العثور على أقدم رمز ابتسامة بالعالم في تركيا

نقش على آنية من الفخار تعود لعصر الحيثيين

جرة فخارية عليها أقدم ابتسامة في العالم
جرة فخارية عليها أقدم ابتسامة في العالم
TT

العثور على أقدم رمز ابتسامة بالعالم في تركيا

جرة فخارية عليها أقدم ابتسامة في العالم
جرة فخارية عليها أقدم ابتسامة في العالم

عثر علماء آثار في جنوب شرقي تركيا على جرة فخارية يعود تاريخها إلى ما قبل 3700 عام عليها نقش يعتقد أنه لأقدم رمز ابتسامة في العالم.
تم اكتشاف الجرة خلال أعمال حفريات في مدينة كاركاميش الأثرية في محافظة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن رئيس فرق الحفريات في المدينة الأثرية عضو هيئة التدريس في جامعة بولونيا الإيطالية، الدكتور نيكولو مارتشيتتي، إنه تم العثور على حطام الجرة خلال الحفريات، وقام أحد المتخصصين بتجميع قطعها وإعادتها إلى شكلها الأصلي.
وأضاف أن الجرة كانت تستعمل كوعاء للعصائر، وعليها نقش يشبه رمز ابتسامة، قائلا: «لا نعرف الهدف الذي جعل صانع الجرة يرسم هذا الرمز عليها، إلا أننا نرى أنه رمز ابتسامة، ومن المحتمل أن يكون أقدم رمز ابتسامة في العالم».
وتابع مارتشيتتي قائلا إن حفريات كاركاميش تعد الأكبر في تركيا، حيث تمتد المدينة على مساحة 65 هكتارا داخل تركيا، و35 هكتارا داخل سوريا، لافتا إلى أنها كانت من المدن المهمة للحيثيين الذين حكموا الأناضول وبلاد الرافدين بداية من عام 2000 قبل الميلاد.
وأوضح أن كاركاميش كانت عاصمة لإحدى ممالك إمبراطورية الحيثيين، وتستمر الحفريات بها منذ 7 سنوات دون توقف وشملت الحفريات خلال العام الجاري، الموقع الذي كان يحتله قصر المدينة، وكشفت عن معلومات مهمة عن مملكة كاركاميش، يمكن أن تسهم في إعادة كتابة التاريخ.
ولفت الأثري الإيطالي إلى أن من بين القطع الأثرية التي عثر عليها في مقبرة المدينة توابيت وأواني فخارية تستخدم لحفظ رماد الموتى، ومزهريات وأدوات زينة سيتم تسليمها إلى متحف غازي عنتاب.
وقامت حضارة الحيثيين على معتقدات مختلفة، وكانت واحدة من الإمبراطوريات ذات النفوذ في عصرها، حيث بسطت سيطرتها على منطقة الأناضول وشمال سوريا، وكانت ندا للحضارات المعاصرة لها في بلاد الرافدين ومصر وبلاد فارس في تلك الفترة.
ودخلت مدينة حاتوشا عاصمة الحيثيين القديمة، الواقعة في ولاية تشوروم وسط تركيا، قائمة التراث العالمي عام 1986.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.