الاتحاد الآسيوي: الأزمة الخليجية لن تؤثر على النقل التلفزيوني للمباريات

قال إنه تلقى ضمانات «سعودية ـ إماراتية» بهذا الشأن

الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط})
الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط})
TT

الاتحاد الآسيوي: الأزمة الخليجية لن تؤثر على النقل التلفزيوني للمباريات

الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط})
الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط})

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إنه يعمل مع الاتحادين السعودي والإماراتي من أجل ضمان عدم تأثر بث مباريات دوري أبطال آسيا وتصفيات كأس العالم بالأزمة الخليجية الحالية «لضمان الحقوق التجارية للاتحاد».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو (حزيران) متهمة إياها بدعم متشددين إسلاميين في أسوأ أزمة دبلوماسية عربية منذ سنين.
وأغلقت الدول الخليجية الثلاث كل سبل النقل مع قطر، ومنعت السعودية والبحرين ومصر الطائرات القطرية من الهبوط أو عبور مجالاتها الجوية.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان أمس (الثلاثاء): إن لجنة المسابقات اجتمعت في الدوحة برئاسة القطري سعود المهندي «الذي تنحى عن هذه المناقشة».
وأضاف: «أعربت لجنة المسابقات عن امتنانها للاتحادين السعودي والإماراتي على جهودهما من أجل مساعدة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على بث المباريات المقبلة».
وقال لين شياوهوا، الذي قاد مناقشات لجنة المسابقات: «هذا الوضع معقد للغاية لكننا سعداء بتلقي ضمانات من الاتحادين السعودي والإماراتي لكرة القدم بأنهما لن يعترضا على قيام الاتحاد الآسيوي بتوفير النقل الدولي للمباريات في السعودية والإمارات».
وتملك شبكة «بي.إن سبورتس» المملوكة لجهات قطرية حقوق بث مباريات دوري الأبطال والتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مجموعة أخرى من البطولات.
وأضاف الاتحاد الآسيوي في بيانه: «تقدر اللجنة أهمية الدفاع عن الحقوق التجارية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونحن واثقون من استمرار العمل الإيجابي لضمان سير المباريات، وكذلك لاحظنا كثافة الجهود الدبلوماسية الجارية بشكل يومي».
وأكد الاتحاد الآسيوي أنه «سيراقب الموقف بشكل منتظم من الجانب التنظيمي وسوف يتابع التعاون المستمر بين الاتحادين السعودي والإماراتي لكرة القدم من أجل ضمان حصول ملايين المشاهدين في قارة آسيا على خدمة بث المباريات.
وواصل: «سنواصل التنسيق مع الاتحاد الدولي (الفيفا) خلال المباراتين المهمتين في تصفيات كأس العالم واللتين ستقامان في الإمارات والسعودية، حيث إن مباريات الدور النهائي من تصفيات كأس العالم تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي».
وسيستضيف منتخب الإمارات نظيره السعودي في أغسطس (آب)، بينما تلعب الإمارات ضد العراق والسعودية أمام اليابان في سبتمبر (أيلول) أيلول. وصادقت لجنة المسابقات على مشاركة منتخب قطر في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، رغم أن قطر ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، وهو ما يضمن لها التأهل تلقائيا.
وقال الاتحاد الآسيوي: «في حالة عدم تأهل منتخب قطر ضمن أول 12 فريقا في التصفيات الآسيوية المشتركة، فإنه سيواصل اللعب ضمن تصفيات كأس آسيا 2023. أما في حالة تأهل منتخب قطر ضمن أفضل 12 فريقا فإن القرار سيعود له من أجل مواصلة المشاركة في الدور النهائي من تصفيات كأس العالم (بشرط) موافقة الاتحاد الدولي. في حال عدم رغبته في الاستمرار في المنافسة، فإن أفضل فريق يليه سوف يحصل على مكانه».
وقررت لجنة المسابقات أيضا إعادة توزيع الجوائز المالية الخاصة بالأندية التي تبلغ أدوار خروج المهزوم في دوري أبطال آسيا العام المقبل.
وسيحصل كل ناد على 50 ألف دولار إضافية مقابل كل فوز و10 آلاف دولار على التعادل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».