تيلرسون يغادر الخليج بصمت... والأزمة القطرية مفتوحة

غادر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون منطقة الخليج أمس، في ختام جولة لاحتواء الأزمة القطرية، من دون أن يدلي بتصريحات صحافية. غير أن وزارة الخارجية الأميركية ذكرت في وقت لاحق أن تيلرسون حث الأطراف على الحوار المباشر لحل الأزمة، وقالت إنه «سيكون خطوة مقبلة مهمة في الحل».
وبينما لا تزال الأزمة مفتوحة، لاحظ متابعون أن نتائج جولة الوزير الأميركي لفها غموض ولم تتمكن، فيما يبدو، من تبديد مخاوف السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي ترى في السياسة الحالية للدوحة عنصر تأزيم إقليمي بسبب ارتباطها بالشبكات الإرهابية حول العالم.
وبعد اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي التقاه للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، بعد عودته من الكويت، رفض تيلرسون تلقي الأسئلة.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الوزير الأميركي عقد اجتماعاً آخر لبحث المسألة، ضم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح. وتم إبلاغ الصحافيين في الدوحة بإمكانية انعقاد مؤتمر صحافي يشارك فيه تيلرسون، إلا أن الوزير غادر من دون أن يدلي بتصريحات.
في غضون ذلك، أشار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى وجود خيارين أمام قطر، وقال: «منطقتنا عانت بما يكفي، وعندما تقرر ذلك دول بحجم السعودية ومصر فنحن متفائلون، وإذا تريد قطر أن تكون عضواً في هذا التحالف فأهلاً وسهلاً، أما إذا أرادت أن تكون في الجانب الآخر فكما نقول بالعربية: (مع السلامة)».
...المزيد