أفرجت السلطات القضائية الجزائرية، أمس، عن ناشط حقوقي ظلّ موقوفاً لمدة سنتين، منذ أحداث غرداية في جنوب البلاد. وتم إطلاق سراح كمال الدين فخار (54 عاماً) من سجن المدية، المدينة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب غربي العاصمة، حسبما أفاد به محاميه صلاح دبوز.
وقال المحامي دبوز إنه تم الإفراج عن موكله بعد أن أمضى سنتين في السجن، وبعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من 100 يوم احتجاجاً على اعتقاله، وأضاف أن فخار «استفاد من دمج العقوبات، بعد إصدار 3 أحكام بالسجن ضده؛ وهي سنة سجناً في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وسنتان في 24 مايو (أيار) 2017، ثم 18 شهراً في 25 من الشهر نفسه». ووفقاً لإجراء دمج العقوبات، فإن السجين يقضي أعلى عقوبة، وهي سنتان سجناً فقط، على أن تسقط العقوبات الأخرى، كما أوضح المحامي.
ودخل فخار في إضراب عن الطعام في السجن، دام أكثر من 100 يوم، أوقفه في 20 أبريل (نيسان) الماضي، بعد إلحاح من الأطباء لمعالجته من التهاب فيروسي في الكبد. ووجهت إلى الناشط في حقوق الإنسان في غرداية، في التاسع من يوليو (تموز) 2015، اتهامات فاق عددها العشرين، تراوحت بين «المس بأمن الدولة، والإرهاب، والدعوة إلى التمرد المسلح، والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية».
ويعتبر كمال الدين فخار أحد النشطاء البارزين في غرداية، بعد أن تخلى عن مهنة الطب إثر مضايقات تعرض لها قبل أن يلتحق بحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي طرد منه سنة 2011، وكذا بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وتعرض للاعتقال والسجن لمرات كثيرة.
وشهدت غرداية، الواحة الجنوبية للجزائر، مطلع 2015 مواجهات إثنية بين السكان من أصول عربية والأمازيغ أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وتوقيف أكثر من مائة، بينهم فخار الذي ألقي القبض عليه في 9 يوليو.
وفي 30 مارس (آذار) الماضي، تم إطلاق سراح 14 موقوفاً في الأحداث التي عرفتها ولاية غرداية، بعد أن استفادوا من أحكام بالبراءة خلال الدورة الجنائية العادية لمجلس قضاء المدينة، وذلك بعد أن قضوا أكثر من عشرين شهراً رهن الحبس الاحتياطي.
الإفراج عن ناشط حقوقي قضى سنتين في السجن بالجزائر
الإفراج عن ناشط حقوقي قضى سنتين في السجن بالجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة