منع كنديين من دخول أميركا لأسمائهم الإسلامية

منع كنديين من دخول أميركا لأسمائهم الإسلامية
TT

منع كنديين من دخول أميركا لأسمائهم الإسلامية

منع كنديين من دخول أميركا لأسمائهم الإسلامية

بينما زاد عدد الأجانب الذين قُبلوا في الولايات المتحدة كلاجئين منذ أن دخل الرئيس دونالد ترمب البيت الأبيض، انخفض عدد المسلمين. في نفس الوقت، شددت شرطة الحدود دخول الذين يحملون أسماء إسلامية، ورفض عمدة مدينة أميركية الاعتذار عن دعوته لقتل «جميع المسلمين».
وأعلن مركز «بيو» للمعلومات والاستطلاعات، في واشنطن العاصمة أمس، أن قبول طالبي اللجوء المسيحيين صار أكثر من المسلمين، خلال 6 شهور منذ أن صار ترمب رئيسا، عكس ما كان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وصارت نسبة المسيحيين 50 في المائة تقريبا، وانخفضت نسبة المسلمين إلى 38 في المائة. في بداية العام، كانت نسبة المسلمين 50 في المائة، وفي الشهر الماضي انخفضت إلى 31 في المائة.
وقال فيليب كونور، الذي اشترك في كتابة تقرير «بيو»: «يحدث هذا بينما زادت كثيرا نسبة المسلمين وسط اللاجئين في كل العالم. بينما صار اللاجئون السوريون الأغلبية وسط هؤلاء». وأضاف: «لا تبدو أن هذه (تفضيل المسيحيين) ظاهرة عابرة. تبدو أنها ميل واضح وتدريجي نحو جانب معين (المسيحيين)».
وأشار إلى تحول آخر في عهد الرئيس ترمب، وهو أنه خلال السنوات القليلة الماضية كان أكثر اللاجئين الذين يقبلون في الولايات المتحدة من 3 دول إسلامية: العراق، وسوريا، والصومال، لكن مع نهاية النصف الأول من هذا العام، صار أكثرهم من دول أخرى: الكونغو، وبورما، وأوكرانيا، وبهوتان، وإريتريا. لكن يظل العراق في دول المقدمة، مع أرقام توضح أن نسبة قبول العراقيين المسيحيين أكثر من العراقيين المسلمين.
في الوقت نفسه، قالت تقارير صحافية أميركية، إن شرطة الحدود الأميركية صارت تتشدد في إدخال المسلمين غير اللاجئين. أمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن شرطة الحدود مع كندا رفضت دخول مسلمين كنديين، وذلك بإلغاء بطاقات تنقلهم بين البلدين؛ لأن أي مواطن من البلدين لا يحتاج ليبرز جواز سفره.
أمس، نقلت «إذاعة كندا» تصريحات سيندي شيرنياك، وهي محامية كندية دولية، بأن 4 رجال مسلمين مقيمين في كندا اشتكوا لها من إلغاء بطاقة العبور. وقالت: «يحمل هؤلاء أسماء إسلامية، لكنهم كنديون، أو يقيمون في كندا».
وأضافت أن شرطة الحدود الأميركية، بناء على أوامر الرئيس ترمب بمنع دخول مواطني 6 دول إسلامية، صاروا لا يمنعون مواطني هذه الدول فقط، بل، أيضا، يلاحقون الذين يقيمون إقامة قانونية في بلد آخر، أو نالوا جنسية ذلك البلد.
في الجانب الآخر، نفت جينيفر غابرس، المتحدثة باسم شرطة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أن إلغاء بطاقات العبور مع كندا كان بسبب أسماء إسلامية.
وأشارت «إذاعة كندا» إلى أن الموقع الإلكتروني لشرطة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، يقول إن الذي يحمل البطاقة «يتجنب الانتظار الطويل على الحدود الكندية الأميركية، ويتمتع بمعاملات سريعة في النقاط الجمركية والمطارات التي تقبل التعامل بالبطاقة». في ناحية أخرى، أوردت أمس وكالة «أسوشييتد برس» رفض جيف سينيتغ، عمدة طالكاسا (قرب ديترويت، ولاية ميتشيغان) الاعتذار عن كتاباته في صفحته في موقع «فيسبوك»، والتي دعا فيها إلى قتل المسلمين «حتى آخر مسلم».
واكتشفت الكتابات سيندي أندرسون، من سكان المنطقة، وسعت مع آخرين، دون فائدة، إلى إقناع العمدة بأن يسحب كتاباته، لكنه، حتى أمس، رفض ذلك، وكرر أن الدستور الأميركي يسمح له بأن يقول ما يريد. وكان قد كتب أن المسلمين «مدمرون، ولا مكان لهم في عالم اليوم». واقترح استخدام الأسلحة النووية ضد أكثر 10 مدن تكتظ بالمسلمين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.