جون تيري ينضم إلى النادي الذي تمنت له جماهيره الموت يوماً لاعباً وإنساناً

اللاعب المخضرم حريص على إثبات نفسه وإعادة أستون فيلا للدوري الممتاز

فاز تيري بكثير من الألقاب مع تشيلسي («الشرق الأوسط»)
فاز تيري بكثير من الألقاب مع تشيلسي («الشرق الأوسط»)
TT

جون تيري ينضم إلى النادي الذي تمنت له جماهيره الموت يوماً لاعباً وإنساناً

فاز تيري بكثير من الألقاب مع تشيلسي («الشرق الأوسط»)
فاز تيري بكثير من الألقاب مع تشيلسي («الشرق الأوسط»)

لم يكن جون تيري بحاجة إلى من يذكره باليوم الذي تعرض خلاله لصيحات استهجان من جانب جماهير أستون فيلا أثناء تمدده على ناقلة. كان ذلك في 11 مايو (أيار) 2013، وقد دخلت هذه المباراة كتب التاريخ باعتبارها المباراة التي تحول خلالها فرنك لامبارد إلى الهداف الأول في تاريخ تشيلسي. إلا أنه بالنسبة للقائد الزائر، لم تكن التجربة ممتعة. وعن هذه المباراة، قال تيري ضاحكا أثناء ارتدائه قميص أستون فيلا الجديد: «على ما أتذكر، رددت الجماهير هتاف: (دعوه يموت)».
خارج «ستامفورد بريدج»، حيث قضى تيري 22 عاما وشارك في أكثر من 700 مباراة، انهالت الإهانات على اللاعب الذي شارك بمركز قلب الدفاع على مر السنوات. ولم تكن الحال مختلفة داخل ملعب «فيلا بارك»، الذي سيشهد بدء تيري مسيرة جديدة الموسم المقبل بعدما وقع عقد انضمام لمدة عام إلى النادي المشارك بدوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب).
من جانبه، يصف تيري مشاعر الجماهير حياله هناك بأنها كانت «عدائية للغاية»، مضيفا: «لقد كنت على الطرف المقابل من هذا المناخ العام وتألقت في إطاره».
اليوم، ليس أمام الطرفين سوى وقت قليل لتسوية خلافاتهما بعدما أصبحا على الجانب نفسه. ولا يعد ذلك بجديد في عالم كرة القدم. وفي سؤال له حول ما إذا كان بعد كل ما حققه بمسيرته الكروية، والتي تتضمن فوزه بـ15 بطولة كبرى مع تشيلسي، يشعر بتقدير كامل في عالم كرة القدم، أجاب تيري: «ربما لا. لا أدري. أعتقد أنكم أهل الإعلام من تملكون القدرة على الإجابة عن هذا السؤال، وكذلك الجماهير. لقد شاركت كثيرا من قبل في (فيلا بارك)، وعايشت ما عايشت. وأدرك تماما هذا الأمر».
واستطرد: «إلا أنه عندما أسير في الشارع وألتقي أحد مشجعي توتنهام هوتسبير أو آرسنال، أجده يقول لي (أنا لا أحبك كثيراً، لكنك لاعب كرة قدم جيد وأقدر كثيرا ما بذلته من مجهود في عالم كرة القدم). هذه هي الرسالة الأساسية. وأحرص على قضاء كثير من الوقت مع المشجعين والتقاط صور مع أطفالهم والذين كثيرا ما يرددون (أنت شخص لطيف)». وأضاف: «بعض الناس يرونك على نحو معين ويضعونك في خانة (الشخص السيئ)، لكن هذا ليس أنا. علاوة على ذلك، فإنه مع مرور السنوات، يزداد المرء نضجاً، ويتعلم أن يعيش كإنسان، وكذلك كلاعب ومحترف. لقد لاقيت معاملة طيبة من مشجعين بمختلف أرجاء البلاد على مر السنوات، وفي النهاية عندما أعتزل إذا ما قالوا عني إنني كنت لاعبا جيداً، فإن ذلك سيكفيني».
من ناحية أخرى، اعترف تيري أنه سيكون شعورا غريبا بالنسبة له ارتداء قميص ناد مختلف عن تشيلسي، وأن ثمة شعورا يخالجه كما لو كان صبيا صغيرا يعايش تجارب الحياة من جديد. جدير بالذكر أنه سافر جوا إلى البرتغال، في وقت سابق، برفقة ستيف بروس، مدرب أستون فيلا، للانضمام إلى الفريق في معسكره التدريبي قبل انطلاق الموسم. وبدأ تيري متخوفا من فكرة الغناء أمام الآخرين في إطار التقليد السائد في احتفال الفريق بانضمام عضو جديد، الأمر الذي اعتاد الضحك عليه على مر السنوات داخل تشيلسي.
في الوقت ذاته، أكد تيري أنه يشعر بإثارة حقيقية تجاه خطوة الانتقال «التي تحملني بعيدا عن المنطقة المألوفة لي». المعروف أن تيري تلقى بالفعل كثيرا من العروض، لكنه أصر على رفضه التام لفكرة الانتقال لناد آخر في الدوري الممتاز لعجزه عن تخيل فكرة اللعب ضد تشيلسي الموسم المقبل. كما أبدت أندية صينية وبالدوري الأميركي لكرة القدم اهتمامها بضم تيري، وكذلك خصم أستون فيلا المحلي العتيد، بيرمنغهام سيتي.
واعترف تيري، من ناحيته، بأن عملية اتخاذ القرار لم تكن بالأمر اليسير، وقال: «حرمت من النوم لفترة طويلة»، قبل أن ينجح بروس في إقناعي عبر رسائله النصية التي كان يبعث بها إليّ باستمرار أن أستون فيلا هو الوجهة الصحيحة لي. وقال: «حرصت دوما على المشاركة الكاملة في النادي الذي أختاره بمجرد اتخاذي القرار النهائي. إنني لست ميالا لأستون فيلا الآن بنسبة 50 في المائة أو 70 في المائة، وإنما سيحصل أستون فيلا على 100 في المائة من جون تيري هذا العام».
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يتقاضى تيري قرابة 60 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا بناءً على تعاقد يملك خيار تمديده لاثني عشر شهرا أخرى - بجانب حوافز ضخمة سيتقاضاها حال فوز أستون فيلا بالصعود إلى الدوري الممتاز، ما يعني أن اللاعب السابق بالمنتخب الإنجليزي سيتقاضى أجرا يليق بالدوري الممتاز رغم مشاركته فعليا في دوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب). ومع ذلك، يرى بروس أن تيري «يستحق كل بنس» سيتقاضاه نظرا للإسهام الكبير الذي بإمكانه تقديمه كقائد ولاعب في صفوف فريق احتل المركز الـ13 بدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي ويناضل للارتقاء بسقف تطلعاته.
وبالنسبة لتيري الذي يكمل عامه الـ37 في ديسمبر (كانون الأول)، بدأ التحدي مبكرا بالفعل. وقال: «يتعين علي المشاركة باستمرار لإثبات أنه لا يزال بمقدوري اللعب. إنني لست واحدا من أولئك اللاعبين الذين يقتصر اهتمامهم خلال سنواتهم الأخيرة في الملاعب على الحصول على أجر يومي. ولو كنت أفكر على هذا النحو، لكنت الآن في مكان آخر بالتأكيد. إن طموحي الآن ينصب على دفع الفريق نحو العودة إلى الدوري الممتاز، وإذا نجحت في ذلك فسيكون هذا إنجازا هائلا بالنسبة لي».
وأبلغ تيري موقع النادي على الإنترنت: «أنا سعيد بالانضمام إلى أستون فيلا. أنا معجب بهذا النادي منذ سنوات طويلة». وتابع: «هناك منشآت وتجهيزات رائعة في بوديمور هيث. فيلا بارك واحد من أجمل الملاعب في البلاد. النادي يملك مجموعة من اللاعبين الممتازين يقودهم مدرب مخضرم وناجح هو ستيف بروس. «أنتظر على أحر من الجمر اللعب مع النادي، وأتمنى أن أساعده على تحقيق شيء مميز هذا الموسم».
وقال تيري إن قراره بالانتقال إلى أستون فيلا لا يعني تقليص طموحاته الكروية، لكنه تحدث عن تجنب مواجهة فريقه السابق تشيلسي الذي شارك معه في أكثر من 700 مباراة. وأضاف: «ذهنيا لم أتخلص من فكرة مواجهة تشيلسي. قضيت مع الفريق 22 عاما، وأنا فخور بذلك، وأتمنى التوفيق للنادي الموسم المقبل، لكن كل تفكيري ينصب بنسبة مائة في المائة هنا. أنا سعيد بانضمامي للفريق».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.