مذيعات «بي بي سي» يدعون لسد فجوة الرواتب

دخل الرجال يزيد 5 مرات عما تتقاضاه النساء

TT

مذيعات «بي بي سي» يدعون لسد فجوة الرواتب

يزيد راتب مقدم البرامج الأعلى دخلا في (بي بي سي) خمس مرات عما تتقاضاه زميلته الأعلى دخلا في نفس الهيئة. وبهذه المناسبة دعا عدد من كبار المذيعات في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إدارة الهيئة إلى «العمل فورا» على سد فجوة الرواتب بين العاملين من الرجال والنساء.
وتعد هيئة الإذاعة البريطانية، التي يشاهدها نحو 95 في المائة من البالغين في بريطانيا ونحو 372 مليون مشاهد في أنحاء العالم، أحد الأصول الوطنية المهمة لكنها تخضع لرقابة مكثفة بشأن الإنفاق، إذ إن تمويلها يأتي من رسوم المشاهدة التي تتلقاها. ويتقاضى 96 من مقدمي برامج الهواء في (بي بي سي) رواتب لا تقل عن 150 ألف جنيه إسترليني (195555 دولاراً) سنويا. وثلثا هذا العدد من الرجال ومعظمهم يتقاضون أكثر من النساء اللائي يقمن بنفس الأعمال.
وقالت أكثر من 40 مذيعة في رسالة إلى توني هول مدير عام (بي بي سي): «قلت إنك ستسد فجوة الرواتب بحلول عام 2020 لكن (بي بي سي) شهدت تمييزا في الرواتب على مدى سنوات. نطالبك جميعا بالعمل فورا (على ذلك)».
ولم تكن لدى (بي بي سي) الرغبة في الكشف عن معلومات قالت إنها ستيسر استقطاب المحطات المنافسة للمواهب لكنها رضخت الأسبوع الماضي لطلب حكومي بنشر رواتب كبار العاملين لديها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».