جهاز التكييف في السيارة مرتع لآلاف البكتيريا

جهاز التكييف في السيارة مرتع لآلاف البكتيريا
TT

جهاز التكييف في السيارة مرتع لآلاف البكتيريا

جهاز التكييف في السيارة مرتع لآلاف البكتيريا

قد يكون جهاز التكييف في السيارة مرتعا لآلاف البكتيريا والفطريات، والسّبب أن كثيرين لا يتنبهون لتنظيفه باستمرار، ولا يدركون ما يشكّله من مخاطر على الصّحة. فيتحوّل إلى مصدر لبث الهواء الملوّث، ساخنا كان أم باردا. لذا تنبّه أيّها السائق للأمر وسارع لتنظيف مكيّفك، قبل أن تبدأ في تنشق رائحة نتنة في سيارتك.
معلومات مهمة للصّحة، تضمنتها نشرة جمعية نادي السيارات فرع النمسا «ARBO»، وعممتها على جميع وسائل الإعلام، لتصل إلى أكبر نسبة من السكان، خصوصا أن البلاد تشهد هذا الصيف، موجة حرّ شديدة، بسبب الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، ما يجعل أجهزة التكييف ضرورة لا بدّ من استخدامها، يسعد بها السائق والركاب، من دون الانتباه إلى مخاطرها.
حسب النشرة المعنية، فإنّ جهاز التكييف يحتاج لعملية تنظيف دورية شاملة، أقلّه كل عامين، خصوصا أن مكيفات الهواء تحتفظ بعد إطفائها بالرطوبة داخل وحداتها المختلفة، وبين جنبات قنواتها الهوائية، مما يحوّلها لأرضية خصبة لتوالد البكتيريا التي تنتشر في جميع أنحاء السيارة، ويزيد خطرها مع إعادة تشغيل المكيف، ليتفاقم في حال لم يتنبه السائق للأمر، فيبدأ في تنشّق روائح نتنة قد لا يعثر لها على سبب.
وكما تشير النشرة، فإنّ نظافة أجهزة التبريد، لا تتطلّب كثيرا من الوقت، وتكلفتها قليلة، فهي تحتاج فقط إلى تغيير مرشح المكيّف وتطهير كامل لنظام خط الأنابيب.
في السياق ذاته، تنصح النشرة بالاستغناء عن مكيفات الهواء في السيارات، والاكتفاء بالهواء الطلق، خصوصا في المشاوير القصيرة والرحلات التي لا تستغرق أكثر من ربع ساعة، كما ينبغي إيقاف تشغيل المكيفات قبل نحو ربع ساعة من نهاية الرحلة.
وفي حال ظهور ضباب على زجاج السيارة، فعلى سائقها التفكير أولاً في نظافة جهاز التكييف، والإسراع بذلك في حال انتشار روائح غير محببة. ووفق النشرة، فإنّ أجهزة التكييف التي لا تُنظف بصورة دورية، وكما ظهر بعد فحص مايكروسكوبي لعدد من السيارات في مدن مختلفة، أجهزة تكييفها لم تنظّف أو تطهّر لفترة تخطت الخمس سنوات، أنتجت كميات مهولة من البكتيريا وصلت ببطن بعض السيارات إلى 600 ألف نوع من البكتيريا الحية، و350 ألفا من الفطريات، بالإضافة لعشرات الآلاف من الخمائر الحية التي تعيش وتتوالد في حرارة تفوق 37 درجة مئوية.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».