محمد عبده ورابح صقر وعمرو دياب يفتتحون حفلات الكبار في صيف 2017 بمصر

الساحل الشمالي يجتذب أبرز النجوم

TT

محمد عبده ورابح صقر وعمرو دياب يفتتحون حفلات الكبار في صيف 2017 بمصر

انطلق الموسم الصيفي للحفلات الغنائية التي يحرص على التواجد فيها كبار فناني الغناء العرب والمصريين، وقد بدأ هذا الموسم بعدد من المطربين الشباب على رأسهم لؤي، ورامي جمال، وساندي، وحسام حبيب، ومحمود العسيلي، لكن الحفلات الكبار لم تبدأ بعد حتى الآن، وما زال يوجد تراجع ملحوظ في إقامة الحفلات الغنائية، وهذا التراجع لوحظ في موسم عيد الفطر الذي انتهي منذ أيام، والذي جاءت نتيجته مخيبة للآمال؛ بسبب كم الحفلات التي تم تأجيلها وإقامة القليل منها، كما أن جزءاً كبيراً من هذا التراجع يرجع إلى مغالاة بعض نجوم الغناء في تعاقداتهم على إقامة الحفلات.
ومن أهم الحفلات التي ستقام بمصر خلال الفترة المقبلة حفل لفنان العرب محمد عبده، حيث يحيي حفلا كبيرا بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة يوم 16 من شهر يوليو (تموز) الجاري، بمصاحبة المايسترو هاني فرحات، وفي الفندق نفسه الذي يغني فيه المطرب رابح صقر يومي 14 و31 من الشهر ذاته.
وفي منطقة الساحل الشمالي (شمال مصر) يقام كثير من الحفلات الغنائية لكبار النجوم، التي تبدأ مع اللبنانية كارول سماحة التي تحي حفلاً اليوم (الجمعة)، وفي الشهر نفسه يحيي المطرب تامر حسني حفلاً غنائياً ضخماً يوم 28 يوليو، وسيقدم خلاله أحدث أغانيه «ورا الشبابيك»، وهي الديو الغنائي الذي يجمعه بإليسا، بالإضافة إلى باقة من أغانيه.
وسيقدم أيضاً المطرب عمرو دياب حفلاً في بورتو مارينا، وذلك في الرابع من أغسطس (آب) المقبل، ومن المتوقع أن يطرح ألبومه «معدي الناس» بالتزامن مع هذا الحفل، وقد طرح دياب بوستر ألبومه الجديد منذ أيام.
كما يشهد شهر أغسطس (آب) المقبل أيضاً إقامة كثير من الحفلات، منها حفل للمطرب محمد منير التي لم يعلن عن تفاصيلها حتى الآن، ومن المقرر إقامتها بالساحل الشمالي، كما تنضم لنجوم الساحل الفنانة «أنغام» يومي 25 و26 أغسطس المقبل بالساحل الشمالي ومكتبة الإسكندرية، حيث تشارك أنغام في مهرجان «الصيف الدولي» الـ«15» بمشاركة نجوم آخرين، منهم الفنان هاني شاكر، وعلي الحجار، وحنان ماضي، ويضم المهرجان أكثر من 60 احتفالية وفاعلية فنية متنوعة والذي انطلق الاثنين الماضي.
وقد أعلنت أنغام أن حفلها سيذهب جزء منه لصالح مؤسسة «أهل مصر» لبناء مستشفى لعلاج الحروق، وستقدم أنغام في الحفل أغنيات من ألبومها الأخير «أحلام بريئة» الذي قدمته 2015، ومن خارج مصر تشارك المطربة الجزائرية سعاد ماسي، التي تقدم حفلاً بالمسرح نفسه الذي يستقبل أنغام يوم 11 أغسطس، بعد أن شهد حفلها الأخير التي قدمتها بمصر نجاحا كبيرا.
وينضم لقائمة حفلات الساحل الموسيقار عمر خيرت، الذي يقدم حفلاً يوم 21 الشهر الجاري، وسيقدم خيرت فيه أشهر مقطوعاته الموسيقية (موسيقى الفيلم أو المسلسل)، منها: «البخيل وأنا وقضية عم صابر، ودم الغزال، والإرهابي، وضمير أبلة حكمت» وغيرها من الأعمال المتميزة، كما انضمت الفنانة شيرين عبد الوهاب لنجمات الساحل الشمالي هذا العام، وتقدم حفلا كبيرا برعاية هيئة تنشيط السياحة المصرية.
ومن المتوقع مشاركات عدد من النجوم المصريين والعرب والأجانب بحفلات الساحل منهم محمد حماقي، والفنان العالمي إنريكي أجلاسيس، ووائل كفوري، وهيفاء وهبي، ونيكول سابا، ومي سليم، ومايا دياب، وميريام فارس، وراغب علامة، وفي العاشر من شهر أغسطس المقبل يقدم المطرب الشعبي حكيم حفلاً غنائياً، ويقدم فيها أحدث أغنياته بعنوان «على وضعك» وأغنية تتر مسلسل «رمضان كريم» الذي عرض في رمضان الماضي، كما يقدم حفلاً في الشهر نفسه المطرب مدحت صالح.
عن حفلات موسم الصيف، يقول الموسيقار هاني شنودة: «متفاءل بهذا الموسم الذي يشهد نشاطا ملحوظا في مجال إقامة الحفلات بمصر، خاصة بعد الاستقرار الأمني للبلاد، وهناك تطور لا بد من الإشادة به، وذلك من حيث استخدام الأساليب التكنولوجية المتقدمة التي باتت تستخدم بمختلف دول العالم، وهذه الأساليب تعد صورة إيجابية تساهم فيما بعد على زيادة الإقبال، نافياً عدم تراجع في نشاط الحفلات كما يقول البعض، على حد تعبيره»، مضيفاً: «توجد انتعاشة واضحة عن السنوات الماضية؛ حيث يعتبر هذا الموسم الأقوى على مدار العام»، وكشف شنودة عن مشاركته هذا العام مع فرقته «المصريين»، من خلال مهرجان تنشيط السياحة المصرية الذي يقام بمدينة شرم الشيخ من منتصف الشهر الجاري وحتى نهايته.
واختلف في الرأي مع الموسيقار منظم الحفلات تامر عبد المنعم، قائلاً: «يوجد تراجع قليل بعض الشيء في كم الحفلات التي تقام سنويا، وهذا التراجع يرجع إلى مغالاة بعض النجوم في أجورهم، وهو ما يؤثر سلبا على كم الحفلات التي يمكن أن تقام على مدار العام، وليس بالموسم الواحد، فضلا عن التكاليف الفعلية لأي حفل خاصة في حال التعاقد مع نجوم ونجمات عرب أو أجانب، ومعظمهم يتقاضى بالعملة الصعبة التي هي في ارتفاع شديد يوما بعد يوم».
وأضاف منظم الحفلات: «التراجع لم يقتصر على مصر فقط ولكن على باقي الدول العربية، وبرغم ذلك فإن القاهرة ما زالت تحتفظ بمكانتها في إقامة الحفلات، وفي جذب النجوم العرب، وهناك كثير من المطربين منتظر قيامهم بإحياء حفلات، والموسم ما زال في بدايته».
وفي السياق نفسه يري منظم الحفلات وليد منصور: «الوضع مستقر نسيباً»، موضحا أن الخريطة النهائية لحفلات الصيف لم تكتمل بعد، ومن المتوقع أن توجد حفلات لنجوم كبار في الفترة المقبلة، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار لن يقلل من كم الحفلات.



طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».