«داعش» يعتذر عن قطع رأس مقاتل سوري بالخطأ

رئيس رابطة علماء الشام يحذر: التنظيم مفرزة من مفارز النظام في الشمال

«داعش» يعتذر عن قطع رأس مقاتل سوري بالخطأ
TT

«داعش» يعتذر عن قطع رأس مقاتل سوري بالخطأ

«داعش» يعتذر عن قطع رأس مقاتل سوري بالخطأ

يوما بعد آخر يزداد نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، ويوما بعد آخر، يتحول حضوره على الساحة السورية إلى كابوس مرعب، تتجدد فصوله مطلع كل يوم، ليس آخرها المباهاة بقطع رأس جريح من مقاتلي المعارضة كان يهذي باسم «الحسين»، مما أثار ردود فعل مستنكرة اضطر بعدها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التابع لتنظيم القاعدة في سوريا، إلى الاعتذار والتعهد بالتحقيق وتنفيذ حكم الشرع.
وفي شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت ظهر مقاتلو «داعش»، وهم يحملون رأس من كانوا يعتقدون أنه شيعي من الميليشيات، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام أمام حشد في مدينة حلب شمال سوريا. وبعد نشر ذلك الفيديو، تمّ التعرف على هوية ذلك الشخص، وهو المقاتل محمد فارس، من كتائب حركة أحرار الشام، إحدى الكتائب الإسلامية المقاتلة ضد قوات النظام السوري، التي تعد من حلفاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأثارت هذه القضية غضب كل الفصائل والجماعات المقاتلة في شمال البلاد، وأججت مشاعر السخط في الشارع السوري على تنظيم «داعش»، ووصف الشيخ أسامة الرفاعي رئيس رابطة علماء الشام أمراء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بأنهم «لا يخافون الله، ويستبيحون دماء المسلمين»، وقال في تصريحات لوكالة «أناضول» التركية، أول من أمس: «استباحة دماء المسلمين توصلهم إلى الكفر»، مشددا على أن التنظيم «عنده تكفير وتطرف شديد، ولكن البلية أنهم اخترقوا من المخابرات السورية والإيرانية والعراقية».
كما حذر الشيخ أبو سارية الشامي من «المكتب الشرعي العام لحركة أحرار الشام الإسلامية» تنظيم الدولة الإسلامية مما سماه «مرضا منتشرا عند كثير من مقاتليهم، وهو الجرأة على دماء المخالف»، وهددهم: «أصلحوا حالكم وإلا فالوبال لن يطال مخالفكم فحسب».
واضطر تنظيم الدولة الإسلامية إلى إصدار بيان يوم أمس عرض فيه وقائع حادثة قتل التنظيم لأحد مقاتلي حركة أحرار الشام في حلب، مقرا بأن «الدولة» قتلته تأولا وخطأ، موردا تفاصيل ذلك.
وفي بيان وقعه عمر القحطاني (أبو بكر)، الذي يشغل منصب المسؤول الشرعي لـ«داعش»، دعا من سماهم الأفاضل إلى «ضبط النفس وتقوى الله في مثل هذه المشكلات، التي هي مثار فتنة وثغر يلج منه أصحاب الدسائس والنفاق».
وقال: «في منطقة يقال لها نقيرين في ثغر من ثغور حلب يرابط فيه مجاهدو الدولة وحركة الأحرار في ساحة معقدة ينال منا العدو وننال منه، أصيب أخونا محمد فارس بهدم، فهرع إليه إخوانه لإسعافه، وهم يعرفونه لأنه من بلدهم (رتيان)، وذلك مع مجموعة من الجرحى، وأثناء انتشاله ظن محمد وقوعه في أيدي الرافضة، فطلب منهم قتله وتخليصه، ولما أخلوه المشفى خرج من كان معه يعرفه. وأوكلوا به رجلا منهم لا يعرفه، فصادف دخوله عليه وهو ينادي: يا زينب يا حسين.. تقية منه»، وأشار القحطاني في بيانه إلى أن «المعلومات الأمنية أخذت من مرافق محمد كما هي العادة الجارية في مثل هذه الحالات»، مضيفا: «كان المشفى يحوي إخوة من الدولة وغيرهم، فسمعوا استغاثته الشركية، فسألوا من كان قائما عليه (مرافقه) آنذاك فأخبرهم (تفهما وتخرصا) أنه رافضي عند أحرار الشام لهم فيه حاجة.. وعليه، عمد إليه الإخوة فقتلوه، ظنا منهم كفره، حسبما سمعوه منه، وأخبرهم به مرافقه». واعتبر القحطاني أن هذا «الخطأ أمر يكثر وقوعه في ساحات الحروب، وفي مواطن الجهاد، كما يعرف ذلك أهله»، وسرد القحطاني حكم القتل الخطأ في مثل هذه الحالات، وخلص إلى القول: «ومع ذلك كلّه، فإن هذه الحادثة ستأخذ مسارها القضائي الشرعي الصحيح».
وكان ناشطون أوردوا تفاصيل الحادثة في صفحة على موقع «فيس بوك» مخصصة لتسجيل (انتهاكات «داعش» في سوريا) وبحسب الصفحة، فإن «مقاتلا من أحرار الشام نقل إلى مشفى الزرزور مع ورقة تحويل من مشفى ميداني آخر، بأن لديه إصابة وعائية في قدميه، وأدخل إلى غرفة العمليات وكان يظن أنه معتقل من قبل قوات النظام، وراح ينطق بالشهادة (لا إله إلا الله)، وكان ما زال تحت تأثير البنج. نطق: يا حسين، أحد مرافقي مصابين آخرين من تنظيم الدولة سمعوه، وبعد ساعات أتت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اقتحمت المشفى وخطفوا المصاب من سريره، وسحلوه على درج المشفى، ثم إلى الشارع، وقاموا بقطع رأسه بالسكين مع تكرار القول إنه نصيري من أتباع النظام، وسط ذهول العاملين بالمشفى».
ولاحقا تبين أنه من صفوف حركة أحرار الشام وأن اسمه «محمد فارس مروش» من ضيعة رتيان الملقب أبو عبد الله.
وتشيع تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية الرعب في الأوساط السورية عموما، كما تثار حولها كثير من الشكوك والشبهات، من ظهورها على سطح الأحداث الدامية في سوريا منذ الصيف الماضي، ولم يسجل لغاية الآن أي معركة أو عملية مهمة لها ضد قوات النظام، بل إنها تظهر في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر، وتتصدر المشهد بأعمالها الإرهابية ضد الناشطين السلميين في الثورة، وكان لها دور مسيء للمجتمع المدني في محافظة الرقة وفي ريف حلب، وبحسب ناشطين على الأرض، فإن تنظيم الدولة يجند في صفوف الأطفال والمراهقين، ويسلحهم ويمنحهم سلطات أمراء حرب، كما أنهم يستبيحون دماء كل من يخالفهم، وسجل لهم قائمة طويلة بانتهاكات ضد الناشطين، حيث ما زالوا يعتقلون العشرات منهم، أبرزهم الإعلاميون سمر صالح، محمد العمر، محمد نور مطر، عبود حداد، عبد الوهاب الملا، والأب باولو، تم اختطافهم من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ودعا رئيس رابطة علماء الشام الشيخ أسامة الرفاعي، المعروف باعتداله، أمراء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) «إلى العودة إلى العلماء الأثبات الراسخين، وإلى كتاب الله وسنة رسوله، في تعظيم دماء المسلمين وحرمته»، لافتا إلى «قضية تكفير واستباحة دماء المسلمين، هو ما نخوفهم فيه من الله».
ودعا الرفاعي لـ«عامة الشباب الذين لا يعرفون دين الله جيدا في تنظيم (داعش)، ولا يفرقون بين الحق والباطل، وإنما أخذوا بشيء من الحماس والعواطف، بأن يهديهم الله»، مخاطبا إياهم «بأن يعودوا إلى الله، ولينظروا إلى إخوانهم المجاهدين في البلاد، وينضموا إليهم، ويتركوا الفئة الباغية (يقصد داعش)».
واعتبر الرفاعي أن كثيرا من العمليات التي تجريها «داعش»، باتت «بترتيب المخابرات المشتركة السورية والعراقية والإيرانية»، لذا فإن التنظيم يعتبر بتصرفاته، «مفرزة من مفارز النظام، الموجودة في الشمال السوري».



وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.


ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
TT

ملك الأردن يؤكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل لسلام شامل في المنطقة

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)

أفاد الديوان الملكي الأردني، الأحد، بأن الملك عبد الله الثاني أكد لممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على ضرورة التوصل إلى سلام شامل في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول.

وأضاف الديوان الملكي، في بيان، أن الملك عبد الله الثاني وكالاس شددا على أهمية التوصل إلى حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وشدد العاهل الأردني خلال اللقاء على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية على القطاع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.