بطولة الأندية العربية تدشن عودتها اليوم بمواجهتين من الوزن الثقيل

الوحدة الإماراتي والأهلي المصري يصطدمان بـ«داي» الجزائري والفيصلي الأردني

TT

بطولة الأندية العربية تدشن عودتها اليوم بمواجهتين من الوزن الثقيل

تعود البطولة العربية للأندية لكرة القدم للحياة من جديد في مصر، حيث تنطلق النسخة الجديدة اليوم (السبت)، بمشاركة 12 فريقاً من بين أكبر الأندية في المنطقة، جميعها تتنافس على جوائز مالية تقدر بـ3 ملايين دولار.
وفي المباراة الأولى، عند الـ8 والنصف مساء، يلتقي فريق نصر حسين داي الجزائري مع الوحدة الإماراتي ضمن المجموعة الأولى. وفي المجموعة نفسها، يلتقي الأهلي المصري مع الفيصلي الأردني عند الـ10:15 مساء، وستقام المواجهات على ملعب السلام بالقاهرة.
وقد توقفت البطولة لـ5 سنوات، رغم تاريخها الحافل الذي يحمل ذكريات رائعة، ومباريات لا تنسى، مع أنها لم تكن خالية أيضاً من الأزمات.
وانطلقت البطولة العربية في ثمانينات القرن الماضي، وأقيمت النسخة الأولى في العراق، بمشاركة 3 أندية، هي الشرطة العراقي والنجمة اللبناني والأهلي الأردني، عام 1982، وفاز بها الشرطة.
وانتظمت البطولة في تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الجديد، إلى جانب إقامة مسابقات أخرى لأبطال الكأس، لكنها لم تستمر طويلاً لأسباب تسويقية.
وبفضل عقود رعاية مربحة، تغير نظام البطولة في 2004، وأصبح اسمها دوري أبطال العرب، سعياً لإقامة مسابقة شبيهة بدوري أبطال أوروبا.
ونجحت التجربة لفترة، واجتذبت البطولة أندية لها شعبية ضخمة بفضل جوائزها الكبيرة، لكنها بدأت في التراجع مع انخفاض القيمة المالية وابتعاد الرعاة.
وتوقفت البطولة بين عامي 2009 و2012، قبل أن تعود بنظام مختلف، حيث أقيمت مرة واحدة في 2013، لتتوقف مرة أخرى. وعادت هذا العام للحياة بجوائز مالية ضخمة، تحت مسماها القديم وهو البطولة العربية للأندية.
وعلى مدار تاريخ البطولة بمختلف مسمياتها، توج بلقبها 18 نادياً مختلفاً، وتحمل الأندية السعودية الرقم القياسي في التتويج بـ8 ألقاب.
لكن الكرخ العراقي هو النادي الأكثر تتويجاً، إذ نال اللقب ثلاث مرات متتالية في 1985 و1986 و1987، ويأتي خلفه الترجي والصفاقسي التونسيين، ووفاق سطيف الجزائري والهلال والشباب والاتفاق من السعودية، وفي رصيد كل منهم لقبان.
وفي ظل مشاركة الهلال (بطل السعودية) بفريقه الأولمبي، سيدخل الأهلي المصري البطولة وهو المرشح الأبرز للتتويج على أرضه، إلى جانب الترجي (بطل تونس). وقد تشهد البطولة الإقليمية مواجهة بين الغريمين المصري والتونسي، قبل لقائهما المرتقب في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا في سبتمبر (أيلول).
لكن لا يمكن إغفال خطر منافسين آخرين، أبرزهم النصر السعودي الذي يشارك بتشكيلته الأساسية، والزمالك المصري، رغم إخفاقاته المحلية والقارية الأخيرة، والوحدة الإماراتي الذي جاء إلى مصر بتشكيلة تضم بعض لاعبيه الأساسيين.
ويخوض الأهلي، بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، تحدياً جديداً بعد أيام من فوزه 2 - صفر على منافسه التقليدي الزمالك، وإنهاء المسابقة المحلية دون هزيمة، ويبحث عن لقب جديد في البطولة العربية.
وسيلعب الأهلي في المجموعة الأولى، إلى جانب نصر حسين داي الجزائري، والوحدة الإماراتي، والفيصلي الأردني، ويبدأ مشواره بمواجهة الأخير باستاد السلام في القاهرة.
ويدخل الأهلي البطولة وهو يملك تاريخاً طويلاً في المشاركة في البطولات العربية، لكنه لم يحصل سوى على لقب وحيد على أرضه عام 1996. وبعد غياب 21 عاماً، يعود النادي الأكثر نجاحاً في مصر للبحث عن لقب آخر.
وقال أحمد أيوب، مساعد مدرب الأهلي، الذي سيقود الفريق في مباراته الأولى أمام بطل الأردن، بدلاً من المدرب حسام البدري، إن بطل مصر بات جاهزاً تماماً لخوض البطولة، مدعوماً بمعنويات عالية عقب فوزه على الزمالك يوم الاثنين الماضي. وأضاف أيوب: «هناك تنسيق تام مع (المدرب) حسام البدري الذي سافر إلى كندا لظروف خاصة بعائلته. والبطولة العربية مهمة للغاية، نسعى من خلالها لإسعاد الجماهير بالفوز بلقبها، خصوصا أنها تقام في مصر، وبحضور الجماهير».
وقال أيوب إن البدري سيستمر في منح الفرصة لكل اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيراً في المنافسات المحلية والقارية هذا الموسم من أجل الدخول في أجواء المباريات الرسمية.
وقرر البدري منح 5 لاعبين أساسيين راحة، وهم الحارس شريف إكرامي والمدافع أحمد فتحي ولاعب الوسط عبد الله السعيد والظهير الأيسر التونسي علي معلول ولاعب الوسط المدافع حسام عاشور، لأنهم الأكثر مشاركة في المباريات خلال الموسم الحالي.
ولم ينتهِ الموسم المحلي بالنسبة للأهلي، إذ تتبقى له كأس مصر، حيث بلغ الدور قبل النهائي قبل أن يستأنف مشواره في دوري أبطال أفريقيا بمواجهة الترجي التونسي في دور الثمانية، في سبتمبر.
وفيما يخص الترجي، وبعد أن أحرز لقب الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم للمرة 27، يدخل الترجي البطولة العربية للأندية في مصر وهو أحد المرشحين البارزين للتتويج.
وبقيادة المدرب فوزي البنزرتي، توج الترجي بطلاً للدوري المحلي، كما تأهل بشكل رائع لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا، حيث تنتظره مواجهة مرتقبة ضد الأهلي المصري في سبتمبر.
لكن قد يتعين عليه قبلها مواجهة غريمه اللدود المصري في البطولة العربية، مع تصدر الناديين للترشيحات، في ظل مشاركة الهلال (بطل السعودية) بفريقه الأولمبي، والمشكلات التي تحيط بالزمالك، منافس الأهلي التقليدي في مصر.
وقال البنزرتي للصحافيين قبل التوجه للإسكندرية، حيث سيلعب فريقه في المجموعة الثالثة، بجانب الهلال والمريخ السوداني ونفط الوسط العراقي: «رغم وجود منافسين من العيار الثقيل، لكن فريقي قادر على التألق في هذا الموعد العربي».
وسبق للترجي إحراز اللقب مرتين في 1993 و2009، عندما هزم الوداد المغربي في النهائي. وكانت نسخة 2009 هي الأخيرة تحت اسم دوري أبطال العرب، وتوقفت البطولة بعدها لـ4 سنوات.
واجتذبت الجوائز المالية الضخمة الترجي، بجانب الكثير من الأندية الكبرى، للمشاركة في البطولة العربية، رغم موعدها الذي يأتي بعد فترة قليلة من نهاية الموسم المحلي في عدة دول، بينها تونس.
وعزز الترجي صفوفه بضم لاعب الوسط الكاميروني فرانك كوم، الذي صنع اسمه مع غريمه المحلي النجم الساحلي، كما تعاقد مع ماهر بن صغير، لاعب وسط البنزرتي (21 عاماً) لـ4 مواسم، وأعاد مهاجمه هيثم الجويني، بعد تجربة لم تستمر طويلاً في تنيريفي الإسباني.
ويشارك النصر السعودي في البطولة العربية لكرة القدم، في إطار الاستعداد لموسم شاق وطويل يأمل من خلاله في العودة لمنصات التتويج، وقد تكون البداية من الإسكندرية، حيث يخوض مبارياته في المجموعة الثانية بالمسابقة، ويواجه فيها الزمالك المصري والعهد اللبناني والفتح الرباطي المغربي في دور المجموعات، وذلك بعد ابتعاد عن الألقاب المحلية منذ فوزه بالدوري السعودي عام 2015.
ويعول النصر على المشاركة في البطولة من أجل تحقيق الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد من ناحية، والمدرب الجديد البرازيلي ريكاردو جوميز من ناحية أخرى.
وتعاقد النصر مع جوميز، مدرب ساو باولو السابق، خلفاً للفرنسي باتريس كارتيرون الذي قاد الفريق في آخر 9 مباريات في الدوري الموسم الماضي، بعد رحيل المدرب الكرواتي زوران ماميتش لتدريب العين الإماراتي.
ويشارك الفريق السعودي بالفريق الأول، عكس منافسه المحلي وغريمه التقليدي الهلال الذي يشارك بفريقه الأولمبي ضمن المجموعة الثالثة، إلى جوار الترجي التونسي والمريخ السوداني ونفط الوسط العراقي.
ويرى طلال النجار، مدير كرة القدم في النصر، أن المشاركة في البطولة العربية تمثل فرصة جيدة للاستعداد لموسم مزدحم، كما تمثل اختباراً لقدرات الفريق أمام منافسين أقوياء.
وقال النجار، في مقابلة مع «رويترز» عبر الهاتف: «البطولة العربية مهمة لنا، خصوصاً أننا سنواجه منافسين أقوياء، مثل الزمالك بجماهيريته الكبيرة، والعهد بطل الدوري اللبناني، والفتح الرباطي أحد أندية المغرب البارزة».
وعن المنافسة على التأهل للدور قبل النهائي، قال النجار: «كل فرق المجموعة قوية، لكن يظل الزمالك بجماهيره مرشحاً قوياً، رغم معاناته محلياً أخيراً».
ودعم النصر صفوفه بكثير من اللاعبين، بينهم الليبيري ويليام جيبور، والبرازيلي ليوناردو رودريجيز بيريرا، المنضم لموسم واحد على سبيل الإعارة من الجزيرة بطل الإمارات، والمدافع المغربي سعد لكرو القادم من الدفاع الحسني الجديدي لمدة موسم واحد، على سبيل الإعارة أيضاً.
ولن يشارك مع النصر الحارس عبد الله العنزي ومحمد الحارثي وحمد العقيلي، إذ عادوا جميعاً للرياض لاستكمال التدريبات، بينما غادر الحارس وليد عبد الله معسكر الفريق التدريبي في تركيا إلى جدة للاطمئنان على زوجته التي وضعت طفلة، وسينضم للفريق في الإسكندرية في وقت لاحق.
واختتم النصر، صاحب المركز الثالث في الدوري السعودي الموسم الماضي، استعداداته في تركيا بالفوز على غازي عنتاب سبور 2 - 1 ودياً، قبل خوض مباراته الأولى في البطولة العربية أمام العهد الأحد المقبل باستاد برج العرب.
وقال النجار: «معسكر تركيا لم يكن هدفه فقط الاستعداد للبطولة العربية، بل للبطولات المقبلة التي تبدأ بالدوري المحلي الذي ينطلق عقب نهاية البطولة العربية بعدة أيام، وكذلك الاستعداد للمنافسة على كل الألقاب والتأهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل».
ومن ناحية الزمالك، فسيطوي صفحة الإخفاقات المحلية والأفريقية مؤقتاً، من أجل خوض البطولة العربية لكرة القدم التي يأمل في أن ينقذ التتويج بلقبها موسمه.
وينافس الزمالك في المجموعة الثانية، التي تستضيفها الإسكندرية، إلى جانب النصر السعودي والفتح الرباطي المغربي والعهد اللبناني.
ويسعى الزمالك، بقيادة مدربه البرتغالي أوجوستو إيناسيو، أيضاً لتجاوز الخروج من دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، إضافة للإخفاق في التأهل للبطولة القارية العام المقبل، بعد إنهاء الدوري المحلي في المركز الثالث.
وتمثل البطولة العربية فرصة أخيرة لإيناسيو، في ظل الشكوك التي تحيط بالزمالك أخيراً، والانتقادات التي وجهت للمدرب البرتغالي الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم المقبل، خصوصاً بعد الأداء المتواضع والخسارة أمام الغريم اللدود.
وقد أجرى الزمالك تعديلات على الطاقم التدريبي المعاون لإيناسيو قبل ساعات من انطلاق البطولة العربية، وعين طارق يحيى مساعداً للمدرب البرتغالي، والحارس السابق حسين السيد مديراً لكرة القدم.
وسيواجه الزمالك الفتح الرباطي، يوم الأحد، في أولى مبارياته، مدعوماً بصفقاته الجديدة. ونقل موقع الزمالك على الإنترنت عن مرتضى منصور، رئيس النادي، قوله: «قائمة الزمالك في البطولة العربية ستشهد ظهور الصفقات الجديدة، التي تشمل كابونجو كاسونجو (من الكونجو الديمقراطية)، و(الغاني) بنيامين أتشيمبونج، وحازم إمام، وإبراهيم عبد الخالق».
كما أنهى الزمالك أزمة حارسه الأول أحمد الشناوي، الذي غاب عن مواجهة الأهلي للإصابة، لكن منصور اتهمه بادعائها.
وقال منصور: «الشناوي خضع لتحقيق، وأقسم أنه كان يعاني من إصابة، وانتهى الأمر، وسيشارك في البطولة العربية».
وبعد مواجهة الفتح الرباطي، يلتقي الزمالك مع العهد، ثم يلعب ضد النصر، في ختام دور المجموعات في 29 يوليو (تموز).
وفضل الهلال، بطل الثنائية المحلية الموسم الماضي، تركيز جهود فريقه الأول على معسكره الحالي في النمسا، والعودة منه مباشرة على الرياض، قبل انطلاق الدوري المحلي أوائل الشهر المقبل بفترة مناسبة.
وسيلعب الهلال خارج أرضه في ذهاب دور الثمانية أمام العين، في 21 أغسطس (آب) المقبل، بينما ستقام مباراة العودة في 11 سبتمبر المقبل، لكنه سيبدأ الدوري بمواجهة الفيحاء الصاعد حديثاً لدوري المحترفين، في التاسع من أغسطس.
ورغم المشاركة بالفريق الثاني، يرغب الهلال في الفوز بالبطولة التي يخوض منافساتها ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم الترجي التونسي والمريخ السوداني ونفط الوسط العراقي.
واختار المدرب الأرجنتيني خوان براون إقامة معسكر تدريبي في مدينة الإسماعيلية، بعد وصوله إلى مصر، وقد خاض بالفعل مباراتين وديتين أمام منتخب الإسماعيلية ونادي القناة، وفاز بهما بالنتيجة ذاتها 2 - صفر.
ولا شك أن غياب الفريق الأول للهلال سيحرم المشجعين من مشاهدة كثير من اللاعبين البارزين، خصوصاً الصفقات الجديدة، بعدما ضم بطل السعودية الحارس العماني المخضرم علي الحبسي من ريدينج الإنجليزي، كما تعاقد مع محمد كنو وحسن كادش، ثنائي الاتفاق.
وكذلك لن تستطيع الجماهير متابعة القائد المخضرم ياسر القحطاني، ولاعب الوسط محمد الشلهوب، وسلمان الفرج ونواف العابد، والبرازيلي كارلوس إدواردو، وآخرين.
ويسعى المدرب الأرجنتيني للاستفادة من البطولة العربية في تجهيز اللاعبين الشبان للانضمام للفريق الأول.
ويبدأ الهلال مشواره في البطولة، التي أحرز لقبها مرتين في 1994 و1995، بمواجهة المريخ السوداني، الاثنين المقبل.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.