الربيعة: مناطق سيطرة الحوثيين الأكثر تضرراً من الكوليرا

أكد الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن هي الأكثر تضرراً من وباء الكوليرا بسبب منع دخول المساعدات من قبل الميليشيات الحوثية.
ونفى الربيعة في لقاء مع إذاعة «بي بي سي» البريطانية المزاعم التي ادعت منع السعودية دخول المساعدات الإنسانية لليمنيين عن طريق عدن مما أدى لتفشي الأمراض والمجاعة، مشيراً إلى أن السعودية لم تمنع دخول أي مساعدات عن طريق عدن أو غيرها.
وأشار إلى أن السفن التجارية المتجهة إلى مدينة الحديدة تمر بالفحص المقر من الأمم المتحدة لضمان عدم تهريب السلاح بحجة التجارة، فلا يوجد أي منع للمساعدات الإنسانية، «وبالعكس من ذلك فإن المملكة تقدم كل التسهيلات لدخول المساعدات الإنسانية من خلال المعابر البرية والبحرية الآمنة، أما الفحص الذي يتم للسفن التجارية فهو من خلال القرارات الأممية».
وأوضح الدكتور الربيعة أن المملكة ليست الدولة الوحيدة التي كانت طرفاً في نزاع وتقدم عملاً إنسانياً، حيث حدث هذا في العراق وأفغانستان وسوريا مع دول غربية، «وإذا ما عدنا إلى الوراء أكثر من عقدين من الزمن لوجدنا المملكة العربية السعودية الدولة الأولى بدعمها لكل الشعب اليمني واليمن، كما أن المملكة قدمت منذ شهر مايو (أيار) 2015 إلى هذا اليوم أكثر من 8.5 مليار دولار وما زالت تقدم الكثير».
وأضاف: «إنه لمن المعروف أن وباء الكوليرا مستوطن باليمن لعدة سنين نظراً لتهالك البنى التحتية الصحية وضعف معايير الصحة العامة، ولقد ازدادت الحالات بشكل أكبر في الأشهر الماضية ولكن مع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية بدعم كبير من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لاحظنا انخفاضاً واضحاً في عدد الحالات والوفيات خلال الأسبوعين الماضيين كما ارتفعت معدلات الشفاء».
وفي رد على سؤال من الإذاعة حول طرح منظمة أوكسفام أرقاما مغايرة لهذه الأرقام، أجاب الدكتور عبد الله الربيعة: «إننا ومع تقديرنا لما طرحته منظمة أوكسفام التي تم التواصل معها على عدة مستويات لمشاركة المركز ومنظمات الأمم المتحدة جهودهم لمكافحة الوباء، إلا أنه يجب أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية ممثلة بوزارة الصحة والسكان اليمنية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف».
كما قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن منذ أن دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحتى الآن عدداً من المشاريع بلغت 139 مشروعاً متنوعاً للمحافظات اليمنية كافة في مجالات عدة شملت المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، بالتعاون مع 84 شريكاً أممياً ومحلياً، فيما تم التركيز على مشاريع الطفل والمرأة ودعم اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال بمبلغ قدره 615.839.175 دولاراً أميركياً. فقد وصلت مشروعات برامج الأمن الغذائي والإيوائي وإدارة وتنسيق المخيمات إلى 48 مشروعاً بمبلغ قدره 241.433.526 دولار استفاد منها 21 مليون فرد، فيما بلغ عدد الشركاء 26 شريكاً، فيما بلغت مشروعات التعليم والحماية وبرامج التعافي المبكر 18 مشروعاً بمبلغ 78.846.277 دولاراً استفاد منها 3.915.336 مستفيداً من خلال 13 شريكاً.
أما في مجال الصحة والتغذية والمياه والإصلاح البيئي فقدم المركز 63 مشروعاً بمبلغ 239.048.402 دولار واستفاد منها 72.311.686 فرداً وبلغ عدد الشركاء في البرنامج 42 شريكاً. وفي مجال مشروعات الاتصالات بحالات الطوارئ والخدمات اللوجيستية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية فقد خصص المركز لهذا الجانب 10 مشروعات، استفاد منها 15.112 مستفيداً من خلال أربعة شركاء بمبلغ وقدره 56.510.970 دولاراً.