بريطانيا: خروجنا من «الأوروبي» لن يبعدنا عن العالم

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في زيارة إلى نيوزيلندا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في زيارة إلى نيوزيلندا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: خروجنا من «الأوروبي» لن يبعدنا عن العالم

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في زيارة إلى نيوزيلندا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في زيارة إلى نيوزيلندا (أ.ف.ب)

صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في نيوزيلندا اليوم (الثلاثاء) أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست): «لا ولم ولن يكن يتعلق بابتعاد بريطانيا عن العالم».
وأضاف جونسون في مؤتمر صحافي عقده في ويلينغتون خلال زيارته الأولى لنيوزيلندا: «على العكس من ذلك فإننا نرغب في الحفاظ على علاقات كبيرة مع جميع أصدقائنا وشركائنا الأوروبيين وإبرام اتفاقية تجارة حرة كبيرة معهم».
واجتمع جونسون الذي يزور نيوزيلندا لمدة ثلاثة أيام مع رئيس الوزراء بيل إنجليش ووزير الخارجية جيري براونلي، وناقشوا موضوعات مثل كوريا الشمالية و«المغامرة النووية لذلك النظام» علاوة على المعركة ضد الإرهاب.
وأفاد جونسون اليوم (الثلاثاء) في ويلينغتون بأن الأشخاص الذين صوتوا من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكونوا معاديين للمهاجرين، بل كانوا يريدون فقط أن يشعروا بأن الحكومة البريطانية لديها القدرة على السيطرة على الهجرة.
وأضاف: «لقد كنت عمدة لندن التي ولد 40 في المائة من سكانها في الخارج».
وتابع «إن الانفتاح على المواهب شيء عظيم، ولكن في أي مجتمع يتعين عليك أن تديره ويتعين عليك السيطرة عليه». «هذا هو ما يتعلق به بريكست».
وأضاف أن ذلك يتعلق أيضا باكتشاف وتكثيف الصداقات والشراكات في جميع أنحاء العالم.
وقال جونسون إن بريطانيا ونيوزيلندا ستواصلان العمل على مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الفرص المتاحة للمواطنين للعيش والعمل في الدول الأخرى.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.