الحكومة الإسرائيلية تعترف بسعيها لاستعادة أسيرين لدى «حماس»

TT

الحكومة الإسرائيلية تعترف بسعيها لاستعادة أسيرين لدى «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تبذل جهودا كبيرة مع أطراف مختلفة من أجل إعادة إسرائيليين في قبضة حركة حماس في غزة.
وقال نتنياهو للقناة العبرية «20» إنه توجد اتصالات لاستعادة كل من أفراهام منغستو وهشام السيد، وهما إسرائيليان، أحدهما من أصول إثيوبية والآخر من عرب الداخل، متهما حركة حماس باحتجازهم بشكل وحشي.
وقالت صحيفة «هارتس» إن هذا هو أول اعتراف رسمي إسرائيلي على هذا المستوى بوجود أسيرين لدى «حماس».
وقال نتنياهو أيضا إن العمل جار من أجل إعادة رفات الجنديين أورن شاؤول وهدار غولدين، لكنه لم يشر إلى الجهات التي تتوسط أو إلى أين وصلت المفاوضات. وكانت تقارير عربية وفلسطينية تحدثت عن حدوث تقدم كبير في مفاوضات تبادل الأسرى، قبل أن تنفي إسرائيل وجود تقدم كبير لتتحدث في المقابل عن تقدم طفيف.
ويعتقد أن مصر أجرت مباحثات مع مسؤولين من «حماس» وإسرائيل كذلك من أجل صفقة تبادل، كما يعتقد أن أطرافا دولية تدخلت في هذا الموضوع. وتضع «حماس» شروطا من أجل إعطاء معلومات وبدء مفاوضات بهذا الخصوص، وهي الإفراج عن جميع المعتقلين من صفقة جلعاد شاليط، التي أبرمت عام 2011، ووجود ضمانات لتنفيذ جميع بنود تلك الصفقة وأي صفقة مقبلة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعادت اعتقال نحو 60 أسيرا محررا ممن أفرج عنهم ضمن الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرجت فيها إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي وقع في أسر «حماس» عند حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي محتجزا لمدة خمس سنوات.
وليست هذه المرة الأولى التي تجري فيها اتصالات بشأن صفقة التبادل، فيما تصر إسرائيل على أن هناك جثتين لدى «حماس» لجنود واثنين آخرين مرضى.
وفي أبريل (نيسان) 2016، كشفت حركة حماس عن وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، من بينهم جنديان أسرتهما خلال الحرب الأخيرة على القطاع عام 2014. ونشرت الحركة حينها صورا للأسرى الأربعة لديها، وقالت إنهم الجنديان شاؤول آرون، وهدار غولدن، والجندي الإثيوبي إبراهام منغستو، ومواطن عربي بدوي من سكان إسرائيل يدعى هشام السيد. فيما تقول إسرائيل إن منغستو والسيد دخلا قطاع غزة بمحض إرادتهما ويعانيان من مشكلات صحية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.