إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* لبن الزبادي والسكري
* هل تناول لبن الزبادي يحمي من السكري؟
حنان ع. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تناول لبن الزبادي وجدوى ذلك في خفض وزن الجسم وفي تقليل احتمالات الإصابة بمرض السكري. والواقع أن هناك عددا من الدراسات الطبية التي تتبعت تأثير تناول لبن الزبادي على احتمالات الإصابة بمرض السكري، ونتائج غالبية هذه الدراسات تفيد بأن هناك تأثيراً إيجابياً لتناول لبن الزبادي في خفض احتمالات الإصابة بمرض السكري، ولاحظت تلك الدراسات أن تناول كوب من لبن الزبادي بشكل يومي يُقلل بنسبة 18 في المائة من احتمالات الإصابة بمرض السكري، ما يعني أن هذا السلوك الغذائي مفيد بالأصل، ولكن يجدر أن يُرافقه الحرص على ممارسة الرياضة البدنية وخفض وزن الجسم وتناول المنتجات الغذائية الصحية كالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة غير المقشرة وغيرها من مكونات الغذاء الصحي.
وهناك مميزات فريدة في لبن الزبادي لا تتوفر في الحليب ولا تتوفر أيضاً في كثير من المنتجات الغذائية الأخرى. ومنها احتواء اللبن الزبادي على البكتيريا الصديقة وعمل البكتيريا الصديقة على هضم مكونات الحليب خلال مراحل إنتاج اللبن الزبادي. وللتوضيح، يتم إضافة نوعين من البكتيريا الصديقة إلى الحليب الدافئ خلال مراحل إنتاج اللبن الزبادي، وهذه البكتيريا الصحية تعمل في الأجواء الدافئة على تحويل سكر اللاكتوز، أو ما يُعرف بسكر الحليب، إلى حمض اللكتيك، إضافة إلى هذا فإن البكتيريا الصديقة تُسهل هضم بروتين الحليب، المعروف باسم كازين. وبالتالي يتحول الحليب السائل إلى لبن زبادي ذي قوام متماسك. وقيام البكتيريا بتحويل سكر اللاكتوز إلى حمض اللكتيك يُعفي الأمعاء من هضم تلك السكريات وبالتالي لا تظهر أعراض الغازات والإسهال لدى الأشخاص الذين تنشأ لديهم عادة صعوبات هضمية عند شرب الحليب. كما أن احتواء اللبن الزبادي على البكتيريا الصديقة يزيد من توافرها في الأمعاء الغليظة ويُخفف من أعراض القولون العصبي ويُقلل من احتمالات نمو البكتيريا الضارة فيه.
* طنين الأذن
* لماذا يحصل طنين الأذن؟
مريم ع. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول معاناتك من طنين الأذن وتأثيرات ذلك عليك ومحاولات البحث عن السبب والمعالجة. ولاحظي أن مشكلة طنين الأذن هي من المشكلات الصحية الشائعة، وبعض الإحصائيات تقول إن أكثر من 20 في المائة من الناس يشكون من درجات متفاوتة من طنين الأذن.
ولكي يكون المقصود واضحاً، يُعرف الأطباء طنين الأذن بأنه سماع صوت في الأذن حينما لا يكون هناك مصدر خارجي للصوت. وهذا التعريف دقيق لأن المُصابين بطنين الأذن يختلفون في نوعية الصوت الذي يسمعونه «يُطنطن» في آذانهم طوال الوقت أو في أوقات دون أخرى، ودقيق لأن هناك منْ لديهم طنين الأذن ولا يعرفون ذلك لتصورهم أن الطنين يجب أن يكون ذا صوت عال أو مثل رنين صوت الجرس. ولأن طنين الأذن هو وصف شخصي لمعاناة داخلية، فإنه لا تُوجد طبياً وسيلة لتقييم شدة الطنين، أي ليس كفقر الدم أو تسريب الصمام القلبي أو ضعف الكبد، بل يُعتمد على وصف المريض حول تقييمه شدة الطنين ومدى تأثيرات الإعاقة والصعوبات التي يتسبب بها على التركيز والراحة والنوم.
طنين الأذن ليس مرضاً، بل هو عرَض أو علامة لاضطراب أو تلف مرضي أثر سلباً على عمل خلايا السمع في الأذن الداخلية، وبالتالي يتم إرسال إشارات للدماغ بسماع الإنسان لأصوات غير موجودة. وأسباب حصول الطنين قد يكون ضعف السمع المرتبط بالتقدم في العمر، أو تعرض الأذن لضجيج الأصوات الشديدة في أماكن عدة، أو ضغط الجيوب الأنفية الناجم عن نزلات البرد أو الحساسية أو الالتهابات الميكروبية، أو تراكم الشمع في الأذن، أو تناول أحد أنواع الأدوية الشائعة مثل الأسبرين والمضادات الحيوية، أو الشكوى من الصداع، أو ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات في عمل مفاصل الفك وحالات أخرى يطول عرضها.
والمعالجة تبدأ من معرفة السبب، ولذا يتم إجراء فحص للأذن والأجزاء المرافقة في الرأس والرقبة وبقية الجسم، وفحص قوة السمع، وصور الأشعة وغيره، إضافة إلى مراجعة قائمة الأدوية والمشكلات الصحية المزمنة لدى المُصاب. وفق السبب المتوقع تكون المعالجة لإزالته أو التخفيف منه على أمل أن يُزيل هذا مشكلة الطنين، ولا يُوجد دواء معين مهمته إزالة الطنين. وعليه، فإن المعالجة التي تعتمد على معرفة السبب في نشوء الطنين، قد تنجح أو قد لا تنجح في إزالة هذا الصوت المزعج بالأذن.
* قمل الرأس
* كيف يتم التأكد من تشخيص قمل الرأس؟
منى م. - تبوك.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تكرار الإصابة بقمل الرأس، والتي قد لا تكون تكراراً للإصابة بل عدم اكتمال المعالجة واستمرار المشكلة. حشرة القمل صغيرة في الحجم، بحجم حبة السمسم، وهي لا تمتلك أجنحة، أي لا تطير بل تنتقل بالملامسة. وحينما تصيب الطفل تلتصق بشعر الرأس وتتغذى على الدم الذي تمتصه عبر الجلد. وهناك عدة علامات تدل على الإصابة بقمل شعر الرأس، ويشير الباحثون من مايو كلينك إلى أن تشخيص الإصابة بقمل شعر الرأس يتم من خلال إما: رؤية الحشرة على الشعر أو جلد فروة الرأس، أو رؤية البيضة الملتصقة بساق الشعرة على مسافة نحو 6 مليمترات من منبت الشعرة، أي في مكان قريب جدا من جلد فروة الرأس، أو وجود علامات حك جلد الرأس، أو وجود علامات التهابات ميكروبية موضعية في الجروح نتيجة الحك العميق وتلوثها بالميكروبات.



فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
TT

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

يواجه معظم الأشخاص فيروس تضخم الخلايا (إتش سي إم في) أثناء الطفولة، وبعد العدوى الأولية يظل الفيروس في الجسم مدى الحياة، وعادة ما يكون كامناً.

بحلول سن الثمانين، سيكون لدى 9 من كل 10 أشخاص أجسام مضادة لفيروس تضخم الخلايا في دمائهم. ينتشر هذا الفيروس، وهو نوع من فيروس الهربس، عبر سوائل الجسم ولكن فقط عندما يكون الفيروس نشطاً.

وأظهرت الدراسة أنه في إحدى المجموعات، ربما وجد الفيروس ثغرة بيولوجية، حيث يمكنه البقاء نشطاً لفترة كافية ليمضي على «الطريق السريع» لمحور الأمعاء والدماغ، والمعروف رسمياً باسم «العصب المبهم» وعند وصوله إلى الدماغ، يكون للفيروس النشط القدرة على تفاقم الجهاز المناعي والمساهمة في تطور مرض ألزهايمر.

وأكد موقع «ساينس ألرت» أن هذا احتمال مثير للقلق، لكنه يعني أيضاً أن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون قادرة على منع بعض الأشخاص من الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً إذا تمكن الباحثون من تطوير اختبارات الدم للكشف السريع عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا النشطة في الأمعاء.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن بعض أعضاء الفريق من جامعة ولاية أريزونا عن وجود صلة بين نوع فرعي من الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تسمى «سي دي 83+» بسبب غرائب ​​الخلية الجينية، وارتفاع مستويات الغلوبولين المناعي «جي 4» في القولون المستعرض؛ مما يشير إلى نوع من العدوى. وتعدّ الخلايا الدبقية الصغيرة هي الخلايا التي تقوم بمهمة التنظيف في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي. فهي تبحث عن اللويحات والحطام والخلايا العصبية والمشابك الزائدة أو المكسورة، وتمضغها حيثما أمكن وتطلق الإنذارات عندما تصبح العدوى أو الضرر خارج نطاق السيطرة.

يقول بن ريدهيد، عالم الطب الحيوي والمؤلف الرئيسي من جامعة ولاية أريزونا: «نعتقد أننا وجدنا نوعاً فرعياً فريداً بيولوجياً من مرض ألزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض». وتابع: «يتضمن هذا النوع الفرعي من مرض ألزهايمر لويحات الأميلويد المميزة وتشابكات (تاو) - وهي تشوهات دماغية مجهرية تستخدم للتشخيص - ويتميز بملف بيولوجي مميز للفيروس والأجسام المضادة والخلايا المناعية في الدماغ».

تمكن الباحثون من الوصول إلى مجموعة من أنسجة الأعضاء المتبرع بها، بما في ذلك القولون والعصب المبهم والدماغ والسائل النخاعي، من 101 متبرع بالجسم، 66 منهم مصابون بمرض ألزهايمر. ساعدهم هذا في دراسة كيفية تفاعل أنظمة الجسم مع مرض ألزهايمر، الذي غالباً ما يُنظر إليه من خلال عدسة عصبية بحتة.

وقد تتبع الباحثون وجود الأجسام المضادة لفيروس تضخم الخلايا من أمعاء المتبرعين إلى السائل الشوكي لديهم، وحتى أدمغتهم، بل واكتشفوا حتى الفيروس نفسه كامناً داخل الأعصاب المبهمة للمتبرعين. وظهرت الأنماط نفسها عندما كرروا الدراسة في مجموعة منفصلة ومستقلة. إذ وفَّرت نماذج خلايا الدماغ البشرية المزيد من الأدلة على تورط الفيروس، من خلال زيادة إنتاج بروتين الأميلويد والبروتين تاو الفوسفوري والمساهمة في تنكس الخلايا العصبية وموتها.

ومن المهم أن هذه الروابط لم يتم العثور عليها إلا في مجموعة فرعية صغيرة جداً من الأفراد المصابين بعدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية المزمنة. ونظراً لأن الجميع تقريباً يتلامس مع فيروس تضخم الخلايا، فإن التعرض للفيروس ببساطة ليس دائماً سبباً للقلق.

يعمل ريدهيد وفريقه على تطوير اختبار دم من شأنه الكشف عن عدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية حتى يمكن علاجها بمضادات الفيروسات، وربما منع المرضى من الإصابة بهذا النوع من مرض ألزهايمر.