كل إنسان يكلف البيئة أكثر من 85 طناً من غاز ثاني أوكسيد الكربون

يعتقد البعض أن البقرة أكبر ملوث للبيئة، ويعتقد آخرون أن السيارة أو المصانع هي الملوث الأكبر لها، لكن الثابت أن الإنسان هو الملوث الأعظم.
وتقول دراسة أميركية - كندية جديدة إن الإنسان هو الملوث الأعظم بدليل أن الطفل يلوث البيئة أكثر من أي سيارة. ويعترف العلماء بأن دراستهم «استفزازية»، فيما يخص الاستشهاد بالطفل، لكن القصد من ذلك هو أن النمو البشري يشكل خطراً داهماً على البيئة.
اعتمدت كمبرلي نيكولاس وزميلها سيث واينز في اتهاماتهما للبشر على قياس مدى ما يسببه الطفل أو السيارة أو البقرة من انبعاث لغاز ثاني أوكسيد الكربون. وقاسا أن طفلاً أقل في العالم كل سنة يعني الاقتصاد بنحو 58.6 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، في حين أن سيارة أقل تعني توفير 2.4 طن من الغاز المذكور لكل سيارة في السنة.
وعلى هذا الأساس، فإن طيرانا واحدا أقل عبر الأطلسي لكل شخص في السنة يقتصد بكمية 1.6 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، في حين أن التغذية النباتية لكل شخص تقتصد 0.82 طن في السنة.
وصف جيم أوزدمير، زعيم حزب الخضر في ألمانيا، مقارنة الطفل بالسيارة بالسخف، وقال إن مطالبة البشر بالكف عن التوالد لا معنى له. ومعروف أن ألمانيا من أكثر بلدان العالم التي تعاني من قلة المواليد. وقال إن المنطق يدعو إلى سيارات بنزين وديزل أقل، وإلى مصانع لا تطلق غاز ثاني أوكسيد الكربون، وليس إلى أطفال أقل. والمهم بالنسبة له أن يعيش البشر بوعي بيئي وبوعي للحفاظ على الطاقة وتقليل استغلال مصادرها الطبيعية.
مصدر في وزارة البيئة السويدية أشار إلى دراسة جديدة تتهم السيارات الكهربائية أيضاً. لأن إنتاج البطاريات الحديثة لخزن الطاقة الكهربائية في هذه السيارات، لا يقل ضرراً عن السيارات نفسها. والبقرة متهمة أيضاً، لأنها تطلق الميثان من أمعائها وهي تجتر الأعشاب يومياً، في حين تطلق السيارة غاز ثاني أوكسيد الكربون وذرات السخام. ويقدر العلماء أن الميثان أخطر 25 مرة من ثاني أوكسيد الكربون على البيئة. وتحتاج البيئة إلى 12 سنة كاملة كي تتخلص من غاز الميثان.