الرئيس الفنزويلي يتهم أميركا وكولومبيا والمكسيك بتدبير مؤامرة للإطاحة به

قبل أيام من انتخابات لجنة صياغة الدستور

TT

الرئيس الفنزويلي يتهم أميركا وكولومبيا والمكسيك بتدبير مؤامرة للإطاحة به

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة والمكسيك وكولومبيا بالتخطيط للإطاحة به، قبل أيام من إجراء انتخابات تهدف إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد. وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة في تحديد مصير مادورو السياسي، واختبارا لقدرة الرئيس على التصدي لأنشطة المعارضة التي تقود حملة مظاهرات واحتجاجات منذ ثلاثة أشهر، للاعتراض على بقاءه في السلطة، مطالبة بعقد انتخابات مبكرة وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
في هذه الأثناء، طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حكومات كل من الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكولومبيا بتوضيحات حول تورطها المفترض في «مؤامرة» تعدها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» للإطاحة به.
وقال مادورو، خلال مراسم عسكرية، إنه يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوضيح التدخل من قبل مدير «سي آي إيه» في شؤون بلاده. واتهم مادورو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو بالتواطؤ بشكل مباشر مع المكسيك وكولومبيا للإطاحة بالنظام الفنزويلي.
ونشر الدبلوماسي الفنزويلي رفيع المستوى سامويل مونكادا على «تويتر» تصريحات قال فيها إن بومبيو أدلى خلال مقابلة على هامش منتدى أمني في إسبن بالولايات المتحدة في 20 يوليو (تموز) الحالي بتصريحات تشير إلى استهداف النظام الفنزويلي. ونقل مونكادا عن مدير «سي آي إيه» زيارته إلى كولومبيا والمكسيك منذ أسبوعين وحديثه عن مسألة انتقال سياسي في فنزويلا.
ومن جهته، طالب الرئيس الفنزويلي الحكومة المكسيكية والحكومة الكولومبية بتوضيح تصريحات مدير «سي آي إيه»، كما هدد باتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية ضدهم.
من ناحيتها، نفت وزارة الخارجية الكولومبية أي تدخل على الإطلاق في الشؤون الداخلية لفنزويلا. وقالت الوزارة في بيان لها إن «كولومبيا لم تكن يوما دولة تتدخل في شؤون الآخرين، ونفت أي وجود لأعمال أو تدابير تهدف إلى التدخل في شؤون فنزويلا».
بدورها نفت المكسيك جملة وتفصيلا المزاعم الفنزويلية، وقالت إنها لا تعمل مع دول أخرى لتقويض حكومة فنزويلا. وأكدت وزارة الخارجية المكسيكية استعدادها للإسهام في التوصل لحل سلمي وديمقراطي للأزمة السياسية والاقتصادية المستفحلة في فنزويلا، من خلال السبل الدبلوماسية والاحترام التام لسيادة الشعب الفنزويلي.
وعلى الجانب الآخر، دعت المعارضة الفنزويلية مقاطعة انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية. وقال نائب رئيس البرلمان فريدي غيفارا، القيادي في المعارضة، إن على الشعب الفنزويلي المشاركة في الإضراب العام القادم، وعليهم المجيء إلى كراكاس والمساعدة في التحضير للمقاطعة المدنية.
وبدلا من أعضاء يُنتخبون من الأحزاب السياسية، من المفترض أن يأتي التصويت بـ545 عضوا في الجمعية التأسيسية من أوساط القطاعات المدنية، التي تعتبرها المعارضة موالية لمادورو.
ويطالب رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورغيس، القيادي في المعارضة، بإجراء محادثات مع الحكومة شرط تخلي مادورو عن إجراء التصويت على تعديل الدستور.
وتشهد فنزويلا منذ نحو ثلاثة أشهر مظاهرات للمعارضة ضد الرئيس مادورو، قتل فيها أكثر من مائة شخص وجرح الآلاف إضافة إلى مئات الموقوفين.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».