موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

مقتل 7 متمردين في عملية عسكرية بشرق أفغانستان
جلال آباد - «الشرق الأوسط»: قال مسؤولون أمس، إن ما لا يقل عن 6 من مسلحي حركة طالبان قتلوا، وأصيب 8 آخرون، في عملية عسكرية برية وجوية في منطقة ألينجار في إقليم لاجمان بشرق أفغانستان. وقال متحدث عسكري لوكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء، إن المسلحين أرادوا زعزعة الموقف الأمني في المنطقة، ولكنهم واجهوا مقاومة قوية من جانب قوات الأمن. وأضاف أن 6 من المسلحين قتلوا، وأصيب 6 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، عندما نفذت القوات الأمنية عملية جوية وبرية، موضحا أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأمنية والمدنيين. وأكد سارهادي زواك المتحدث باسم حاكم إقليم لاجمان وقوع العملية، مضيفا أن أحد قادة المسلحين ويدعى عزام جول ضمن القتلى.

الأمم المتحدة: نحو 150 ألف أفغاني نزحوا بسبب الصراع
كابل - «الشرق الأوسط»: ذكرت الأمم المتحدة أمس، أن الصراع الدائر في أفغانستان أجبر نحو 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم حتى الآن هذا العام، ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن إجمالي 146400 شخص قد نزحوا حتى الآن هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأفاد التقرير بأن 196112 شخصا قد نزحوا في أفغانستان العام الماضي حتى منتصف يوليو (تموز) فقط. وتم تسجيل النزوح القسري في معظم مناطق أفغانستان، ولكن الأغلبية سجلت في شمال البلاد، حيث تم تسجيل 43 في المائة من حالات النزوح الداخلي، ومن المرجح أن تزيد هذه الأعداد. ووفقا لتقارير لم يتم التحقق منها حتى الآن، فإن 14 ألف شخص قد نزحوا في إقليم قندوز خلال الأسبوع الماضي فحسب، وذلك بسبب القتال الذي لا يتوقف بين القوات الأفغانية والمتمردين في مناطق تحيط بعاصمة الإقليم التي تحمل نفس الاسم، حسبما أفاد التقرير. وفر أكثر من 660600 مدني من ديارهم خلال العام الماضي بالكامل.

الكرملين يقلل من أهمية أنباء قتل جماعي لسجناء في الشيشان
موسكو - «الشرق الأوسط»: قلل الكرملين، أمس، من أهمية تقرير لصحيفة عن جمع العشرات من الرجال السجناء وقتلهم بالرصاص في المنطقة الروسية ذات الغالبية المسلمة، الشيشان، في وقت سابق من هذا العام. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، إن قيادة البلاد تدرس التقرير، وكذلك إنكار السلطات الشيشانية له. وكانت صحيفة «نوفايا جازيتا»، نقلت عن مصادر عليا في السلطات الشيشانية، لم تكشف عنها، اليوم الاثنين، وصفها للقتل الجماعي خارج نطاق القضاء لما لا يقل عن 27 سجينا اعتقلتهم الشرطة ليلة 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، ونشرت الصحيفة قائمة بأسمائهم. وقالت منظمة العفو الدولية إن التقرير «موثوق به» وقال دينيس كريفوشيف، نائب مدير منظمة العفو الدولية لأوروبا وآسيا الوسطى في بيان، إن «هذه الادعاءات تأتي من مصدر موثوق به، ورغم مدى ترويعها إلا أنها تبدو جديرة ظاهريا بالتصديق بالنسبة للشيشان، حيث تتمتع السلطات بالإفلات التام من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان... لا يمكن السماح لقوات الأمن بالإفلات بالتعذيب والقتل، لمجرد أنها ترتدي شارة الدولة».

هندي مؤيد للقاعدة يقر بالتخطيط لقتل قاض أميركي
واشنطن - «الشرق الأوسط»: قالت السلطات الأميركية إن مواطنا هنديا أقر أول من أمس أمام محكمة بولاية أوهايو، بالتخطيط لمساعدة قيادي في تنظيم القاعدة باليمن، ومحاولة دفع 15 ألف دولار لعميل سري من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) لقتل قاض اتحادي. وقالت وزارة العدل في بيان، إن يحيى فاروق محمد (39 عاما)، الذي درس الهندسة في جامعة ولاية أوهايو من عام 2002 إلى 2004، وتزوج مواطنة أميركية في 2008، أقر أمام محكمة في مدينة توليدو بالتخطيط لتقديم دعم مادي لإرهابيين والتحريض على ارتكاب جريمة عنف. وأضافت الوزارة أن الحكم المتوقع يصل إلى السجن 27 عاما ونصف عام، وترحيله وفقا لشروط اتفاق الإقرار بالذنب الذي وافق عليه. ووجهت السلطات اتهاما إلى محمد و3 آخرين في 2015، بالتخطيط لتوصيل أموال لأنور العولقي ولجناح تنظيم القاعدة في اليمن، دعما لهجمات على القوات الأميركية.
وقتل العولقي في ضربة أميركية بطائرة من دون طيار في اليمن عام 2011. وتقول المخابرات الأميركية إنه كان مسؤولا عن العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة بشبه جزيرة العرب.



من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.