باكايوكو... من فشل ذريع في بداية مسيرته إلى تألق لافت مع موناكو

لاعب خط وسط منتخب فرنسا بمقدوره تعزيز نجوميته في تشيلسي

كان لماكيليلي الفضل في تحول مسيرة  باكايوكو من فشل إلى نجاح
كان لماكيليلي الفضل في تحول مسيرة باكايوكو من فشل إلى نجاح
TT

باكايوكو... من فشل ذريع في بداية مسيرته إلى تألق لافت مع موناكو

كان لماكيليلي الفضل في تحول مسيرة  باكايوكو من فشل إلى نجاح
كان لماكيليلي الفضل في تحول مسيرة باكايوكو من فشل إلى نجاح

مرَّت فترة منذ وقت ليس ببعيد كان بمقدور تشيلسي النظر إلى خط وسط موناكو وأن يشعروا بالرضا الكامل تجاه بُعد نظرهم، بالنظر إلى أن تيموي باكايوكو ظل بعيداً عن التشكيل الأساسي للنادي الفرنسي نتيجة وجود لاعب ناشئ آخر كان مسجلاً لدى تشيلسي ولا يزال.
كان ماريو باساليتش، لاعب كرواتيا الدولي المولود بألمانيا والذي يكبر باكايوكو بستة شهور، مسجلاً رسمياً في صفوف تشيلسي منذ انتقاله إلى النادي الإنجليزي قادماً من نادي هايدوك سبليت الكرواتي قبل ذلك بثلاث سنوات، ومع ذلك لم يخض مباراة واحدة بقميص ناديه الجديد. بدلاً عن ذلك، ومثلما الحال مع غالبية استثمارات تشيلسي القائمة على المضاربة، جرت إعارته إلى أندية أخرى كان آخرها موناكو، حيث وقع الاختيار عليه خلال الشهور الأولى من موسم الدوري للمشاركة بانتظام في الفريق الأول، ما منحه أفضلية عن لاعب كان تشيلسي قد أغدق لتوه على شرائه مبلغاً كان يمكن أن يصل إلى 39.7 مليون جنيه إسترليني.
بيد أنه ليس المقصود مما سبق أنه كان من الأفضل لتشيلسي إبداء مزيد من الثقة في باساليتش، الذي ربما يرحل عن تشيلسي إلى الأبد هذا الصيف، وإنما المقصود التأكيد على أنه ليس من السهل أبداً معرفة كيف سيتطور اللاعبون الشباب. في سن الـ22، بدا باساليتش لاعباً مفيداً خلال فترة الإعارة التي قضاها في صفوف ميلان الموسم الماضي، ومن المحتمل أن يتمكن من بناء مسيرة كروية ناجحة. في المقابل وخلال الفترة ذاتها، تحول باكايوكو لما هو أكبر عن ذلك، فقد أصبح لاعباً شديد البراعة في قلب الملعب وبمقدوره شق طريقه نحو مصاف نجوم الصف الأول في كرة القدم. ويعود كثير من الفضل وراء هذا التطور إلى حالة الصحوة التي عايشها باكايوكو، وكذلك تأثير لاعب خط وسط تشيلسي السابق، كلود ماكيليلي.
خلال الفترة التي كان يجري تفضيل باساليتش عليه، بدا باكايوكو في مواجهة مخاطر استغناء موناكو عنه. كان النادي، الذي يعد واحداً من أذكى أندية القارة الأوروبية بمجال صفقات شراء اللاعبين وتطوير مهاراتهم، قد اشترى اللاعب من رين باعتباره ناشئ في الـ19 من عمره مقابل نحو 6 ملايين جنيه إسترليني عام 2014. إلا أنه بعد عام، تملك مدرب موناكو ليوناردو جاردي السخط إزاء عجز لاعب خط الوسط عن تطوير أدائه. كان هذا الشعور قد بدأ في التنامي بسرعة في أعقاب البداية الرديئة للاعب في أغسطس (آب) 2014، عندما أدهش جاردي الكثيرين باختياره باكايوكو للمشاركة في التشكيل الأساسي أمام لوريان، بدلاً عن قائد الفريق جيريمي تولالان، لكن سرعان ما سحب المدرب ثقته فيه في غضون 32 دقيقة فقط الذي قرر إخراج المراهق الغاضب من الملعب.
جدير بالذكر أن باكايوكو تعرض للرفض من جانب أكاديمية كليرفونتين الفرنسية العريقة بمجال كرة القدم عندما كان في الـ14 بسبب تقرير مدرسي لَمّح لكونه شخص صعب المراس. ومع هذا، نجح في التعافي من هذه العثرة وحقق نجاحات كبيرة في صفوف رين، لكن عاود منحنى أدائه الهبوط من جديد بعد فترة. في الواقع، استمر الحال على هذا المنوال خلال الموسم التالي، عندما جرت الاستعانة بساليتش، وليس باكايوكو، للمشاركة في المركز الذي بات خالياً مع انتقال جيوفري كوندوبيا إلى الإنتر.
في يناير (كانون الثاني) 2016، استعان موناكو بماكيليلي في منصب المدير الفني، وبالفعل جعل لاعب خط الوسط السابق من تعزيز مهارات باكايوكو إحدى مهامه الأساسية. ونجح ماكيليلي من ممارسة النفوذ الصحيح في الوقت المناسب على اللاعب الذي كان قد أدرك بالفعل بحلول ذلك الوقت أنه بحاجة لمزيد من التركيز، وبدأ بالفعل في استعادة التواصل مع أحد معلميه السابقين داخل رين، يانيك مينو، طلباً للمشورة. وبينما كان مينو المرشد الطيب، كان ماكيليلي قاسياً في توجيهه للاعب. وفي وقت لاحق، شرح مينو أن باكايوكو «بحاجة إلى الثقة، لكن من أجل ضمان الاتساق في مستوى أدائه، فإنه يحتاج أحيانا إلى التقويم».
وبتشجيع من مينو وفي مواجهة التحدي من قبل ماكيليلي، عقد باكايوكو العزم على تقديم أفضل ما عنده. وعليه، لم تعد هناك أدنى شكوك حول التزامه وانضباطه أثناء التدريبات، والتحق بدروس للملاكمة وبدأ في اتباع نظام حمية غذائية قاسي. وبذلك، نجح اللاعب في إضافة عضلات إلى قوامه الفارع ونجح في تقديم مستوى متسق ومتناغم من الأداء داخل الملعب. كما تراجع معدل تعرضه للإصابة وزادت صعوبة استخلاص الكرة منه.
وسرعان ما أصبح باكايوكو عنصراً أساسياً في صفوف موناكو، وعندما نجح في التفوق على ماركو فيراتي وتياغو موتا في وسط الملعب أثناء مواجهة موناكو وباريس سان جيرمان في وقت مبكر من الموسم الماضي وانتهت بفوز الأول، شكلت هذه اللحظة مؤشراً قوياً على المستقبل اللامع بانتظار اللاعب والفريق.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.