هاميلتون يرد على منتقديه ويثير الغموض حول مستقبله

بعد تتويجه بجائزة بريطانيا الكبرى بالجولة العاشرة لبطولة «فورمولا1»

هاميلتون يحتفل بفوزه بجائزة بريطانيا الكبرى (أ.ف.ب)
هاميلتون يحتفل بفوزه بجائزة بريطانيا الكبرى (أ.ف.ب)
TT

هاميلتون يرد على منتقديه ويثير الغموض حول مستقبله

هاميلتون يحتفل بفوزه بجائزة بريطانيا الكبرى (أ.ف.ب)
هاميلتون يحتفل بفوزه بجائزة بريطانيا الكبرى (أ.ف.ب)

ألمح البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس إلى أنه قد يترك بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات بنهاية الموسم بعد يوم واحد من تتويجه على حلبة سيلفرستون بطلاً لجائزة بريطانيا الكبرى.
ويعد فوز هاميلتون بسباق الجائزة الكبرى لبلاده هو الرابع له على التوالي والخامس في مسيرته، معززاً حظوظه في المنافسة على لقب بطولة العالم التي يسعى لإحراز لقبها للمرة الرابعة.
ولم يقدم بطل العالم 3 مرات، الذي يمثل دوماً لغزاً يحفل بكثير من التناقضات، كثيراً من التأكيدات بشأن مستقبله عقب الفوز بالسباق البريطاني، لكن ما بدا واضحاً وبقوة هو أن سائق مرسيدس يشعر بأنه في قمة مستواه وأنه يريد أن يكون المنتصر دوماً.
وقال هاميلتون: «بعيداً عن مسألة وجودي مع عائلتي، فإن أسعد لحظة مرت بي هي عندما وضعت السيارة أمام اختبار صعب ولم يستطع أي منافس مواجهتها».
وأضاف: «فيما يتعلق بالعقود وطاقم العاملين، فإنني لا أعرف ما يمكن أن يحدث بعد 6 أشهر من الآن... لكن ما أعرفه الآن هو أنني أحب السباقات. أشعر وبقوة أنني أقود بشكل أفضل من أي وقت مضى». ويملك هاميلتون مدة عام ونصف العام في عقده مع مرسيدس، وبات الآن بفارق نقطة واحدة خلف الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري في الترتيب مع وصول الموسم إلى منتصفه.
وثارت تكهنات أخيراً بأن هاميلتون يسعى لإنهاء مسيرته مع فيراري. وبسؤاله عما إذا كان يقصد بحديثه أنه لا يعرف ما إذا كان سيبقى في «فورمولا1» في غضون 6 أشهر أم لا، سعى هاميلتون لتوضيح فكرته.
وقال: «لا... أعتقد أنه وخلال مسيرتك في الحياة لا تعرف ما يمكن أن يحدث». وأضاف السائق البالغ من العمر 32 عاماً: «أعشق القيادة الآن، وفي غضون 6 أشهر ربما أكون ما زلت عاشقاً للقيادة... هذا من الأمور غير المحتملة لأنني أعتقد أنني سأتطلع دوماً للقيادة».
وفي وقت سابق قال هاميلتون: «لا يوجد أي سبب حالياً يدفعني للتوقف. ما زلت أستمتع بما أمر به، وما زلت أمتلك عقداً مع الفريق لمدة عام على الأقل، لذا فإنني أسعى لاستكماله».
ورد هاميلتون بأدائه على حلبة سيلفرستون على منتقديه على خلفية غيابه عن حدث ترويجي للبطولة أقيم في لندن الأسبوع الماضي.
وانطلق بطل العالم 3 مرات من المركز الأول للمرة السابعة والستين في مسيرته، وحقق فوزه السابع والخمسين، ليواصل ضغطه على فيتيل المتصدر الذي تعرض لثقب في إطار سيارته في اللفة الأخيرة من السباق الذي أنهاه في المركز السابع بدلاً من الثالث.
ولم يكن المدير النمساوي لفريق مرسيدس توتو وولف راضياً عن الانتقادات وصافرات الاستهجان بحق هاميلتون خلال السباق، قائلاً: «أعتقد أنه يحتاج في بعض الأحيان إلى الدافع الصحيح لكي يقدم أفضل ما لديه... ما زلت لا أفهم لماذا توجه الصفعات للبطل البريطاني قبل السباق. هذا الأمر جعله على الأرجح أكثر تصميماً لكي يظهر لمشجعيه الطريقة التي يقود بها، ويا لها من طريقة للقيادة».
وينظر إلى هاميلتون على نطاق واسع على أنه أحد أكثر سائقي البطولة موهبة وقدرة على القيادة بسرعة في مختلف الظروف، إلا أنه يتعرض لكثير من الانتقادات على خلفية أسلوب حياته غير التقليدي في عالم «فورمولا1»، والقرارات الشخصية التي يتخذها.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.