نقاشات «ملايينية» تفجر غضب الاتحاديين في الجمعية العمومية

محمد فايز رئيس نادي الاتحاد لدى حضوره اجتماع الجمعية العمومية أمس الأول (تصوير: عدنان مهدلي)
محمد فايز رئيس نادي الاتحاد لدى حضوره اجتماع الجمعية العمومية أمس الأول (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

نقاشات «ملايينية» تفجر غضب الاتحاديين في الجمعية العمومية

محمد فايز رئيس نادي الاتحاد لدى حضوره اجتماع الجمعية العمومية أمس الأول (تصوير: عدنان مهدلي)
محمد فايز رئيس نادي الاتحاد لدى حضوره اجتماع الجمعية العمومية أمس الأول (تصوير: عدنان مهدلي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الشرارة التي تعالت معها الأصوات خلال اجتماع الجمعية العمومية في نادي الاتحاد أول من أمس، وتسببت في خروج عدد من الشرفيين غاضبين، تأتي بسبب الأسئلة التي طرحها عضوا الشرف رأفت التركي وفراس التركي حول القوائم المالية التي تم استعراضها خلال الاجتماع، وعقد اللاعب سعود كريري، إلى جانب عمولة وكيل أعمال اللاعبين سلطان البلوي من عقد اللاعب محمد أبو سبعان، في ظل عدم وجود رد مقنع من الإدارة الحالية على تلك التساؤلات؛ مما أثار حفيظة الشرفيين ودفع بعضهم للمغادرة، واصفين الاجتماع بالمهزلة، وأن حضورهم كان صوريا للاطلاع والإحاطة فقط.
وكان السؤال الموجه بخصوص كريري وكيل أعمال اللاعبين سلطان البلوي قد تضمن مساءلة الإدارة الحالية برئاسة محمد الفايز بشأن تغيير عقد اللاعب كريري منذ ثلاث سنوات لسنتين بـ13 مليون ريال، على الرغم من أن الإدارة السابقة التي ترأسها محمد بن داخل قد وقعت مع اللاعب عقدا احترافيا لثلاث سنوات بمبلغ عشرة ملايين ريال، بالإضافة إلى مساءلة الإدارة الحالية حيال فرض عمولة يتحملها النادي من عقد اللاعب محمد أبوسبعان لوكيل أعماله، على الرغم من أن الإدارة السابقة استطاعت أن توقع مع اللاعب دون أن تقرأ لوكيل أعماله العمولة التي من المفترض أن يأخذ نسبتها من اللاعب وليس النادي، باعتبار أن النظام ينص على تحمل اللاعب عمولة وكيل أعماله.
وفي الوقت الذي ذهب فيه بعض الحضور إلى وصف الاجتماع بالمعركة التي حشدت الإدارة الاتحادية كافة جهودها خلال الأيام الماضية لتحقيق الانتصار بها. وصف آخرون الاجتماع بأنه تصفية حسابات بين عدد من الشرفيين والإدارة الحالية للنادي.
وواجهت جماهير الاتحاد، عادل جمجوم، نائب الرئيس، الذي ارتسمت على محياه ابتسامة عريضة، بغضب عارم؛ مما اضطره للعودة مسرعا إلى داخل مقر النادي، موصيا بمرافقة إحدى القنوات الرياضية له فقط دون وسائل الإعلام الأخرى؛ الأمر الذي أثار حفيظة الموجودين.
ووصف جميل أبو النجا، عضو شرف نادي الاتحاد، خلال حديث خص به «الشرق الأوسط» اجتماع الجمعية العمومية بـ«المقص»، مشيرا إلى عدم رضاه عن استمرار الإدارة الاتحادية في ظل عدم وجود معطيات نجاحها، مبديا غضبه ودهشته من المبالغ المالية الكبرى التي أظهرتها، والديون التي تحاصر النادي، ورفضها النقاش مع الأعضاء، موضحا أن «المقص» الذي يقصده يأتي في كلمتين فقط وهي:يبقى الحال على ما هو عليه».
من جانبه، أوضح عبد الرزاق خميس أن مغادرته الاجتماع كانت بسبب شعوره ببعض الإرهاق، مكتفيا بالتعليق بأنه يتمنى أن تنجح إدارة النادي في إنقاذ الاتحاد، على الرغم من قناعته التامة بعدم توافر الأدوات لدى الإدارة الحالية للنجاح، رافضا الخوض في أي تفاصيل تتعلق بالاجتماع.
ورفض فراس التركي، عضو شرف نادي الاتحاد، التعليق على عدم إجابة الإدارة الاتحادية عن الاستفسارات التي طرحها خلال الاجتماع، وأضاف: «في قراءة للقوائم المالية المعلنة بهدوء أهم ما جاء فيها التزامات قصيرة الأجل بلغت 80 مليونا، وطويلة الأجل قاربت الـ150 مليون، بخلاف القروض المسجلة على مجلس الإدارة وقضيتي سوزا والشربيني، في الوقت الذي انخفضت مداخيل الإدارة بـ40 مليونا، وعلى النقيض زادت المصروفات على العام الماضي 33 مليونا، مع زيادة كبيرة في الالتزامات الحالية، وعلى سبيل المثال، ارتفع نصيب وكلاء اللاعبين من خمسة ملايين ريال الموسم الماضي إلى 17 مليونا الموسم الحالي».
وأضاف: «إن باستطاعة أي قارئ للقوائم المالية التي استعرضتها الإدارة سيكتشف هذه المعلومات المهمة عن الوضع المالي الحالي للنادي؛ مما سيمكنه من معرفة الوضع الذي يعيشه نادي الاتحاد حاليا».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.