إشراك المؤسسات الصغيرة بمشاريع التعدين في السعودية

TT

إشراك المؤسسات الصغيرة بمشاريع التعدين في السعودية

وقعت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» مذكرة تفاهم مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص «آي سي دي» (ICD) عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تهدف إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وأنشطتها التوسعية والمساهمة في برامج التمكين الاقتصادي وتنمية البنى الأساسية المكملة لقطاع التعدين. وقع المذكرة من جانب شركة معادن رئيسها وكبير المديرين التنفيذيين المهندس خالد بن صالح المديفر، ومن جانب المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص رئيسها التنفيذي خالد العبودي.
ورحب المهندس المديفر، عقب توقيع المذكرة، بالشراكة بين «معادن» و«آي سي دي» لما تحمله من فوائد للطرفين في تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المستقبلية، وقال إن هذه المذكرة سيكون لها دور ملموس في رفع حجم منتوجات المحتوى المحلي وتوسيع وتنويع قاعدتها.
وذكر أن هذا التعاون سيكون له دور ملموس في إيجاد فرص استثمارية متنوعة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التعدين، وضمان مشاركة أوسع لها في الحراك الاقتصادي وفق «رؤية المملكة 2030».
وأكد المديفر استمرار معادن في نهجها لترجمة رؤى الدولة في بناء قطاع التعدين، موضحا أن الشركة ماضية في إيجاد البيئة المثالية لإنجاح هذا القطاع الواعد ليقوم بدوره المنشود في دعم الناتج المحلي من خلال هذه الصناعة الجديدة التي تملك المملكة مقومات الريادة فيها.
وأبان المديفر أن مثل هذه الاتفاقيات ستدعم دور الشركة في تأهيل وتطوير المؤسسات المساندة لقطاع التعدين، بما يحقق التوجهات التنموية للشركة في مختلف مواقع أعمالها.
من جانبه، عبّر العبودي عن سعادته بإيجاد أرضية مشتركة للعمل مع شركة معادن، مشيراً إلى أن التعاون بينهما سيسفر عن أنشطة ونتائج أكثر فعالية وفائدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأفاد بأن المؤسسة ستسهم في توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشروعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة لما لها من دور محوري في تنفيذ خطط التنمية الشاملة خصوصاً في المناطق الواقعة بالقرب من مواقع عمليات «معادن».
وأكد العبودي أن إيجاد الموارد المالية سيتم عبر دراسة تأسيس صندوق لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال التعدين والخدمات المساندة للتعدين والتشغيل والصيانة للمناجم والمصانع التابعة لها، ودعم هذه المؤسسات للقيام بعمليات الاستكشاف والتنقيب في المملكة العربية السعودية.
وعبر العبودي عن سعادته بإعلان هذا التعاون مع شركة عملاقة ورائدة في مجالها كإحدى ركائز التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، موضحا أن مثل هذه الاتفاقيات سيضيف سلسلة من المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات التعدين.
يشار إلى أن المذكرة تتضمن رغبة الطرفين في التعاون معاً لتنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات التنموية الأخرى، بما يعزز إسهامات شركة معادن في تنمية المجتمعات والمناطق المحيطة بأعمالها، بالإضافة إلى تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة الرائدة في الابتكارات.



السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حافظت السعودية على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في عام 2024 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) في شركات ناشئة محلية، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور لمختلف القطاعات في ظل «رؤية 2030» وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأكد التقرير الصادر عن شركة «ماغنيت»، التي تعد منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الكبرى التي بلغت 40 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقماً قياسياً في عدد صفقات الاستثمار الجريء بتنفيذ 178 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد البلاد بصفته الأكبر في المنطقة.

وأوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاستثمار الجريء» أن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة تأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده بدعم القيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار «رؤية 2030»، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين.