مدير بورشه الإقليمي لـ«الشرق الأوسط»: مطلوب بنية تحتية لشحن السيارات الكهربائية في الخليج

بورشه باناميرا هايبرد تصل إلى المنطقة قريبا
بورشه باناميرا هايبرد تصل إلى المنطقة قريبا
TT

مدير بورشه الإقليمي لـ«الشرق الأوسط»: مطلوب بنية تحتية لشحن السيارات الكهربائية في الخليج

بورشه باناميرا هايبرد تصل إلى المنطقة قريبا
بورشه باناميرا هايبرد تصل إلى المنطقة قريبا

تدخل شركة بورشه سباق إنتاج السيارات الكهربائية بجدية وتستعد لتدشين أول سيارة رياضية بأربعة مقاعد تعتمد تماما على الدفع الكهربائي بعد ثلاث سنوات. وفي حوار مع «الشرق الأوسط» طالب المدير الإقليمي للشركة ديش بابكه بأن تبدأ المنطقة في تحضير البنية التحتية اللازمة لتشغيل شبكات السيارات الكهربائية وسيارات الوقود البديل. وأضاف بابكه أن الشركة بصدد تدشين الكثير من السيارات الجديدة في المنطقة هذا العام منها سيارة باناميرا توربو هايبرد، وهي الأولى من هذا النوع في المنطقة.
وأكد بابكه أن طراز كايين الرباعي الرياضي الكبير ما زال هو أكثر سيارات بورشه مبيعا في المنطقة وهو طراز يمثل نصف المبيعات في السوق السعودية. هذا بالإضافة إلى سيارات بورشه الرياضية ذات البابين التي تشهد إقبالا جيدا هي الأخرى في المنطقة. وعلى الرغم من أن بورشه تعمل على نظام قيادة ذاتية فإن بابكه أشار إلى أنه لن يستخدم في المنطقة بسبب القوانين السائدة التي تمنع القيادة الذاتية في الوقت الحاضر.
وهذه بعض جوانب الحوار:
* هل ترى احتمالات لاستخدام السيارات الكهربائية في المنطقة بحلول عام 2020 وما هو المطلوب من السلطات المحلية من أجل تفعيل هذا الخيار؟
- نحن نقدم الآن الكثير من السيارات الهايبرد بالشحن الخارجي ضمن فئات باناميرا وكايين في المنطقة. وفوائد ذلك إمكانية الاختيار بين القيادة العادية والقيادة الكهربائية أو المزيج من الاثنين. ولعدم وجود شبكات شحن في معظم أسواق دول مجلس التعاون، أعتقد شخصيا أن النظام الهايبرد الموازي هو أفضل الخيارات المتاحة اليوم. وفي نهاية هذا العقد سوف تدشن بورشه أول سيارة كهربائية رياضية بأربعة مقاعد في تاريخ العلامة التجارية. ومن الضروري الآن دعم شبكات الشحن الكهربائي والبنية التحتية اللازمة لتحويل شحن السيارات يوميا إلى أسلوب حياة. وهناك شبكة في دبي لشحن السيارات الكهربائية ومواقف سيارات كهربائية خاصة وهي مشروعات تصلح للتطبيق في المنطقة أيضا وأتمنى أن تتبعها المدن الأخرى.
* كيف تطورت السوق السعودية من حيث مبيعات بورشه وما هي توقعات السوق لعام 2017؟
- مع الأخذ في الاعتبار إجراءات التقشف التي جرت في المنطقة للتعامل مع تراجع أسعار النفط، استطعنا تحقيق أهداف المبيعات في العام الماضي. وكانت السوق السعودية هي رابع أكبر أسواقنا في المنطقة وثالث أقوى أسواقنا في مبيعات باناميرا على الرغم من قرب بلوغ الطراز لنهاية جيله الحالي. وتبقى السيارة كايين هي أفضل طراز من بورشه مبيعا في المملكة بحصة 50 في المائة من إجمالي المبيعات.
* ما هي الموديلات الجديدة التي سوف تصل إلى منطقة الخليج خلال الاثني عشر شهرا المقبلة وما هو أفضل الموديلات مبيعا في المنطقة حاليا؟
- نحن الآن ننتظر وصول أول موديلات 911 جي تي إس ويتبع ذلك طراز 911 جي تي 3 ذو المقعدين خلال الصيف الجاري. وفي الربع الأخير من العام سوف نستقبل أول دفعة من باناميرا توربو «إس إي هايبرد» وهي أقوى فئة في باناميرا بقدرة 680 حصانا وتسارع إلى مائة كيلومتر في الساعة في 3.4 ثانية. وفي بدايات العام المقبل، سوف نقدم طراز باناميرا سبور توريزمو. ويبقى طراز كايين هو الأفضل مبيعا في المنطقة ولكن مبيعاتنا من السيارات الرياضية ذات البابين تعد قوية أيضا ولها حصة 32 في المائة من المبيعات.
* ما هي جوانب القيادة الذاتية التي توفرها الشركة في أحدث أجيال سياراتها؟
- إن أحد أحدث الأنظمة وأكثرها تعقيدا يسمى بورشه «إينودرايف»، فهو يعزز نظام كروز الفعال ويتكامل مع نظام الملاحة فائق الوضوح والمعلومات المتوفرة من الكاميرات والرادار. ويقرر «إينودرايف» مدى السرعة ومعالم الطريق ويغير من نقل السرعات لكي تلائم ظروف القيادة. ولكن للأسف لن يكون هذا النظام متاحا في منطقة الخليج بسبب قوانين المرور السائدة حاليا. وهناك الكثير من الأنظمة المساعدة الأخرى في سياراتنا مثل نظام كروز الفعال والمساعدة على تغيير حارة السير ونظام الرؤية الليلية.
* هل تقيس الشركة رد فعل المستهلكين في المنطقة وما هي الجوانب التي يفضلونها في سيارات بورشه؟
- عندما نطور علاقة مع زبون لنا، نعتبرها علاقة مدى الحياة وسيارة مدى الحياة. فنحن نبيع للزبون سيارته الأولى ونمنحه الخدمات والدعم اللازم فنجعله يشعر وكأنه جزء من علامة وعائلة بورشه. ونحن نسأل زبائننا بصفة مستمرة عن ردود فعلهم خلال رحلة ملكية سيارات بورشه ونتعلم من ردودهم. ونحن لا نبيع سيارة لزبائننا فقط وإنما نبيع لهم أسلوب حياة وهذا هو ما يحبونه فعلا أكثر من أي شيء آخر.
* ما هي فترة الانتظار للمشتري الذي يريد شراء سيارة بورشه جديدة من ألمانيا بلمساته الشخصية وماذا يمكن أن تفعله الشركة لتقصير هذه الفترة؟
- إن إضافة اللمسات الشخصية من خلال قسم «بورشه اكسكلوسيف» يوفر خيارات شبه لا نهائية للمشتري وظل هكذا لمدة 25 عاما. وهذا البرنامج يختلف عن برامج الشركات الأخرى ولدينا خطط لضم المزيد من موزعينا إلى هذا البرنامج حول المنطقة. وتتراوح فترة الانتظار ما بين ثلاثة إلى تسعة أشهر وفقا لمستوى التجهيز المطلوب. وتحاول بورشه دوما رفع الكفاءة بإدخال المزيد من التجهيزات الخاصة ضمن خطوط الإنتاج توفيرا لوقت الانتظار.
* ما هي تفضيلات المستهلك الإقليمي في تجهيزات سيارات بورشه وما هي نسبة المشترين الذين يطلبون تجهيزات وإكسسوارات خاصة؟
- تقريبا كل المشترين من المنطقة يطلبون تجهيزات شخصية في سياراتهم ومعظمهم يطلب خيارات إضافية. ومن خلال «بورشه اكسكلوسيف» يمكن للسيارة أن تكون شخصية تماما مثل بصمات الأصابع. وتختلف الخيارات ما بين اللون الخارجي إلى أنواع الجلود الداخلية. وفي المنطقة ينفق المشتري في المتوسط نسبة 12 في المائة من ثمن السيارة على تجهيزات إضافية من خلال برنامج «بورشه اكسكلوسيف»، وهذا المستوى أعلى بكثير من المعدلات الدولية السائدة.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.