مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية

كان هدفه اجتياز الفاصل المائي بين البر الروسي وشبه الجزيرة

مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية
TT

مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية

مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية

كاد رجل في العقد السادس من عمره يحقق حلما خطط له منذ سنوات، لولا تدخل حرس الحدود الروسي. إذ قام خفر السواحل في مضيق كيرتش في البحر الأسود بتوقيف رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، كان مبحراً على طوف قام بتصنيعه مستخدما مواد بسيطة، عبارة عن بعض ألواح صغيرة من الخشب، وقوارير بلاستيكية. وقام الرجل بتلك الرحلة البحرية بهدف اجتياز المسافة بين ميناء قوقاز نحو شبه جزيرة القرم، ليجتاز الفاصل المائي بين البر الروسي وشبه الجزيرة، حيث لا تتوفر حتى الآن طريق برية تربطهما.
وعلم حرس الحدود وخفر السواحل الروسي خلال التحقيق مع الرجل أنه من أصول أوزبكية، ويحمل الجنسية الروسية، وكان قد خطط منذ عام 2012 للقيام بجولة في البلاد، ولذلك تقدم بطلب إلغاء أقامته في العنوان المعتمد. ومن ثم رسم خط مسيره في رحلته الأولى ضمن الجولة، حيث قرر التوجه من مقاطعة ساراتوف، نحو شبه جزيرة القرم، ولذلك اتجه إلى ميناء قوقاز على مضيق كيرتش، وهناك قام بتصنيع الطوف من لوح خشبي وقوارير بلاستيكية، بغية بلوغ الطرف الآخر من المضيق. وأثناء دوريتهم في المضيق لاحظ حرس الحدود الروسي الرجل على الطوف وهو على بعد ميل واحد عن الشاطئ، وقاموا بتوقيفه. ووجهوا له إنذاراً بموجب فقرة القانون حول «انتهاك نظام المناطق الحدودية في المياه».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».