«السيرك السياسي» في «بيت الدين» يسبق الانتخابات اللبنانية

السيدة نورا جنبلاط والمخرج هشام جابر في المؤتمر الصحافي لإطلاق العمل الفني الجديد
السيدة نورا جنبلاط والمخرج هشام جابر في المؤتمر الصحافي لإطلاق العمل الفني الجديد
TT

«السيرك السياسي» في «بيت الدين» يسبق الانتخابات اللبنانية

السيدة نورا جنبلاط والمخرج هشام جابر في المؤتمر الصحافي لإطلاق العمل الفني الجديد
السيدة نورا جنبلاط والمخرج هشام جابر في المؤتمر الصحافي لإطلاق العمل الفني الجديد

بعد العرضين الغنائيين الراقصين الشيقين «هشّك بشك» و«بار فاروق»، اللذين استمر عرضهما لفترات قياسية في لبنان، يقدّم «مترو المدينة» عرضاً جديداً يحمل اسم «السيرك السياسي»، وهو من إنتاج لجنة مهرجانات بيت الدين وإخراج هشام جابر.
وعقد صباح أمس، مؤتمر صحافي لإطلاق العمل الفني الجديد في مكاتب «مهرجانات بيت الدين»، حضرته رئيسة المهرجانات نورا جنبلاط، والمخرج هشام جابر وهو المدير الفني لمترو المدينة، وبحضور الفنانين المشاركين في هذا العمل.
وقالت نورا جنبلاط خلال المؤتمر: «أردنا هذا اللقاء مع الصحافة لنُؤكد أنّهُ رغم الظُروف الاقتصادِية والضرائِب المُتزايِدة وخاصةً على القِطاع السِياحي، حرصَت لَجنة مهرجانات بيت الدين على دَعم الإبداع اللُبناني بِصرفِ النَظر عن الصُعوبات، لذلِك لدينا إصرار على إنتاج عملٍ جديدٍ بعُنوان (السيرك السياسي) الذي سيعرض لثلاث ليال في 2. 3. 4 أغسطس (آب) المقبل».
وأضافت جنبلاط: «انطلاقاً من موقِعِها الثَقافي والاجتماعي، والتِزامِها قَضايا المُجتمع والشباب، أرادَت مهرجانات بيت الدين أن تثبُت مرةً جديدةً أنّها تُؤمن بِمواهِب الشباب اللُبناني، وتُؤمن بتشجيعِهِم على تقديم أعمالٍ رائِدة وإعطائهم مساحة لحُرية الرأيِ والتَعبير. ولقَد خضنا سابقاً هذهِ التجرُبة مع هشام جابر ومترو المدينة في (بار فاروق) عام 2015 والذي نالَ نجاحاً كبيراً ولا يزال يُعرَض في بيروت. أردنا أن نُكرِر التجربة من خِلال السيرك السياسي، تأكيداً مِنا على المَخزون الفَني الكبير لدى الشباب».
يجمع العمل أكثر من 60 فنّانا يأخذوننا إلى مهرجان انتخابي للمرشّح أبو فاس النسناس، حيث تختلط فنون السيرك والمسرح والسحر والموسيقى والغناء مع فنون السياسة. وترافق العرض أوركسترا موسيقية بقيادة لبنان بعلبكي، كما يتم التعاون مع فرقة سيرك آتية خصيصاً من خارج لبنان للمشاركة في العمل. ويخلط العرض الذي يأتي متزامناً مع التحضيرات لانتخابات نيابية في لبنان، بين القصص والغناء والعروض والفكاهة والسيرك والسحر والتهريج.
وتتابع مهرجانات بيت الدين برنامجها حيث سيغني كاظم الساهر في ليلتين هما 28 و29 من الشهر الحالي، كما ستغني ماجدة الرومي يوم 12 أغسطس، ويعد عرض «السيرك السياسي» في لياليه الثلاث، نوعاً آخر وإنتاجاً خاصاً باتت مهرجانات بيت الدين تحرص على أن يكون جزءاً من مهمتها، لتحفيز المواهب اللبنانية وإعطائها فرصة العمل وتقديمها وإعطائها إمكانات العمل والتحليق ولقاء الجمهور.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.