اتفاق على «تمتين التعاون» بين «الجزيرة» ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية

TT

اتفاق على «تمتين التعاون» بين «الجزيرة» ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية

أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا»، أمس، بأن مديرها العام محمد خدادي بحث في الدوحة مع المدير العام بالوكالة لشبكة قناة «الجزيرة» القطرية، مصطفى سواق، سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
ونقلت «إيرنا» عن خدادي قوله، إنه ناقش مع مدير القناة القطرية «أهمية نقل المعلومات من مصادرها الرئيسية لدرك حقائق الأحداث لكونها عنصراً مهماً ومصيرياً في وضع سياسات البلدان والتعاون بين الشعوب».
وحذّر المسؤول الإيراني الذي يشغل منذ سنوات مناصب إعلامية مهمة بعد مغادرته المكتب السياسي للحرس الثوري، مما وصفها بـ«المساعي الرامية إلى عرقلة النشاطات الإعلامية»، وادعى أن وسائل الإعلام الإيرانية تعمل على تمهيد أرضية التعاون بين مختلف الشعوب والتفاهم المتبادل وكذلك تطوير العلاقات «من أجل السلام واستقرار الشعوب والحكومات في العالم».
من جهته، أبدى المدير في «الجزيرة» مصطفى سواق «استعداد القناة لتمتين التعاون مع إيرنا»، مشيراً إلى حرص الفضائية القطرية «على ترسيخ التعاون مع وسائل الإعلام وتناقل المعلومات بشأن إيران»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيرنا».
وكانت السلطات الإيرانية أغلقت مكتب «الجزيرة» في 2005 إثر تغطية احتجاجات الأحواز، إلا أن طهران سمحت للقناة بإعادة فتح مكتبها بالتزامن مع بداية الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في يوليو (تموز) 2006.
وهي المرة الأولى التي تخرج للعلن مفاوضات بين قناة «الجزيرة» ووسائل إعلام تابعة للحكومة الإيرانية.
وكانت «الجزيرة» بحثت مع وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية في عام 2008 مشروع تعاون يُعتقد أنه يهدف إلى «تحسين صورة إيران في الدول العربية». ورصد المشروع برامج وخططاً إعلامية بناء على توصيات باحثين إيرانيين وعرب. واستهدف المشروع مناطق مختلفة من العالم العربي، إلا أنه تعثّر في نهاية 2010 بعد انطلاق ما عُرف بـ«الربيع العربي» في دول عدة.
وإضافة إلى برامج سياسية موجهة لشرح الرؤية السياسية لإيران وحلفائها، فقد تضمن المشروع دبلجة مسلسلات إيرانية إلى اللغة العربية بهدف التنافس مع المسلسلات التركية، فضلاً عن تطوير قنوات وأقسام عربية تابعة لمؤسسات إعلامية إيرانية.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.