دراسة تكشف دول العالم الأكثر كسلاً

هونغ كونغ الأولى وأميركا في المرتبة الأخيرة

دراسة تكشف دول العالم الأكثر كسلاً
TT

دراسة تكشف دول العالم الأكثر كسلاً

دراسة تكشف دول العالم الأكثر كسلاً

بغية رصد مستويات النشاط البدني اليومي في حياتنا، استطاع باحثون أميركيون جمع بيانات عن طريق هواتف ذكية لمواطنين من شتى أرجاء العالم.
وأظهر تحليل البيانات في الدراسة، التي أشرفت عليها جامعة «ستانفورد»، أن متوسط عدد الخطوات اليومية التي يسيرها الشخص 4961 خطوة.
وحلت هونغ كونغ الأولى عالميا بمتوسط 6880 خطوة في اليوم، في حين جاء ترتيب الأخير بمتوسط 3513 خطوة فقط.
وتحتوي معظم الهواتف الذكية على عداد مسافات يستطيع تسجيل خطوات المستخدم، ومن ثم استطاع الباحثون تسجيل بيانات أكثر من 700 ألف شخص يستخدمون تطبيق «أرغوس» لمراقبة النشاط البدني.
وقال مشرفون آخرون في الدراسة، التي نشرتها دورية «نيتشر» العلمية، إن النتائج تسلط الضوء على أهمية تحسين صحة الإنسان.
واهتمت الدراسة بعنصر أساسي أطلقت عليه «فروق النشاط»، وهو شبيه بالفروق في الثروات، فبدلا من الاهتمام بالفرق بين الغني والفقير، اهتمت الدراسة بالفرق بين الأكثر لياقة والأكثر كسلا.
وقال تيم ألتوف، أحد الباحثين: «يوجد في السويد على سبيل المثال أقل فروق في النشاط، فضلا عن تراجع معدلات البدانة».
وتتشابه الولايات المتحدة والمكسيك من حيث متوسط عدد الخطوات، غير أن الولايات المتحدة تعاني من زيادة فروق النشاط وارتفاع مستويات البدانة.
وفي دول مثل اليابان، تتراجع مستويات البدانة وفروق النشاط، ويسجل الرجال والنساء نفس درجات النشاط.
بيد أن نشاط المرأة يتراجع في الدول التي تزداد فيها فروق النشاط، مثل الولايات المتحدة والسعودية.
وقال جور ليسكوفيتش، أحد المشاركين في فريق البحث: «كلما تعاظمت فروق النشاط، تراجع نشاط المرأة بشدة مقارنة بنشاط الرجال، ومن ثم يظهر تأثير البدانة سلبيا على المرأة».
وقال فريق «ستانفورد» إن نتائج الدراسة تساعد في تفسير الأنماط العالمية للبدانة، كما تهيئ أفكارا جديدة لمواجهتها.
ورصد الباحثون سهولة السير على الأقدام في 69 مدينة أميركية. وأظهرت بيانات الهواتف الذكية مدنا مثل نيويورك وسان فرنسيسكو اعتاد المواطنون السير فيها، فضلا عن «ارتفاع معدلات السير»، في الوقت الذي يحتاج فيه المرء إلى سيارة في مدن ذات «معدلات سير منخفضة» مثل هيوستون وممفيس. ويقول الباحثون إن ذلك يساعد في تصميم بلدات ومدن تشجع على ممارسة النشاط البدني.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».