راغب علامة يجدد «علاقة العشق» بالجمهور التونسي

أعاد الفنان اللبناني راغب علامة التألق والإشعاع للأغنية الرومانسية، حين صعد على ركح مسرح قرطاج الدولي في علاقة ناجحة بينه وبين الجمهور التونسي، حين قال عن هذه العلاقة في مؤتمر صحافي سبق العرض، إنها «علاقة العشق». وتمكن من جلب انتباه جمهور قياسي مقارنة مع بقية السهرات الفنية التي احتضنها مسرح قرطاج، وذلك خلال سهرة ليلة الأربعاء.
وشهد مسرح قرطاج هتافات الجمهور الحاضر باسم الفنان اللبناني، وردّد أشهر أغانيه التي صنعت شهرته في بداية مشواره الفني، في انتظار إطلالته على الركح.
وغنى راغب علامة عددا من أغانيه الناجحة المعروفة التي حققت شهرته لدى المستمع التونسي والعربي، على غرار «يا بنت السلطان» و«الحب الكبير» و«يا ريت في بخبيها»، كما أتحف الحاضرين بعدد من أغانيه الناجحة، ومن بينها «أنا ما بهزرش» و«شفتك تلخبطت» و«اتركني لحالي»، وهي أغان على الرغم من كلماتها البسيطة فإنها تلاقي اهتماما لدى الجمهور ويحفظ معظمها عن ظهر قلب.
غنّى راغب علامة لمدة قاربت الساعتين، وظل متناغما مع الجمهور الذي أشعل له الأضواء وغمره بحب جارف، ولم يترك الفرصة تمر من دون أن يصفّق له طويلا، ويقدم له الدعم القوي بعد نحو 35 سنة من العطاء الذي لا ينضب. يدرك راغب علامة أهمية نجاحه في مهرجان قرطاج، لذلك يؤكد على أنّه يتقاضى في معظم الحالات أجرا أقلّ من بقية المهرجانات الدولية الأخرى المنتشرة في العالم؛ لأنّه على حد قوله متأكد من أن مهرجان قرطاج يمثل بالنسبة له «محرارا» على مدى نجاحه في بقية المهرجانات.
وظهر التناغم الكبير بين الفنان اللبناني والجمهور الحاضر، الذي حول ركح قرطاج إلى ما يشبه الغناء بأسلوب الكورال، حيث لم يترك نجمه المحبوب يغني وحده، بل حمل عنه المشعل وردّد الأغاني التي يحفظها، سواء القديمة والجديدة.
كانت أمسية قرطاج للفنان اللبناني ناجحة بامتياز، واستطاع خلالها الحفاظ على نجوميته على الرغم من مرور نحو 35 سنة من عمره الفني.
وأرجع عدد من النقاد الفنيين الذين تابعوا عرض راغب علامة سر تواصل نجاحه طوال المدة الماضية، إلى الذكاء في مسايرة الجديد وحسن اختياره الكلمات والألحان، وعدم بقائه سجين نمط غنائي بعينه، وقربه من مشاعر الجمهور وانتقائه لكلمات تمسّ أحاسيس كل الفئات.
ويقول الفنان اللبناني، إن ركح مسرح قرطاج يمثل بعدا معنويا ورمزيا لا يقدر بالمال، ويعتبره «عيدا بأتم معنى للكلمة».