قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد صالح، إن «جيش البلاد عازم على إجهاض كل المؤامرات والمخططات المعادية، والتصدي بحزم واقتدار لكل من يحاول تهديد شعبنا وتعكير راحته». ويكثف الضابط الكبير، الذي هو في نفس الوقت نائب وزير الدفاع، من تصريحاته في المدة الأخيرة، يستهدف بها «أعداء» لا يفصح عنهم، ما ترك الانطباع بأن البلاد تواجه خطرا كبيرا. ونشرت مجلة «الجيش» الشهرية، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عدد يوليو (تموز) الجاري، مقالا مطولا موقعا باسم صالح المعروف بنفوذه في الحياة العامة، تناول فيه «التحديات» و«التهديدات» و«المخاطر»، المحدقة بالجزائر، حسبه، ولكن كلامه غامض، إذ لا يذكر مصدرها، باستثناء الإشارة إلى الإرهاب الذي يحاربه الجيش منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، من دون أن ينجح في قهره. ومما جاء في المقال (المجلة عادة تنقل تصريحات صالح، ونادرا ما يكتب على أعمدتها)، أن الجيش «حريص دائما على صون المصالح العليا لوطننا المفدى، وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية وتأمين وحدة الشعب والتراب الوطني». وأضاف: «إننا عازمون على بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص الذي نعتبر أن حتمية رعايته وضرورة العناية به، تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق». مشيرا إلى أن «الشعب الجزائري يريد جيشا في أعلى درجات الجاهزية والقوة، جيشا يستوعب التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة». وتابع صالح، مبديا رضاه عن أداء الجيش، بخصوص تنفيذ سياسة محاربة الإرهاب: «لقد أثبت جنودنا في كثير من المرات، قدرة عالية على التكيف مع جميع الظروف الطارئة والعصيبة، وذلك ما يزيدنا عزما على المثابرة لمواصلة العمل دون هوادة، للقضاء على بقايا الشراذم الإرهابية وأدواتها من محترفي التهريب والجريمة المنظمة حتى القضاء عليها نهائيا، وسنجعل من الإرهاب مجرد ذكرى سيئة لن يسمح شعبنا أبدا بتكرارها تحت أي ظرف، تماما مثلما هو الحال بالنسبة لظاهرة الاستعمار البغيض».
واللافت أن إطلالات الضابط الكبير صالح، إعلاميا، أصبحت كثيرة، فهو حريص على أن يكون له حضور في كل وسائل الإعلام، الحكومية والخاصة، التي تبدي أيضا اهتماما بالغا بكل تحركاته وتصريحاته. ويخلف نشاطه الدعائي للجيش انطباعا بأنه يبحث عن أدوار سياسية. وينسب له قوله: «لقد أصبح المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، فلم أنا لا؟»، في إشارة إلى أنه يريد أن يخلف عبد العزيز بوتفليقة عندما يحين موعد انتخابات الرئاسة، المرتقب في ربيع 2019.
وتضمنت النشرية العسكرية، حصيلة مكافحة الإرهاب في الستة أشهر الأولى من العام الجاري. فقد تم قتل 63 إرهابيا واعتقال اثنين آخرين. فيما سلّم 10 إرهابيين أنفسهم للسلطات خلال الفترة ذاتها. وعثرت وحدات الجيش، أثناء تعقب آثار الإرهابيين في معاقلهم بشرق البلاد، على جثث 5 منهم، وتم اعتقال 100 شخص بشبهة دعم الجماعات الإرهابية، واكتشاف وتدمير 241 مخبأ للإرهابيين، بداخلها أسلحة وذخيرة. وصادر الجيش، خلال الفترة، كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة، حسب المجلة، منها صاروخان من نوع «غراد»، و6 مدافع «هاون» و167 سلاح «كلاشنيكوف»، ومدفعان حربيان من نوع «SPG9»، و3 قاذفات صاروخية من نوع «آر بي جي 7»، و3 قاذفات صاروخية «آر بي جي 2»، و4 رشاشات ثقيلة «ديكتاريوف»، و12 بندقية رشاشة، و46 بندقية صيد، و3 بنادق تقليدية، و26 بندقية «سيمونوف»، و15 بندقية تكرارية، و15 مسدسا آليا، و94 مقذوفا، و23542 طلقة من مختلف الأعيرة.
رئيس الأركان الجزائري: سنجعل من الإرهاب ذكرى لن تتكرر
الجيش يعلن القضاء على 63 إرهابياً منذ مطلع العام
رئيس الأركان الجزائري: سنجعل من الإرهاب ذكرى لن تتكرر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة