بلجيكا: تمديد اعتقال الأخوين ساوطي شهراً بتهم الإرهاب

العثور على كمية من الأسلحة والذخيرة والملابس العسكرية بناء على معلومة من الاستخبارات الأميركية

إجراءات أمنية في أعقاب تفجيرات بروكسل العام الماضي («الشرق الأوسط»)
إجراءات أمنية في أعقاب تفجيرات بروكسل العام الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

بلجيكا: تمديد اعتقال الأخوين ساوطي شهراً بتهم الإرهاب

إجراءات أمنية في أعقاب تفجيرات بروكسل العام الماضي («الشرق الأوسط»)
إجراءات أمنية في أعقاب تفجيرات بروكسل العام الماضي («الشرق الأوسط»)

قررت المحكمة الاستشارية في بروكسل، تمديد اعتقال كل من خالد ساوطي (40 عاماً) وشقيقه حكيم (37 عاماً) لمدة شهر، وكانت الشرطة اعتقلتهما الأربعاء الماضي في بلدية أندرلخت ببروكسل، للاشتباه في وجود خطط لديهما لتنفيذ هجمات إرهابية.
ولم يطالب الدفاع بإطلاق سراحهما، ولكن محامي خالد طلب إطلاق سراح مشروط بوضع أساور إلكترونية حول قدمه، ولكن الغرفة الاستشارية قررت تمديد الحبس لمدة شهر للأخوين ساوطي.
وكانت عناصر الشرطة في كل من فرنسا وبلجيكا قد تحركت بشكل منسق يوم الأربعاء الماضي لمواجهة خلية إرهابية. وقال مكتب التحقيق الفيدرالي في بروكسل إن التحرك كان بغرض إحباط تحضيرات لتنفيذ هجمات إرهابية، ولكن دون الإعلان عن طبيعة أو توقيت هذه الهجمات، ولكن عناصر الشرطة عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وملابس رسمية لعناصر الأمن.
وكان قد صدر حكم بحبس سعيد الشقيق الأكبر لكل من خالد وحكيم العام الماضي على خلفية الاشتراك في أنشطة جماعة إرهابية.
وقالت وسائل الإعلام في بروكسل إن عمليات البحث والتحريات قد بدأت قبل 4 أسابيع بناء على معلومة من الاستخبارات الأميركية وصلت للسلطات الفرنسية. وتحركت السلطات البلجيكية في مدينة لياج بعد تلقي معلومات بشأن حكيم ساوطي وبدأت السلطات الفرنسية تتحرك لجمع معلومات حول شخص فرنسي يدعى صالح، وجرى التفاهم بين باريس وبروكسل على مراقبة الاتصالات الهاتفية بين صالح وحكيم التي تكثفت خلال الفترة الماضية. وجرى الاتفاق على موعد بين الأخوين ساوطي وصالح. وبالفعل قامت الشرطة بتصوير فيديو يجمع الأشخاص الثلاثة وهم يدخلون جراج سيارات في أندرلخت وبحوزتهما حقيبة رياضية كبيرة وخرجوا بعد وقت قصير من المكان ومعهم الحقيبة نفسها، ولكن ظهر من الصور أنها لم تكن بالحجم نفسه عند الدخول وربما كان هذا هو الوقت الذي جرى فيه تفريغ محتويات الحقيبة من أسلحة وذخيرة.
واعتبر الدفاع عن الأخوين ساوطي أن الأمور غير واضحة والتحقيقات لا تزال في بدايتها. وأضاف المحامي اكسافير كاريتي أن هناك عملاً كبيراً لا يزال أمام رجال التحقيق لتوضيح الأمور، وهل الأمر يتعلق بالتحضير لعمل إرهابي أم مجرد تحرك إجرامي؟ ونفى المحامي أن يكون هناك أي خطط للأخوين ساوطي لتنفيذ هجمات إرهابية، «ولا يوجد في هذا الملف أي دليل على هذا الأمر، ونأمل في الحصول على توضيحات في القريب العاجل».
وقبل أيام قليلة، قالت النيابة البلجيكية، إن عملية المداهمة الأمنية، التي شملت 6 منازل في بلدية أندرلخت ببروكسل، ومنهم مرفأ للسيارات (جراج)، أسفرت عن العثور على ملابس لعناصر من الشرطة والقوات الخاصة وقوات الحماية المدنية ولاسلكي خاص برجال الأمن، وملابس واقية من الرصاص، وأسلحة نارية، وخزائن طلقات نارية، إلى جانب أسلحة كلاشنيكوف، وكمية من الطلقات، بحسب ما أعلن اريك فاندرسبت المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي في بروكسل. كما جرى القبض على 4 أشخاص أطلقت السلطات سراح اثنين منهم عقب سماع أقوالهما، وقررت اعتقال الاثنين الآخرين للاشتباه بعلاقتهما بأنشطة إرهابية، وهما حكيم (40 عاماً) وخالد (38 عاماً) شقيقا سعيد ساوطي الذي سبق أن اعتقلته الشرطة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام قبل الماضي على خلفية ملف له صلة بالإرهاب ويمضي حالياً عقوبة السجن عقب أن أدانته المحكمة الجنائية في بروكسل العام الماضي. وكانت المداهمات قد جاءت بعد فترة من البحث والتحريات حول كميات من الأسلحة تعتقد السلطات الأمنية أن منفذي تفجيرات مطار بروكسل تركوها مخبأة في أحد الأماكن وفقاً لمعلومات عثرت عليها الشرطة في حاسوب أحد منفذي تفجيرات مارس (آذار) من العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين، وهو الحاسوب الذي عثرت الشرطة عليه في سلة قمامة في الشارع نفسه، الذي خرج منه منفذو الهجمات والذي يقع في بلدية سخاربيك، وذلك بعد ساعات من وقوع التفجيرات التي شملت المطار ومحطة للقطارات الداخلية في مالبيك بالقرب من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وقالت السلطات إن المداهمات التي جرت ليست لها علاقة بتفجيرات بروكسل التي وقعت في مارس من العام الماضي، أو بتفجيرات باريس التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015، ولا بالمحاولة الفاشلة لتفجير محطة وسط بروكسل للقطارات الشهر الماضي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.