة.
يمكن لبرامج التحكم بكلمة السر كـ«1 باسوورد1Password»، و«لاست باس، LastPass»، و«داشلاين Dashlane» أن تساعد في اختيار كلمات مرور قوية وغير مألوفة، وحماية كلمة المرور. بمعنى آخر، لن يكون المستخدم بحاجة لكلمة مرور في البريد الإلكتروني، أو الملفات، أو الملاحظات.
لضمان بقاء الحسابات آمنة في ظلّ ضعف برنامج إدارة كلمة المرور، يجب استخدام تطبيق تعريف مزدوج العناصر في المواقع التي تناسبه، وضبط الأجهزة بحيث لا تحفظ كلمات السر خاصته.
يساعد تطبيق التعريف المزدوج العناصر المستخدمين على حماية الحسابات من خلال إضافة خطوة ثانية لحصول عملية الولوج. وإلى جانب اسم المستخدم وكلمة السر، يمكن إضافة عامل آخر كـ«سيكيوريتي كي» أو رمز عشوائي من الهاتف الجوال. في هذه الحالة، سيتطلب الولوج مركباً يتألف من أمر يعرفه المستخدم ومعلومات عن شيء يملكه، بحيث لا يستطيع أحد اختراق حساباته دون معرفة أحد عنصري المركب.
تتضمن تحديثات البرامج أكثر من مجرد بضعة عناصر كالإيموجي وتعديلات الصور؛ إذ يمكن أن تتضمن تحديثات للأمور الخاصة بالأمن التي اكتشفها الباحثون. إن الحرص على تحديث جميع البرامج وإعادة البرمجة حين يتطلب الأمر هي من أسهل الأمور التي يمكن القيام بها لضمان أمن الأجهزة التي نستخدمها.

* منتجات الحياة اليومية
* بعيداً عن عملكم، ما هي المنتجات التكنولوجية التي تحبون استخدامها في حياتكم اليومية؟
- (بيل): الجواب بسيط: أدوات الأتمتة، ولكن ليست الأتمتة التي تخدم مصلحة الأتمتة نفسها، بل تلك التي تخدم هدفاً آخر. في منزلي، تتصل جميع الأجهزة بالواي - فاي، وتنتشر المنافذ في كل مكان فيه لتساعد في عدة أمور كإشعال وإطفاء الأضواء عندما يكون المنزل خالياً. كما أننا أضفنا أجهزة لضبط الدخان، جهاز تنظيم الحرارة، الجهاز الأمني الخاص بنا، وغيرها.
على نظام آندرويد، استخدم تطبيق «تاسكر Tasker» لوقف الرسائل التي ترد أثناء القيادة، وضبط مستويات الصوت خلال العمل، وتشغيل التطبيقات الأخرى بحسب الظروف.
أما أداة الأتمتة المفضلة لدي للهاتف الخلوي هي «IFTTT»، وهي خدمة تسمح لمستخدمها بأتمتة المهام التي تربط بين خدمات المواقع أخرى كـ« Gmail»، و«فيسبوك»، وإنستغرام».
- (رونا): أحب المنتجات التي توفر الأمان دون إجراءات مثل الكومبيوتر المحمول «كرومبوك Chromebook» وهاتف آيفون، لأن الأمان التلقائي يسهل التركيز على أمور أخرى في حياتي دون الشعور بالقلق على الأجهزة نفسها.
* ما هي لائحة الأماني، سواء كان فيما يخص الأجهزة أو التطبيقات، التي ترغبون في تجريبها ولماذا؟
- (بيل): التصوير هو إحدى هواياتي، حيث إنني أستخدم كاميرات «DSLR» منذ سنوات لأنها تسمح لي بإشباع شغفي بالتكنولوجيا والطبيعة في آنٍ معاً. أستخدم الكاميرا خاصتي دائماً خلال نزهاتي الطويلة. وكنت أفكر أخيرا بامتلاك الجيل الرابع من كاميرا «كانون 5دي مارك»، أو في الانتقال إلى تكنولوجيا الكاميرا دون مرايا كـ«فوجي إكس تي2»، ولكن ما زال علي أن أقارن بين الاثنتين.
- (رونا): لدي كل ما أحتاجه. يمكنني أن أستخدم جهازاً لوحياً، أو ساعة، أو حتى جهاز مراقبة، ولكن الحقيقة هي أنني بحاجة للابتعاد قليلاً عن التكنولوجيا، وليس العكس. أفضل الكتب والأفلام على الأجهزة والتطبيقات.
* خدمة «نيويورك تايمز»



كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
TT

كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)

قبل 861 عاماً، نهضت كاتدرائية «نوتردام دو باريس» في قلب العاصمة الفرنسية. ومع مرور العقود والعصور تحوّلت إلى رمز لباريس، لا بل لفرنسا. ورغم الثورات والحروب بقيت «نوتردام» صامدة حيث هي، في قلب باريس وحارسة نهر السين الذي يغسل قدميها. إلا أن المأساة حلّت في شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، عندما اندلع حريق هائل، التهمت نيرانه أقساماً رئيسة من الكاتدرائية التي انهار سقفها وتهاوى «سهمها»، وكان سقوطه مدوياً.

منظر للنافذة الوردية الجنوبية لكاتدرائية نوتردام دو باريس(رويترز)

حريق «نوتردام» كارثة وطنية

وكارثة «نوتردام» تحوّلت إلى مأساة وطنية، إذ كان يكفي النظر إلى آلاف الباريسيين والفرنسيين والسياح الذين تسمّروا على ضفتي نهر السين ليشهدوا المأساة الجارية أمام عيونهم. لكن اللافت كانت السرعة التي قررت فيها السلطات المدنية والكنسية مباشرة عملية الترميم، وسريعاً جدّاً، أطلقت حملة تبرعات.

وفي كلمة متلفزة له، سعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى شد أزر مواطنيه، مؤكداً أن إعادة بناء الكاتدرائية و«إرجاعها أجمل مما كانت» ستبدأ من غير تأخير. وأعلن تأسيس هيئة تشرف عليها، وأوكل المهمة إلى الجنرال جان لويس جورجولين، رئيس أركان القوات المسلحة السابق. وبدأت التبرعات بالوصول.

وإذا احتاجت الكاتدرائية لقرنين لاكتمال بنائها، فإن ترميمها جرى خلال 5 سنوات، الأمر الذي يعد إنجازاً استثنائياً لأنه تحول إلى قضية وطنية، لا بل عالمية بالنظر للتعبئة الشعبية الفرنسية والتعاطف الدولي، بحيث تحوّلت الكاتدرائية إلى رابطة تجمع الشعوب.

وتبين الأرقام التي نشرت حديثاً أن التبرعات تدفقت من 340 ألف شخص، من 150 دولة، قدّموا 846 مليون يورو، إلا أن القسم الأكبر منها جاء من كبار الممولين والشركات الفرنسية، ومن بينهم من أسهم بـ200 مليون يورو. ومن بين الأجانب المتبرعين، هناك 50 ألف أميركي، وهو الأمر الذي أشار إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وكان أحد الأسباب التي دفعته للمجيء إلى فرنسا؛ البلد الأول الذي يزوره بعد إعادة انتخابه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

متطوعون يضعون برنامج الحفل على المقاعد قبل الحفل (أ.ف.ب)

منذ ما يزيد على الشهر، تحوّلت الكاتدرائية إلى موضوع إلزامي في كل الوسائل الإعلامية. وخلال الأسبوع الحالي، حفلت الصحف والمجلات وقنوات التلفزة والإذاعات ببرامج خاصة تروي تاريخ الكاتدرائية والأحداث الرئيسة التي عاشتها في تاريخها الطويل.

وللدلالة على الأهمية التي احتلتها في الوعي الفرنسي، فإن رئيس الجمهورية زارها 7 مرات للاطلاع على التقدم الذي حققه المهنيون والحرفيون في إعادة البناء والترميم. وإذا كانت الكاتدرائية تجتذب قبل 2012 ما لا يقل عن 12 مليون زائر كل عام، فإن توقعات المشرفين عليها تشير إلى أن العدد سيصل العام المقبل إلى 15 مليوناً من كل أنحاء العالم.

المواطنون والسياح ينتظرون إفساح المجال للوصول الى ساحة الكاتدرائية (أ.ف.ب)

باريس «عاصمة العالم»

خلال هذين اليومين، تحوّلت باريس إلى «عاصمة العالم»، ليس فقط لأن قصر الإليزيه وجّه دعوات لعشرات من الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين حضر منهم نحو الخمسين، ولكن أيضاً لأن الاحتفالية حظيت بنقل مباشر إلى مئات الملايين عبر العالم.

وقادة الدول الذين قدّموا إلى «عاصمة النور» جاءوا إليها من القارات الخمس. وبسبب هذا الجمع الدولي، فإن شرطة العاصمة ووزارة الداخلية عمدتا إلى تشكيل طوق أمني محكم لتجنب أي إخلال بالأمن، خصوصاً أن سلطاتها دأبت على التحذير من أعمال قد تكون ذات طابع إرهابي. وإذا كان الرئيس الأميركي المنتخب قد حظي بالاهتمام الأكبر، ليس لأنه من المؤمنين المواظبين، بل لأنه يُمثل بلداً له تأثيره على مجريات العالم.

لكن في المقابل، تأسف الفرنسيون لأن البابا فرنسيس اعتذر عن تلبية الدعوة. والمثير للدهشة أنه سيقوم بزيارة جزيرة كورسيكا المتوسطية الواقعة على بُعد رمية حجر من شاطئ مدينة نيس اللازوردية، في 15 الشهر الحالي. والمدهش أيضاً أنه منذ أن أصبح خليفة القديس بطرس في روما، «المدينة الخالدة»، فإنه زار فرنسا مرتين، ثانيها كانت لمدينة مرسيليا الساحلية. بيد أنه لم يأتِ إلى باريس إطلاقاً. ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن قرار البابا أحدث خيبة على المستويين الديني والرسمي. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى حدث تاريخي رئيس، وهو أن بابا روما بيوس السابع، قدم إلى باريس يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1804، لتتويج نابليون الأول إمبراطوراً.

وتمثل لوحة الرسام الفرنسي الشهير لوي دافيد، التي خلد فيها تتويج بونابرت، ما قام به الأخير الذي لم ينتظر أن يضع البابا التاج على رأسه، بل أخذه بيديه ووضعه بنفسه على رأسه، وكذلك فعل مع الإمبراطورة جوزفين.

احتفالية استثنائية

لم يساعد الطقس مساعدي الاحتفالية الذين خططوا لأن تكون من جزأين: الأول رسمي، ويجري في ساحة الكاتدرائية الأمامية؛ حيث يلقي الرئيس ماكرون خطابه المقدر من 15 دقيقة، وبعدها الانتقال إلى الداخل للجزء الديني. وكان مقدراً للمواطنين الـ40 ألفاً، إضافة إلى 1500 مدعو حظوا بالوجود داخل الكاتدرائية، أن يتابعوا الحدث من المنصات التي نصبت على ضفتي نهر السين، إلا أن الأمطار والعواصف التي ضربت باريس ومنطقتها أطاحت بالبرنامج الرئيس، إذ حصلت كل الاحتفالية بالداخل. بيد أن الأمطار لم تقض على شعور استثنائي بالوحدة والسلام غلب على الحاضرين، وسط عالم ينزف جراء تواصل الحروب، سواء أكان في الشرق الأوسط أم في أوكرانيا أم في مطارح أخرى من العالم المعذب. وجاءت لحظة الولوج إلى الكاتدرائية، بوصفها إحدى المحطات الفارقة، إذ تمت وفق بروتوكول يعود إلى مئات السنين. بدءاً من إعادة فتح أولريش لأبواب «نوتردام» الخشبية الكبيرة بشكل رمزي.

كاتدرائية «نوتردام» السبت وسط حراسة أمنية استعداداً لإعادة افتتاحها (إ.ب.ى)

وسيقوم بالنقر عليها 3 مرات بعصا مصنوعة من الخشب المتفحم الذي جرى إنقاذه من سقف الكاتدرائية الذي دمرته النيران، وسيعلن فتح الكاتدرائية للعبادة مرة أخرى. ونقل عن المسؤول عن الكاتدرائية القس أوليفييه ريبادو دوما أن «نوتردام»، التي هي ملك الدولة الفرنسية، ولكن تديرها الكنيسة الكاثوليكية «أكثر من مجرد نصب تذكاري فرنسي وكنز محبوب من التراث الثقافي العالم، لا بل هي أيضاً علامة على الأمل، لأن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح ممكناً»، مضيفاً أنها أيضاً «رمز رائع».

الأرغن الضخم يحتوي على 8 آلاف مزمار تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام (أ.ف.ب)

كذلك، فإن تشغيل الأرغن الضخم الذي تم تنظيفه وتحضيره للمناسبة الاستثنائية، تم كذلك وفق آلية دقيقة. ففي حين ترتفع المزامير والصلوات والترانيم، فإنه جرى إحياء الأرغن المدوي، الذي صمت وتدهورت أوضاعه بسبب الحريق. ويحتوي الأرغن على 8 آلاف مزمار، تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام. وقام 4 من العازفين بتقديم مجموعة من الألحان بعضها جاء مرتجلاً.

إلى جانب الشقين الرسمي والديني، حرص المنظمون على وجود شق يعكس الفرح؛ إذ أدت مجموعة من الفنانين الفرنسيين والأجانب لوحات جميلة جديرة بالمكان الذي برز بحلة جديدة بأحجاره المتأرجحة بين الأبيض والأشقر وزجاجه الملون، وإرثه الذي تم إنقاذه من النيران وأعيد إحياؤه.

وبعد عدة أيام، سيُعاد فتح الكاتدرائية أمام الزوار الذي سيتدفقوة بالآلاف على هذا المعلم الاستثنائي.

حقائق

846 مليون يورو

تدفقت التبرعات من 340 ألف شخص من 150 دولة قدموا 846 مليون يورو لإعادة ترميم نوتردام