دار نشر تسحب كتاباً يوثق الأيام الأخيرة في حياة نيلسون مانديلا

رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا (رويترز)
رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا (رويترز)
TT

دار نشر تسحب كتاباً يوثق الأيام الأخيرة في حياة نيلسون مانديلا

رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا (رويترز)
رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا (رويترز)

سحبت دار نشر كتاباً يوثق الأيام الأخيرة في حياة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، وذلك بعد تلقي شكاوى من أفراد أسرته حول الكتاب، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية يوم الاثنين.
وكتب الطبيب السابق لمانديلا، فيجاي راملاكان، الكتاب الصادر تحت عنوان «سنوات مانديلا الأخيرة»، ويسرد الأحداث ذات الصلة بمرض مانديلا حتى وفاته في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، وكان راملاكان جراحاً عاماً لقوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا في ذلك الوقت.
وأفادت دار النشر «بنجوين راندم هاوس ساوث أفريكا» في بيان لها يوم الاثنين بأنها قررت على الفور سحب الكتاب من الباعة والتوقف عن طبع مزيد من النسخ، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا تايمز» الجنوب أفريقية.
وذكر البيان أن «الكتاب كان يهدف إلى تصوير شجاعة نيلسون مانديلا وقوته حتى نهاية حياته، ولم يكن يهدف أبداً إلى التقليل من الاحترام له».
وأضاف: «ومع ذلك، ومن منطلق تصريحات من أفراد الأسرة، فقد قررنا سحب الكتاب».
وكشف الكتاب، الذي صدر هذا الشهر فقط، عن مزاعم حول وجود مشاحنات أسرية وتفاصيل عن حالة الضعف البدني لمانديلا. وقال راملاكان إن أرملة مانديلا جراسا ماشيل لم تكن بجانبه عندما توفي، بل من كانت بجانبه زوجته السابقة ويني ماديكيزيلا - مانديلا.
ونددت ماشيل بالكتاب وقالت إنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية. ورحب حفيد مانديلا بسحب الكتاب، مطالباً راملاكان بالكشف عمن استشارهم من أفراد عائلة مانديلا من أجل إعداد الكتاب.
وأكدت «بنجوين راندم هاوس» أنها قبلت نشر الكتاب، لأن راملاكان قال إن عائلة مانديلا طلبت منه كتابته.



ملابس مُريحة تستشعر حركة الجسم بدقة

الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)
الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)
TT

ملابس مُريحة تستشعر حركة الجسم بدقة

الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)
الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)

ابتكر باحثون بجامعتي بريستول وباث في بريطانيا ملابس ذكية ومريحة لمراقبة حركات الجسم اليومية بدقة تتفوق على تطبيقات الهواتف والساعات الذكية المتخصصة المتاحة حالياً.

وأوضح الباحثون أن تصميم الملابس الجديدة يسمح لها بإنتاج دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، وعرضت النتائج، الأربعاء، أمام مؤتمر «the Designing Interactive Systems» في كوبنهاغن.

ورغم التقدم الكبير في مجال الملابس التفاعلية خلال العقد الماضي، فإن الأقمشة الذكية تفتقر إلى متانة وراحة الأقمشة التقليدية.

وابتكر الباحثون تقنية تسمى «SeamSleeve» توفر طريقة لاستخدام خياطة الملابس كقنوات استشعار لحركة الجسم، مع الحفاظ على فوائد وشكل التصميم التقليدي للملابس.

ويتم ذلك عبر تمرير جهد كهربائي منخفض وغير ضار باستخدام خيوط موصلة للكهرباء تُحاك بها الملابس، بدلاً من الخيوط التقليدية، لتكوين دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها، وفق الباحثين.

ولا تحتاج هذه الملابس لمصدر طاقة مُنفصل، لأن الخيوط الموصلة للكهرباء يمكنها أن تسحب الطاقة لاسلكياً من هاتف محمول موضوع في الجيب. وأجرى الفريق دراستين شملتا 24 مشاركاً، لتجربة هذه التقنية، وركزوا على وجودها في منطقة الأكمام لمراقبة حركة الذراعين.

ووجد الباحثون أن نهج الاستشعار البسيط الخاص بهم قادر على رصد وتصنيف حركة الذراعين في 8 تمارين مختلفة بدقة تصل إلى 84 في المائة. ووفق الفريق، فإن هذه الدراسة تفتح آفاقاً جديدة لصنع ملابس رقمية تستشعر الحركة وتلتقطها بدقة أكبر مما هو ممكن باستخدام الهواتف الذكية والساعات الذكية الحالية، ويمكنها أن تساعد مصممي المنسوجات الإلكترونية ومصنعي الملابس على صناعة ملابس متطورة يمكنها تحسين نتائج التمارين والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يقول البروفيسور مايك فريزر من كلية علوم الكمبيوتر بجامعة بريستول، والباحث الرئيسي للدراسة: «تتضمن تطبيقات هذه التقنية تتبع حركة الجسم بشكل أكثر دقة على مدار اليوم، وبدقة أكبر مما يستطيع هاتفك أو ساعتك الذكية رصدها».

وأضاف أن تلك الملابس يمكنها مراقبة نطاق الحركة ودرجة التمرين للأطراف لأغراض إعادة التأهيل على سبيل المثال، ومطابقتها مع الحركات الواجب تنفيذها، ما يسهم في الحصول على أقصى استفادة ممكنة من برامج إعادة التأهيل الفيزيائي الطويل الأمد خارج العيادة.

وأشار إلى أنه يمكن استخدام الملابس الذكية أيضاً للتفاعل مع شاشات العرض العامة الكبيرة، من خلال استشعار إيماءات وحركات الشخص الذي يرتديها، ثم إرسالها عبر الهاتف إلى الأجهزة الأخرى القريبة.