الأمن التركي يعتقل 44 إرهابياً بينهم اثنان تورطا في هجمات بإسطنبول

عمليات متزامنة في العاصمة أنقرة وعدد من المدن... وألمانيا تحذر رعاياها

جانب من إحدى الحملات الأمنية في تركيا («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى الحملات الأمنية في تركيا («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن التركي يعتقل 44 إرهابياً بينهم اثنان تورطا في هجمات بإسطنبول

جانب من إحدى الحملات الأمنية في تركيا («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى الحملات الأمنية في تركيا («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات الأمن التركية القبض على 44 من العناصر الإرهابية في حملة مداهمات متزامنة نفذتها في عدد من المحافظات، من بينهم إرهابيان مطلوبان لمشاركتهما في عمليتين إرهابيتين في إسطنبول خلال العام الماضي.
وأعلن والي إسطنبول واصب شاهين، أمس، أن قوات الأمن نفذت عمليات متزامنة في العاصمة أنقرة، ومدن إسطنبول، وكوجا إلي (غرب) وديار بكر، وهكاري (جنوب شرق) عقب تلقي معلومات حول تخطيط الإرهابيين لتنظيم عمليات إرهابية لإثارة الضجة وإظهار مدى قوتهم في تركيا.
وقال إن هذه العمليات أسفرت عن القبض على 44 من العناصر الإرهابية، تبين من التحقيقات أن أحدهم من منسقي الهجوم على تجمع للشرطة قرب استاد بيشكتاش في إسطنبول، وآخر من مخططي تفجير فزنجيلار في إسطنبول أيضا.
وأضاف أنه تم ضبط 13 قطعة سلاح، وبندقيتي صيد، و161 كيلوغراما من المتفجرات، ووثائق عائدة إلى تنظيمات إرهابية. وكانت منطقة فزنجيلار القريبة من بلدية إسطنبول قد شهدت في يونيو (حزيران) 2016، تفجيرا بسيارة مفخخة، استهدف ناقلات جنود تابعة للشرطة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، بينهم 4 من المدنيين، وإصابة 36 آخرين.
كما وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2016، هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري استهدف استاد بيشكتاش بمنطقة بيشكتاش في إسطنبول، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم، وأسفر عن مقتل 44 شخصا بينهم 37 شرطيا.
وقال شاهين إن أحد المعتقلين في عمليات الأمس تولى الاستطلاع قبل ديسمبر عام 2016، وقفز من السيارة المفخخة ولاذ بالفرار قبل وقت قصير من تفجيرها قرب استاد بيشكتاش، ووصف المعتقل الثاني بأنه المخطط لهجوم فزنجيلار.
وكانت منظمة «صقور حرية كردستان»، التي تعد جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، قد أعلنت مسؤوليتها عن العمليتين.
وتواصل قوات الأمن التركية عمليات واسعة النطاق في أنحاء تركيا، لإحباط أي هجمات إرهابية محتملة خلال فترة الاحتفالات بإحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو (تموز) العام الماضي، حيث انطلقت هذه الاحتفالات يوم الثلاثاء الماضي وتختتم بعد غد الأحد.
وفي هذا الإطار ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على نحو 400 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، من بينهم أجانب، ولا سيما عراقيين، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف هذه الفعاليات الاحتفالية، في حملات لا تزال مستمرة في أنحاء تركيا.
وفي الإطار نفسه، أصدرت السفارة الألمانية في أنقرة تحذيرا لرعاياها، طالبت فيه بتجنب الأماكن المزدحمة خلال الفترة التي تقام فيها فعاليات الاحتفالات.
كما حذرت الخارجية الألمانية أمس، رعاياها المقيمين في تركيا أو من يعتزمون السفر إليها، من احتمال وقوع عمليات إرهابية أو أعمال عنف خلال هذه الاحتفالات.
وجاء ذلك بعد أن أصدرت السفارة الأميركية في أنقرة، أول من أمس، تحذيرا أمنيا حول احتفالات ذكرى محاولة الانقلاب، دعت فيه الأميركيين إلى تجنب المظاهرات والتجمعات الكبيرة، وحثت المقيمين في تركيا أو المسافرين إليها على توخي الحذر وتجنب المظاهرات والتجمعات الكبيرة. وحتى المسيرات التي يقصد بها أن تكون سلمية ويمكن أن تتحول إلى مصادمات وأعمال عنف.
وأعلنت الرئاسة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم عن تنظيم فعاليات كبيرة، تشمل تجمعات ومسيرات في الساحات العامة وغيرها من الأماكن في جميع أنحاء تركيا، للاحتفال بذكرى التصدي لمحاولة الانقلاب في مقر البرلمان والمكاتب الحكومية الأخرى في أنقرة، وجسر شهداء 15 يوليو في إسطنبول، وغيرها من المواقع.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».