الاتحاد الأفريقي يبحث إجراء تغييرات في كأس الأمم ودوري الأبطال

اجتماع في المغرب يناقش إمكانية إقامة بطولة المنتخبات صيفا وكل أربعة أعوام

تغييرات متوقعة ستطرأ على منافسات كأس الأمم الأفريقية (رويترز)  -  رئيس الفيفا جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)
تغييرات متوقعة ستطرأ على منافسات كأس الأمم الأفريقية (رويترز) - رئيس الفيفا جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأفريقي يبحث إجراء تغييرات في كأس الأمم ودوري الأبطال

تغييرات متوقعة ستطرأ على منافسات كأس الأمم الأفريقية (رويترز)  -  رئيس الفيفا جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)
تغييرات متوقعة ستطرأ على منافسات كأس الأمم الأفريقية (رويترز) - رئيس الفيفا جاني إنفانتينو (أ.ف.ب)

يدرس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اعتماد تغييرات تظهر مسابقتي كأس الأمم الأفريقية ودوري أبطال أفريقيا بحلة جديدة، عقب ندوة تنطلق اليوم الثلاثاء في المغرب بحضور رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو.
وتقام الندوة التي رأى الاتحاد القاري أنها ستكون «بمثابة فجر جديد لتطوير كرة القدم الأفريقية» مثلما أعلن رئيسه الجديد أحمد أحمد بعد انتخابه في مارس (آذار) الماضي، ليومين في العاصمة المغربية، بمشاركة الرئيس والأمين العام ومدرب المنتخب الوطني لكل من الاتحادات الـ55 الأعضاء، إضافة إلى نجوم سابقين من القارة سيبحثون مستقبل اللعبة الأكثر شعبية في القارة السمراء.
وتلي الندوة جمعية عمومية استثنائية للاتحاد الأفريقي الجمعة يتوقع أن تصادق على التغييرات المحتملة في المسابقات القارية.
وسيكون النجوم الكاميروني جوزيف أنطوان بيل والمصري حسام حسن والجزائري رابح ماجر والنيجيري جاي جاي اوغوستين اوكوتشا والمغربي بادو الزاكي، من أبرز المشاركين في الندوة، فيما سيكون الفرنسيان كلود لوروا وهيرفيه رينار والكونغولي الديمقراطي فلوران ايبنج بين أبرز المدربين المشاركين فيها.
وكان الرئيس الجديد للاتحاد تعهد عقب انتخابه خلفا للكاميروني عيسى حياتو، بإجراء مراجعة دقيقة لكرة القدم الأفريقية، مشيرا إلى أن مستقبلها يشكل إحدى أولويات مهامه الجديدة.
ومن أبرز المواضيع التي ستتم مناقشتها في الندوة، توقيت إقامة كأس الأمم الأفريقية ومواصفاتها وعدد المنتخبات المشاركة فيها.
ويشكل تنظيم المسابقة التي تقام كل عامين، في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، مصدرا لانتقادات الأندية الأوروبية خصوصا الإنجليزية والفرنسية حيث يلعب الكثير من اللاعبين الأفارقة، كما أن بعضهم يدفعون ثمن تلبيتهم لنداء منتخباتهم باستبعادهم من تشكيلة فرقهم لدى عودتهم إليها، بينما يضطر آخرون إلى رفض دعوة الاتحاد المحلي، كما كانت الحال مع لاعبين كاميرونيين في النسخة القارية الأخيرة عام 2017.
وكان مدافع ليفربول الإنجليزي جويل ماتيب بين 6 لاعبين من منتخب «الأسود غير المروضة» رفضوا المشاركة في كأس الأمم التي أقيمت في الغابون، مؤكدين أن مسيرتهم مع أنديتهم أهم من التزامهم الوطني.
ورفض حياتو باستمرار اقتراحات نقل إقامة البطولة إلى يونيو (حزيران)، بذريعة أن الطقس يكون حارا جدا في شمال أفريقيا، ورطبا جدا في غربها ووسطها، وباردا جدا في جنوبها.
إلا أن موقف حياتو كان أيضا مرتبطا بعدم رغبته الخضوع للضغط الأوروبي، لأن المنتخبات الوطنية والأندية الأفريقية تلعب بشكل منتظم خلال يونيو دون آثار سلبية لذلك.
ويبدو أحمد، الرئيس السابق لاتحاد مدغشقر، أكثر انفتاحا على إقامة البطولة القارية صيفا. وهو أشار بعد انتخابه إلى أنه لا يعارض إقامة العرس القاري صيفا لإرضاء الأندية، مضيفا: «أولى خطواتي ستكون الاستماع إلى الأشخاص وإطلاق المناقشات بطريقة رسمية. كل ما يتعلق بكأس الأمم الأفريقية سيكون أولوية بالنسبة إلينا».
وتطالب الأندية الأوروبية بإقامة البطولة القارية منتصف العام ومرة كل أربع سنوات. وفي حين يبدو تحقيق مطلب التوقيت ممكنا، يرجح ألا تنال الأندية مطلبها بشأن المدة الفاصلة بين كل بطولة وأخرى.
وتعتبر كأس الأمم الأفريقية أهم بكثير من مجرد مسابقة قارية بملاعب وطرق وبنى تحتية جديدة وغيرها من الفوائد التي تعود على الدولة المضيفة، وبالتالي فإن إقامتها كل عامين سيبقى على الأرجح قائما.
وتبقى المسألة الأقل تأكيدا هي عدد المنتخبات التي ستنافس في النسخ المقبلة مع مطالبة مسؤولين بزيادة العدد من 16 إلى 24. ما يجعلها تتماشى مع بطولة كأس أوروبا.
وستكون الميزة أكبر من تواجد عدد كبير من المنتخبات للمنافسة على مستوى عال، فيما سيكون الضرر ضعف مستوى التصفيات.
كما أن الدول المضيفة قد تطلب منها شروط أكثر صرامة من خلال توفيرها ستة ملاعب بدلا من أربعة، ما يقلل بشكل كبير عدد البلدان التي يمكنها تنظيم البطولة.
وفي حال تقررت إقامة النهائيات المقبلة 2019 بمشاركة 24 منتخبا، فإن الكاميرون بطلة 2017 قد تجبر على الانسحاب من التنظيم، وذكرت تقارير صحافية أن الجزائر والمغرب مهتمتان بالاستضافة.
وبخصوص مسابقات الأندية، يعتقد مسؤولون أنه يجب تأهل أفضلها، ومعظمهما من شمال القارة، تلقائيا إلى دور المجموعات (16 فريقا).
وفي النظام الحالي، تعفى هذه الأندية من خوض الدور التمهيدي، ثم تلعب دورا فاصلا، تحدث فيه أمور غير متوقعة، بنظام الذهاب والإياب من أجل حجز بطاقتها في دور المجموعات.
فمازيمبي الكونغولي الديمقراطي، بطل دوري الأبطال 5 مرات، خرج من الدور الأول هذا العام، على يد كابس يونايتد الزيمبابوي بسبب هدف خارج القواعد (تعادل 1 - 1 على أرضه وسلبا خارج قواعده).
ويعني خروج مازيمبي انتقاله إلى اللعب في المسابقة «الثانوية» كأس الاتحاد والتي تعتبر جوائزها المالية أقل من المسابقة القارية الأم (1,25 مليون دولار مقابل 2,5 مليوني دولار).
ويفضل رئيس الاتحاد القاري إقامة تصفيات المناطق بخصوص مسابقات الفئات العمرية - دون 17 عاما، دون 20 عاما، ودون 23 عاما - للحد من الرحلات الطويلة والتكاليف. ويطبق هذا النظام في تصفيات كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين (شان).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.