كوريا الشمالية تتجاهل دعوة سيول لإجراء محادثات عسكرية

لم تنعقد محادثات عسكرية اقترحتها كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة) بهدف خفض التوتر بين الكوريتين بعدما تجاهلت بيونغ يانغ دعوة سيول فيما يمثل انتكاسة لجهود الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن الرامية للدخول في حوار مع الشمال.
والتزم الشمال الصمت حيال الدعوة التي اقترحتها سيول يوم الاثنين الماضي لبحث سبل تجنب الأعمال العدائية قرب الحدود بين البلدين التي تشهد وجودا عسكريا مكثفا.
وتولى مون السلطة في مايو (أيار) متعهدا بالدخول في حوار مع الشمال وكذلك الضغط على بيونغ يانغ لكبح برامجها النووية والصاروخية.
وجاء اقتراح المحادثات بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت أول اختبار على صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الشهر وقالت إنها أتقنت التكنولوجيا الخاصة بتزويد الصاروخ برأس نووي.
وقال مون سانغ - جيون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في إفادة صحافية إن المحادثات العسكرية التي اقترح إجراؤها اليوم مستحيلة من الناحية العملية لأن الشمال لم يرد على الدعوة.
وأضاف: «هناك مهمة ملحة من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وهي استئناف الحوار في المجال العسكري وتهدئة التوترات العسكرية بين الجنوب والشمال».
وذكر مون أن اقتراح إجراء المحادثات ما زال قائما وحث الشمال على الرد.
وكانت هذه أول مفاتحة رسمية من جانب سيول بعد انهيار العلاقات بين البلدين مطلع العام الماضي في عهد رئيسة كوريا الجنوبية السابقة التي فرضت عقوبات أحادية على الشمال بسبب إجرائه اختبارات نووية وصاروخية.
وأجرت بيونغ يانغ رابع وخامس اختباراتها النووية وأطلقت عدة صواريخ في تتابع سريع منذ بداية 2016 بعدما تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتحسين العلاقات مع الجنوب.
واقترح الجنوب إجراء المحادثات العسكرية لبحث وقف الأنشطة التي تذكي التوتر عند الحدود.