«ليندت»... شوكولاته سويسرية في عقر دار الإيطاليين

48 متجراً و16 نكهة «جيلاتي»

أحد متاجر «ليندت» في روما - يقدم «ليندت» الجيلاتي والشوكولاته السويسرية بقالب من العصرية
أحد متاجر «ليندت» في روما - يقدم «ليندت» الجيلاتي والشوكولاته السويسرية بقالب من العصرية
TT

«ليندت»... شوكولاته سويسرية في عقر دار الإيطاليين

أحد متاجر «ليندت» في روما - يقدم «ليندت» الجيلاتي والشوكولاته السويسرية بقالب من العصرية
أحد متاجر «ليندت» في روما - يقدم «ليندت» الجيلاتي والشوكولاته السويسرية بقالب من العصرية

تشتهر روما بطقسها الحار - ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع مئات السياح من أن يجوبوا شوارعها للتنقل عبر صفحات التاريخ والتقاط الصور لبعضهم البعض أمام كثير من المزارات الشهيرة تحت السماء الصافية. ومن بين أشهر المزارات السياحية على الخريطة الإيطالية، «البانثيون» الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ إيطاليا والإنسانية ككل بالنظر إلى قدمه وتصميمه الرائع.
وعندما تسير حول «البانثيون» ستقابل مزاراً آخر جذاباً، لكنه أكثر حداثة: «متجر ليندت»، وهو متجر سويسري شهير متخصص في صناعة الشوكولاته ويعتبر من الأسماء الأولى عالمياً بهذا المجال. وقد تحول المتجر لنقطة جذب كبرى لعاشقي الشوكولاته و«الجيلاتي» أو المثلجات الإيطالية الشهيرة. ويحرص كثيرون من زائري إيطاليا على زيارة المتجر لما يعرضه من مجموعة واسعة ومتنوعة من المذاقات والنكهات.
ولا تقتصر منتجات «متجر ليندت» على مجموعة هائلة من مختلف أنواع ونكهات الشوكولاته التي قد تعرف بعضها وتجهل البعض الآخر، وإنما تشمل كذلك «جيلاتي ليندت» الذي يعد من المزايا الحصرية التي لن تجدها بمكان آخر. وإذا كنت من عشاق النكهات المتميزة للشوكولاته، فإن «متجر ليندت» هو وجهتك المناسبة.
بوجه عام، يطرح المتجر 16 نكهة مختلفة لـ«الجيلاتي»، تحمل جميعها ذات أسماء ونكهات الشوكولاته. أما الإقبال الأكبر فيما بينها فمن نصيب «ليندور لاتيه» بالإيطالية، والذي يعني «حليب ليندور». ويعتبر هذا واحداً من المذاقات الكلاسيكية والتي بمجرد أن يمس لسانك أول قطعة من الآيس كريم، تجد الابتسامة طريقها إلى شفتيك رغماً عنك! ورغم أن المذاق يشبه مذاق الشوكولاته تماماً، فإنه يدوم داخل الفم لفترة أطول، وكذلك الشعور بذوبان الشوكولاته داخل الفم. وخلال مقابلة مع «الشرق الأوسط»، شرحت إليارا سيريدا، مديرة شؤون التجزئة في «ليندت إيطاليا»، أنه «بصورة يومية، يعرض كل متجر يحمل علامة «ليندت» التجارية وبه قسم للمثلجات، 16 نكهة مختلفة، تأتي منها دائماً 10 من «شوكولاته ليندت.» وتتضمن هذه النكهات «ليندور ميلك» التقليدية و«ليندور دارك» و«وايت نوكيور» و«إكسلنس أورانج» و«دارك كوكيز».
المؤكد أنه في كل ركن من أركان روما تقريباً يمكنك العثور على متجر تقليدي لبيع «الجيلاتين»، لكن قليل منها للغاية يعرض مثل هذه النكهات الرقيقة والمبهرة التي يقدمها «ليندت» وبأسعار معقولة. جدير بالذكر أن أصغر «جيلاتي» بنكهتين يبلغ سعره أقل عن 3 يورو. ومن أجل جعل تجربة تناول «الجيلاتي» أكثر إمتاعاً، يمكن اختيار قطعة البسكويت الخارجية التي تحمل شكل المخروط مغطاة بشوكولاته «ليندت» أو جوز البندق.
أيضاً، يعرض متجر «ليندت» في روما مجموعة متنوعة من الحلوى تعتمد على نكهات الشوكولاته التي يبدعها المتجر، وكذلك مشروبات باردة في الصيف وأخرى ساخنة في الشتاء. من جانبها، شرحت سيريدا أن السر وراء «جيلاتي ليندت» يكمن في أن «المتاجر التي تحمل علامته التجارية تعد بمثابة التجسيد المثالي للقيم التي تأسس عليها «ليندت»، مثل الجودة والشغف والتقاليد الراسخة. إن الهدف من وراء عملنا «جعل العالم مكان أفضل. وما من شك في أن السر الأكبر يكمن في الجودة الرفيعة للمواد الخام التي نعتمد عليها، ذلك أن جميع العناصر يجري انتقاؤها بحرص من جانب خبراء كبار متخصصين في صناعة الشوكولاته لدى «ليندت.» وبطبيعة الحال، نستخدم منتجات «ليندت» من نكهات الشوكولاته في الآيس كريم.»
هنا تحديداً، يتجلى تميز نكهات «ليندت.» ورغم أنها تعتمد على شوكولاته سويسرية وثمة تنوع كبير في الشوكولاته المتوافرة، فإنها تبقي على الصلة المتينة القائمة ما بين مذاق الجيلاتي وقطع الشوكولاته التي لا تزال تحتفظ بالوصفة التي ابتكرها رودولف ليندت عام 1879. جدير بالذكر أن معظم الكاكاو المستخدم في صناعة هذه الشوكولاته يأتي من غانا في غرب أفريقيا.
من ناحية أخرى، دائماً ما يوجد داخل المتجر خبير في صناعة الشوكولاته يرتدي الزي الأبيض الكامل للطهاة والذي يتولى صنع الشوكولاته للزائرين. وعليك ألا تخجل أبداً من طلب تذوق قطع من الآيس كريم أو الشوكولاته. ويحظى «جيلاتي ليندت» بشهرة واسعة لدرجة أنه يبيع قرابة 800 قطعة يومياً في المتجر الموجود في روما فقط. يذكر أن الشركة تملك 48 متجراً بمختلف أرجاء إيطاليا، منها 35 تنتج «الجيلاتي».
ومع أن كتيبات الإرشاد السياحي التقليدية دائماً ما تشير إلى روما باعتبارها مدينة الحب، وتذكر زائريها بالمقولة القديمة «كل الطرق تؤدي إلى روما»، فإن لسحر روما أسراراً أخرى تقف وراءه، منها متعة السير في شوارعها الصغيرة وآثارها المذهلة التي تخلد في الأذهان العظمة والنفوذ اللذين بلغتهما الإمبراطورية الرومانية في وقت مضى، وبالتأكيد طعامها و«الجيلاتي» الخاص بها والذي تستحيل مقاومته.



الحساء... أشكال وألوان تفتح الشهية

شوربة الطماطم (فيسبوك)
شوربة الطماطم (فيسبوك)
TT

الحساء... أشكال وألوان تفتح الشهية

شوربة الطماطم (فيسبوك)
شوربة الطماطم (فيسبوك)

في لبنان يعرف بطبق «الشوربة» الذي يزوّد متناوله بالدفء في فصل الشتاء. ويعتمد هذا الطبق المعروف بالعالم العربي بالحساء في شهر رمضان. فإضافة لاعتباره فاتحاً للشهية، يساعد هذا الطبق على إفراز العصارات الهاضمة داخل المعدة، مما يسهم في هضم الوجبة الرئيسية بشكل سليم.

يمكن لطبق الحساء أن يوفّر للجسم العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على الصحة والتخلّص من السموم في الجسم. وتشير الدراسات حول هذا الطبق إلى أنه يسهم في ترطيب الجسم، وكذلك في تخسيس الوزن إذا ما تم تناوله قبل الوجبة الرئيسية، فيخفف من تناول كمية طعام أكبر تترجم بسعرات حرارية أقل بنسبة 20 في المائة.

شوربة العدس (فيسبوك)

أشهر أنواع الحساء في العالم

يشهد هذا الطبق شهرة عالمية بحيث يستحوذ على اهتمام الغربيين بشكل كبير، فيدخلونه على لائحة طعامهم اليومية، ولا سيما عند وجبة العشاء. ومن أشهر أنواع الحساء في العالم «دال» الهندية بالكمّون والكزبراء والكركم. أما مكونها الرئيسي فهو العدس.

وفي إيطاليا تلاقي الـ«منيستروني» شهرة واسعة. وتتألف من خلطة خضار مع حبوب المعكرونة الصغيرة. أما حساء «ميزو» الياباني فتتألف مكوناته من الفطر الأسود والطحالب وأوراق نبتة الـ«كومبو». وفي كوبا يشتهر طبق حساء الفاصولياء السوداء. وهو بمثابة خليط من الفاصولياء السوداء والثوم المهروس مع الأوريغانو والكمّون.

ونصل إلى الحساء الأخير في هذه اللائحة والمشهور جداً في فرنسا. هو طبق حساء البصل المغمور بكمية من جبن الـ«غرويير» السويسري على سطحه.

شوربة الدجاج (فيسبوك)

لبنان وأطباق الحساء الأشهر

لكل منطقة في لبنان طبق الحساء المفضل عند أهله. وعادة ما يتأّلف من الخضار مع لحم البقر أو الدجاج. ولكن قرى أخرى في الشمال وجبل لبنان يعتمد سكانها على طبق حساء الحمص أو العدس على مائدتهم. فيما أهالي بيروت يتنافسون على صنع أطباق حساء الفطر أو الإيما.

- شوربة الإيما: الطبق المفضّل عند البيروتيين

يعدّ طبق شوربا الإيما المفضّل عند أهل العاصمة اللبنانية. ويتناولونه خلال شهر رمضان المبارك كما في باقي أيام فصل الشتاء من كل عام. ويحضّر مع الكفتة والأرز ومعجون الطماطم. ولتحضير هذا الطبق يلزمنا نصف كيلو كفتة ونصف كوب أرز ومثله من الشعيرية، وملعقة طعام من زيت الزيتون وكذلك من معجون البندورة المذوب في القليل من المياه.

في المرحلة الأولى يتم تقسيم كمية الكفتة إلى كريات صغيرة جداً بحجم حبوب الفستق، ومن ثم يتم قليها في الزيت بوعاء على النار حتى تحمرّ من جميع الجهات.

ترفع الكفتة من الوعاء ونسكب فيه نحو ليتر ونصف الليتر من المياه، ونتركه على نار قوية حتى درجة الغليان، عندها نصبّ في الوعاء نفسه كمية الكفتة والأرز والشعيرية ومعجون الطماطم، وكذلك رشة ملح وفلفل حسب الرغبة. وعندما ينضج الأرز يمكن تقديم هذا الطبق على مائدة الطعام.

- شوربة العدس الأصفر: لذيذة ومغذية

يعدّ هذا الطبق نباتياً بامتياز ويرتكز على مكونين أساسيين هما العدس الأصفر والبصل. ولتحضيره يلزمنا بصلة مفرومة وكوب من العدس الأصفر المقشور. ويمكن إضافة حبة واحدة من البطاطا وأخرى من الجزر المقطّعين.

في وعاء على النّار نضع زيت الزيتون ونضيف البصل والثوم. ثم نضيف باقي المكونات من جزر وبطاطا وبندورة وعدس. ومع رشة ملح وفلفل أسود نغمر المكونات بالمياه. نترك الحساء يُطبخ على النّار ثم نطحن جميع المكونات مع بعضها ونقدّمها ساخنة مع رقائق الخبز المحمّص والليمون.

- شوربة الدجاج: الأشهى في موسم الشتاء

تلجأ ربات المنازل إلى تحضير طبق حساء الدجاج مع الأرز بشكل مستمر، فيرافق باقي أطباق الطعام على المائدة ولا سيما في فصل الشتاء. وعادة ما تقوم بصنعه إثر تحضير طبق يتألف من لحم الدجاج، فتبقي على قطع من الدجاج المطبوخ جانباً كي تستخدمها مع مرقها للشوربة.

لتحضير هذا الطبق يتم وضع نحو 4 أكواب من المياه في وعاء. نضيف الجزر والكراث والبصل والكرفس وصدر الدجاج ومكعب المرق والأعشاب. نترك المزيج حتى يغلي وينضج الدجاج لنحو 20 دقيقة. ومن ثم نرفع الدجاج من المرق ونفرمه قطعاً صغيرة، لنعيده من ثم إلى وعاء المرق ونحرّكه.

يمكننا فيما بعد إضافة قطع الخضار المقطعة التي نرغب بها. ويمكن الاستغناء عنها من خلال استخدام نصف كوب من الأرز في الحالتين. وبعد نضج المكونات، يتم تقديمه على المائدة مزيناً بالبقدونس المفروم. وكذلك يمكننا إضافة حبات اللوز المحمّص عليه، فيضفي طعماً لذيذاً على الطبق.

- شوربة الحمصّ: الأشهر في طرابلس

تتفنن ربات المنازل في مدينة طرابلس بتحضير طبق حساء الحمص. فهو يعدّ من الأطباق الخفيفة التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية. فتمدّ الجسم بالطاقة وتشعر متناولها بالشبع.

طريقة عمل شوربة الحمص تستلزم ربع كيلو حمص مسلوق أو معلّب. وكذلك إلى فصي ثوم مفرومين وبصلة مقطعة صغيرة، ورشة ملح وكمون وعقدة صفراء وكزبراء يابسة وعصير حبة واحدة من الليمون الحامض. نقوم بتشويح الثوم في ملعقة من الزبدة أو الزيت حسب ما نرغب. ثم نقوم بإضافة الكزبراء اليابسة عند شم رائحة الثوم ويقلب بشكل جيد.

نقوم بإضافة البصل ويقلّب بشكل جيد، لنضيف إلى الخليط كمية الحمص المسلوق. بعد غمرها بالمياه نضع الملح والكمون والعقدة الصفراء وعصير الليمون والكرفس حتى الغليان. وتقدّم الشوربة على المائدة ساخنة مع خضار الفجل الطازج.