اعتقال ابن عم نتنياهو وقائد سلاح البحرية الأسبق بشبهات الفساد

TT

اعتقال ابن عم نتنياهو وقائد سلاح البحرية الأسبق بشبهات الفساد

كشف التحقيق في صفقة بيع شركة السفن الألمانية غواصات وسفنا حربية لإسرائيل، أن كثيرا من المشتبه بهم قبضوا رشاوى مقابل تمرير الصفقة. وبين هؤلاء، عدد من الجنرالات وكبار المسؤولين، ثمانية منهم باتوا في الحبس، وأن من بين المشبوهين، المحامي ديفيد شومرون، ابن عم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكبير مستشاريه وحافظ أسراره، وكذلك قائد سلاح البحرية الأسبق، اليعزر ماروم، اللذين باتا في الحبس المنزلي، إضافة إلى مجموعة من الجنرالات والمسؤولين الكبار السابقين، ورجال الأعمال المعتقلين في القضية. وقد أمرت الشرطة بتجميد حسابات المشبوهين، فيما فرضت المحكمة الاعتقال المنزلي على قائد سلاح البحرية، بعد تحقيق طويل معه دام 12 ساعة متواصلة، بشبهة تلقي رشوة في قضية صفقة الغواصات والسفن البحرية مع شركة «تيسنكروب» الألمانية. وتفحص الشرطة ما إذا وقف ماروم وراء حسابات تم فتحها في قبرص، التي يشتبه بتحويل أموال الرشوة إليها، بملايين اليوروات. كما تفحص الشرطة ما إذا عمل رئيس سلطة المطارات، من أجل استبدال مندوب تيسنكروب برجل الأعمال ميكي غانور، المتهم بدفع رشوة، والمعتقل منذ يومين.
وخضع ابن عم نتنياهو، شومرون، بدوره للتحقيق طيلة يومين، وما زال التحقيق متواصلا، لدى الوحدة القطرية للتحقيق في أعمال الغش والخداع الخطيرة في الشرطة (لاهف 433). وتدور حول شومرون شبهات تتعلق بدوره في إدارة مفاوضات حول الصفقة، وتجنيد عسكريين ومحامين إسرائيليين لإقناع القيادتين السياسية والعسكرية بتنفيذها.
ودلت نتائج التحقيقات، على أن المحامي شمرون، الذي يمثل رجل الأعمال الإسرائيلي ميكي كنور، وهو رهن الاعتقال الآن، عمل بشكل يتنافى والقانون لتطوير المصالح التجارية لأعمال كنور، حيث كان المحامي شمرون، حسب الشبهات، شريكا رئيسيا في خطة إقامة حوض بناء سفن في إسرائيل، بغرض صيانة الغواصات التي تم شراؤها من شركة «تيسنكروب». وقد نفى المحامي شمرون وكذلك الجنرال ماروم، وبشكل قاطع، ما تناقلته وسائل الإعلام حول دورهما وعلاقتهما واتصالاتهما مع الشركة الألمانية.
وكشف مسؤول في الشرطة الإسرائيلية، النقاب عن أن الحديث يدور عن ارتكاب مخالفات تحايل على الضرائب، وتبييض أموال، والحصول على رشوة، وخلل خطير في إدارة صفقات لاقتناء معدات أمنية لصالح الدولة، وهي صفقات أبرمت في السنوات الأخيرة، بمبالغ تصل إلى مليارات الدولارات. وجرى توقيف المشتبهين للتحقيق معهم بشكل مشترك مع سلطة الضرائب.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.