الفساد يضرب الاتحاد الإسباني والقبض على رئيسه فيار

توقيف 4 مسؤولين متهمين بالتواطؤ والاختلاس والتزوير

فيار محاطاً برجال الشرطة لحظة القبض عليه (إ.ب.أ)
فيار محاطاً برجال الشرطة لحظة القبض عليه (إ.ب.أ)
TT

الفساد يضرب الاتحاد الإسباني والقبض على رئيسه فيار

فيار محاطاً برجال الشرطة لحظة القبض عليه (إ.ب.أ)
فيار محاطاً برجال الشرطة لحظة القبض عليه (إ.ب.أ)

أوقفت الشرطة الإسبانية أمس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخل ماريا فيار الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيسي الاتحاد الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا)، في إطار تحقيق بقضايا فساد تشمل استغلال نفوذه لاختلاس أموال من أرصدة الاتحاد المحلي.
وأكد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية أن فيار، 67 عاما، وهو لاعب دولي سابق، محتجز على خلفية الاشتباه باستغلال منصبه لاختلاس أموال من الاتحاد الإسباني، وهي واحدة من تهم عدة يتم التحقيق بشأنها.
وبالإضافة إلى فيار ألقت السلطات الإسبانية أيضا على كل من نجله غوركا وخوان بادرون، نائب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورامون هيرنانديز باسو، الأمين العام لاتحاد إقليم تينيريفي للعبة.
وبالقبض على فيار وبادرون، يبقى الاتحاد الإسباني لكرة القدم من دون قيادة، مما يفتح الباب أمام التكهنات حول المستقبل الغامض للمؤسسة الكروية الأولى في إسبانيا.
وأشارت المحكمة الوطنية التي تتولى الجرائم السياسية والمالية، إلى أن التحقيق يشمل اتهامات بـ«التواطؤ والفساد والاختلاس والتزوير».
وأوضحت الشرطة التي داهمت أيضا مقر الاتحاد الإسباني ومقرات أخرى مرتبطة بالتحقيق، أن فيار متهم بتنظيم مباريات دولية في إطار مخطط لاختلاس أموال لصالح نجله الذي يعمل كمحام متخصص في القضايا الرياضية.
وجاء في بيان للحرس المدني الذي نفذ التوقيف: «قد يكون رئيس الاتحاد الإسباني متورطا باتفاقات إقامة مباريات المنتخب الإسباني مع منتخبات أخرى التي حصلت وفقا لخدمات متبادلة لمصلحة ابنه».
وعلق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على أنباء القبض على فيار، بأنها شأن خاص بإسبانيا وحدها.
وقال متحدث باسم الفيفا: «عملية القبض علي رئيس الاتحاد الإسباني وأشخاص آخرين أمر يتعلق بهذا الاتحاد»، مشيرا إلى أن هذا الأخير هو من يتعين عليه التعامل مباشرة مع هذه القضية.
ويعود التحقيق إلى مطلع عام 2016، بناء على شكوى تقدم بها المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا، في خضم نزاع بين فيار ورئيس المجلس ميغيل كاردينال الذي كان يسعى لفرض قيود إضافية على تمويل الاتحادات الرياضية ومداخيلها.
وتعليقا على توقيف فيار، قال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية اينيغو مينديز دي فيغو: «لا أحد خارج المحاسبة، ويجب على الجميع الخضوع للقانون».
والتحقيق الراهن ليس الوحيد الذي يدرج فيه اسم فيار، إذ أنه أيضا جزء من تحقيق حول دعم حكومي بنحو 1.2 مليون يورو لإقامة مدرسة في هايتي، لم تبصر النور أبدا. وفي حين قام الاتحاد الإسباني بإعادة الأموال إلى المجلس الأعلى للرياضة، تم فتح إجراء قضائي في هذه المسألة، لا يزال مستمرا.
ويتولى فيار، مهامه على رأس الاتحاد الإسباني منذ عام 1988، وفي مايو (أيار) الماضي، أعيد انتخابه لولاية جديدة من أربع سنوات، في عملية انتخابية لم يتقدم خلالها أي شخص لمنافسته.
ونال رئيس الاتحاد 112 صوتا في مقابل 11 ورقة بيضاء وستة أوراق ملغاة، وسط معارضة من رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس الذي وصف فيار بـ«الإقطاعي».
وكان أمين سر الاتحاد الإسباني خورخي بيريز بصدد الترشح ضده، لكنه أحجم معترضا على ما وصفه بـ«مخالفات في آلية اقتراع الأندية وتشكيل أعضاء مجلس الاتحاد». وتقدم بمراجعة لدى المحكمة الرياضية العليا الإسبانية، التي لم تحدد موعدا للنظر في الدعوى.
وعرف فيار مشاكل مع لجان التحقيق في الفيفا، التي اتهمته بعدم التعاون في تحقيقات بخصوص منح استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.
وغرم من قبل لجنة الأخلاق في الاتحاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 مبلغ 25 ألف فرنك سويسري (نحو 25.700 دولار أميركي) ونال إنذارا لعدم تقديمه المساعدة اللازمة في التحقيق الذي قام به وقتذاك الأميركي مايكل غارسيا.
وتولى فيار رئاسة الاتحاد الأوروبي لفترة مؤقتة عقب إيقاف رئيس الاتحاد السابق، الفرنسي ميشال بلاتيني، بسبب قضية فساد لتلقيه مليوني دولار من الفيفا بموجب عقد شفهي بينه وبين رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري سيب بلاتر الذي أوقف أيضا.
وسبق لفيار الذي لعب في صفوف أتلتيكو بلباو والمنتخب الإسباني، أن ترشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي الصيف الماضي، إلا أنه أحجم عن متابعة السباق، وقال وقتذاك: «الكثير من المسؤولين في كرة القدم الإسبانية ألحوا علي لمواصلة العمل في الاتحاد المحلي الذي كرست القسم الأكبر من حياتي في قيادته».



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.