الصبغة الداكنة وكيماويات فرد الشعر مرتبطة بسرطان الثدي

هناك ارتباط بين مواد الفرد وسرطان الثدي في النساء (أ.ب)
هناك ارتباط بين مواد الفرد وسرطان الثدي في النساء (أ.ب)
TT

الصبغة الداكنة وكيماويات فرد الشعر مرتبطة بسرطان الثدي

هناك ارتباط بين مواد الفرد وسرطان الثدي في النساء (أ.ب)
هناك ارتباط بين مواد الفرد وسرطان الثدي في النساء (أ.ب)

أظهرت دراسة حديثة أن النساء الأميركيات من أصول أفريقية والنساء البيض اللاتي دأبن على فرد الشعر باستخدام مواد كيماوية أو صبغه باللون البني الداكن أو الأسود يواجهن خطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن.
وقالت تامارا جيمس تود المتخصصة في علم الأوبئة بعد الاطلاع على التقرير المنشور في دورية (كارسينوجينيسيس) «يراودني القلق بشأن صبغات الشعر الداكنة ومواد فرد الشعر».
وأضافت: «يجب أن نفكر حقاً في الاستخدام المعتدل للأشياء وأن نحاول حقا التفكير في أن نتجه بدرجة أكبر نحو الطبيعة».
ومضت قائلة عبر الهاتف: «وجود شيء في السوق لا يعني بالضرورة أن استخدامه آمن بالنسبة لنا». وجيمس تود أستاذة بكلية تي.إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن ولم تشترك في الدراسة.
شملت الدراسة 4285 امرأة أميركية من أصول أفريقية وبيضاء وهي الأولى التي ترصد زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء السود اللاتي استخدمن الدرجات الداكنة من صبغة الشعر والبيض اللاتي استعملن مواد فرد الشعر الكيماوية.
وزاد خطر إصابة النساء السود اللاتي ذكرن استخدام صبغات الشعر الداكنة بسرطان الثدي بنسبة 51 في المائة عن نظيراتهن اللاتي لم يستخدمنها بينما كانت احتمالات إصابة النساء البيض اللاتي ذكرن استخدامهن مواد الفرد الكيماوية بسرطان الثدي أعلى بنسبة 74 في المائة.
وأدهش الارتباط بين مواد الفرد وسرطان الثدي في النساء البيض أدانا ليانوس عالمة الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة راتجرز في نيوجيرزي التي قادت الدراسة وإن كانت شعرت بالقلق إزاء سلامة استخدام مواد الفرد بين النساء الأميركيات من أصول أفريقية مثلها إلى حد أنها دعتهن للتوقف عن استخدامها قبل سنوات.
وقالت: «سألني كثيرون إن كنت أقول للنساء ألا يستخدمن صبغة الشعر أو مواد الفرد... أنا لا أقول ذلك. أعتقد أن من المهم أن نكون أكثر وعياً بما نتعرض له في المنتجات التي نستخدمها».



حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
TT

حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)

يتداول روّاد مواقع التواصل نداء يُطالب الحكومة الفرنسية بالتراجع عن قرارها برفع الحماية عن منارة (فنار) «كرياك» بغرب البلاد، وخفض أنوارها. وجمع النداء، بعد ساعات من نشره، أكثر من 10 آلاف توقيع لمواطنين من مختلف الأعمار والفئات يريدون الحفاظ على إشعاع المنارة الأقوى في أوروبا.

وتمنع الحماية التي تمنحها الدولة للمَرافق التاريخية وذات القيمة المعنوية، هدمها أو تحويرها أو التصرف بها، بوصفها تراثاً قومياً.

تقع المنارة التي تُعدُّ تحفة معمارية ورمزاً من رموز المنطقة، في جزيرة ويسان التابعة لمحافظة بريتاني. يعود تشييدها إلى عام 1863 بارتفاع 47 متراً. وهي مزوَّدة بمصباحَيْن متراكبَيْن من الزجاج السميك، من تصميم الفيزيائي أوغستان فريسنيل الذي استبدل بهذا النوع من الإضاءة المرايا العاكسة التي كانت تستخدم في المنارات. ويرسل المصباحان إشارة ضوئية مؤلَّفة من 8 إشعاعات بمدى يصل إلى نحو 60 كيلومتراً. لكن قراراً رسمياً صدر بتحويل المنارة إلى الإنارة الصناعية الأقل إشعاعاً للتخلُّص من مادة الزئبق التي تشكّل خطراً على الصحة. ويمكن الصعود إلى قمّتها عبر درج يُعدُّ تحفة فنّية. كما يضمُّ المبنى متحفاً وحيداً من نوعه في العالم يجمع مصابيح المنارات القديمة، يزوره آلاف السياح كل عام.

درجها تحفة (موقع المنارة)

وسخر أهالي الجزيرة من هذه الحجَّة ومن محاولات تقليل قوة المنارة التي يمكن التحكُّم بإنارتها عن بُعد. ونظراً إلى فرادة مصباحَيْها الزجاجيَيْن، فقد نُقلا للعرض في المعرض الكوني الذي أُقيم في نيويورك عام 1939.في هذا السياق، قالت متحدّثة باسم جمعية محلّية إنّ العبث بالمنارة يُشكّل نوعاً من الاستهانة بأهالي المنطقة والتنكُّر لسمعتهم بوصفهم بحَّارة يُضرَب بهم المثل عبر العصور. كما لفتت النظر إلى المخاطر التي يتسبَّب فيها تقليل قوة الإنارة في جزيرة تعبرها 54 ألف باخرة سنوياً، أي 150 باخرة في اليوم، بينها 8 على الأقل تنقل مواد خطرة، إذ يمرُّ عبرها 700 ألف طن من النفط يومياً.