البطولة العربية تتحدى الأزمات بعودة تاريخية وجوائز مليونية

تركي بن خالد أكد الجاهزية التامة... وأبو ريدة كشف اهتمام السيسي بالمحفل الكروي الكبير

الأمير تركي بن خالد («الشرق الأوسط») - المنافسات العربية ــ العربية ستعود للواجهة من جديد عبر البطولة التي غابت لسنوات (رويترز)
الأمير تركي بن خالد («الشرق الأوسط») - المنافسات العربية ــ العربية ستعود للواجهة من جديد عبر البطولة التي غابت لسنوات (رويترز)
TT

البطولة العربية تتحدى الأزمات بعودة تاريخية وجوائز مليونية

الأمير تركي بن خالد («الشرق الأوسط») - المنافسات العربية ــ العربية ستعود للواجهة من جديد عبر البطولة التي غابت لسنوات (رويترز)
الأمير تركي بن خالد («الشرق الأوسط») - المنافسات العربية ــ العربية ستعود للواجهة من جديد عبر البطولة التي غابت لسنوات (رويترز)

تواجه البطولة العربية للأندية والتي ستنطلق مجددا بشكل رسمي بعد قرابة أسبوعين في مصر الكثير من التحديات منذ أن تم الإعلان رسميا عن قرار إقامتها وعودتها بعد غياب «5 سنوات» عقب تزكية الأمير تركي بن خالد لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم.
وتتمثل الصعوبات التي تمر بها البطولة في كثير من التطورات السياسية على الساحة العربية وذلك نتيجة الإرهاب الذي ضرب عدة دول عربية في السنوات الأخيرة وسبب الكثير من الأزمات والانقسامات في الشارع العربي وكان له أثر سلبي أيضاً على كل الأصعدة بما فيها الجانب الرياضي، كما أن القرارات الدولية المتعلقة بكرة القدم والتي عادة ما يتصدى لها الاتحاد الدولي (فيفا) لها أثر بالغ رغم أن هذه البطولة ليست معتمدة دوليا.
ومن المقرر أن تنطلق البطولة العربية في الواحد والعشرين من شهر يوليو (تموز) الحالي وحتى السادس من شهر أغسطس (آب) المقبل في 3 ملاعب هي ملعب السلام وبرج العرب والإسكندرية بمشاركة 12 فريقا من أقوى الفرق العربية على مستوى قارتي آسيا وأفريقيا رغم استبعاد المريخ السوداني نتيجة للقرار الصادر من الاتحاد الدولي (فيفا) بوقف أنشطة الاتحاد السوداني نتيجة التدخلات الحكومية والبحث جار عن ناد بديل.
وعلى الرغم من كون هذه البطولة ليست معترفاً بها من قبل الـ«فيفا»، فإن القائمين عليها أكدوا الالتزام بتطبيق القرار الصادر عن أعلى سلطة رياضية في العالم.
ومع كل التحديات التي تعرضت وما زالت تتعرض لها، يصر الاتحاد العربي على أن تقام في موعدها دون أي تأجيل لمواعيد أخرى، خصوصاً في ظل تعهد الحكومة المصرية بتجاوز كل الصعوبات من أجل أن تعود القاهرة حاضنة مجددا للشباب الرياضي العربي، وتوفير كل الإمكانيات من أجل ضمان النجاح.
وتبرز قضية منع الجمهور من دخول الملاعب المصرية من إعلان حالة الطوارئ أحد أهم القضايا وعلى هذا الأساس لم توافق السلطات المصرية على مقترح قدم مؤخراً من الاتحاد المصري بشأن استضافة استاد القاهرة الدولي مباراة الافتتاح والبقاء على نفس الخطة السابقة بشأن إقامة المباريات في الملاعب المحددة مسبقا، بحيث يتم تطبيق الخطة الأمنية التي تضمن سلامة الجمهور بعد عودته للملاعب لمتابعة المباريات خصوصا في ظل مشاركة أكبر الأندية المصرية الأهلي والزمالك في هذه البطولة، إضافة إلى أندية عربية عملاقة مثل الهلال والنصر السعوديين والترجي التونسي وغيرهم من الأندية التي تملك تاريخا مشرفا وشعبية جارفة في بلدانها.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبوريده في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذه البطولة تلقى اهتماما مباشرا من الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث إن الاستعدادات مستمرة لتنظيم بطولة جميلة في مصر.
وأضاف: «لا صحة للأحاديث حول تأجيلها لوقت لاحق نتيجة قانون الطوارئ المطبق في مصر، أو غيرها من الأحداث الأخرى، البطولة ستقام في موعدها وستلقى النجاح المطلوب بحول الله».
وشدد على أن الأمن المصري قادر على ضبط الأمور في الملاعب المصرية التي ستستضيف البطولة.
من جانبه، قال الأمير تركي بن خالد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الحكومة وكل المسؤولين المصريين على أن تقام البطولة في وقتها دون أي تأجيل، كما أن جميع الفرق التي تم الإعلان عنها جادة في المشاركة.
ورصد الاتحاد العربي جائزة مالية قدرها 2.5 مليون دولار للبطل، أما صاحب المركز الثاني، فسيحصل على 600 ألف دولار، بينما سيكسب كل صاعد إلى نصف النهائي 200 ألف دولار، بخلاف أن كل فريق مشارك في البطولة سيحصد 25 ألف دولار.
وتبلغ قيمة الجوائز أكثر من 22 مليون ريال سعودي «5.8» مليون دولار أميركي.
ويأمل المسؤولون المصريون في اتحاد كرة القدم، أن تكون البطولة العربية، بوابة عودة الجماهير إلى مسابقة الدوري المصري في الموسم المقبل بعد الحصول على موافقة أمنية بحضور الجماهير كل مباريات البطولة العربية التي ستقام على ملاعب السلام وبرج العرب والإسكندرية.
في المقابل رفضت الجهات الأمنية من قبل، فكرة عودة الجماهير إلى مباريات الدوري، ومن المؤمل أن يتم فتح الملف مجددا إذا سارت الأمور على ما يرام في البطولة العربية حيث سيمثل ذلك نوعا من الاختبار وستؤثر نتائجه على الكرة المصرية بشكل عام.
أما الأندية المشاركة في البطولة، فهي الأهلي والزمالك المصريان، والهلال والنصر السعوديان، والوحدة الإماراتي، والترجي التونسي،، والفيصلي الأردني، والنفط العراقي، والفتح الرباطي المغربي، ونصر حسين داي الجزائري، والعهد اللبناني.
وكانت قرعة بطولة الأندية العربية قد سحبت مطلع شهر مايو (أيار) الماضي وأسفرت عن وقوع الفيصلي الأردني ونصر حسين داي الجزائري والوحدة الإماراتي بجانب الأهلي المصري في المجموعة الأولى.
أما المجموعة الثانية التي ترأسها الزمالك المصري فتضم النصر السعودي واتحاد الفتح الرباطي والعهد اللبناني.
فيما تضم المجموعة الثالثة إلى جانب الهلال السعودي فرق نفط الوسط العراقي إضافة إلى الترجي التونسي فيما تم استبعاد المريخ السوداني.
ومن المقرر أن تقام منافسات المجموعتين الأولى والثانية في القاهرة، فيما ستقام منافسات المجموعة الثالثة في الإسكندرية.
ولا تقتصر طموحات الأمير تركي بن خالد على عودة هذه البطولة بعد غياب، مما سيسجل بكل تأكيد نقطة إيجابية هامة في مسيرته الرياضية، بل إن طموحه هو إعادة قوة الصوت العربي على كل الأصعدة، وحل الكثير من المشكلات التي تعاني منها الاتحادات الرياضية والتي تأثرت بشكل أو بآخر بالتطورات السياسية على الساحة منذ عام 2011، حيث برز الانقسام في الرياضة العربية من خلال كثير من المناسبات الرياضية وآخرها «كونغرس» الـ«فيفا» الذي عقد في مايو الماضي في العاصمة البحرينية المنامة، حيث عجزت الاتحادات العربية عن تحقيق أي مكاسب، عدا المساهمة في رفع الحظر الدولي المشروط والمؤقت على الملاعب العراقية لاستضافة المباريات الدولية، فيما لم تنجح مساعي إدانة الممارسات الإسرائيلية تجاه الكرة الفلسطينية وهو المطلب الذي تقدم به رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب عدة مرات، كما لم تصوت سوى 8 دول فقط على رفع الإيقاف.
وبين الأمير تركي بن خالد أن الصوت العربي يتوجب أن يعود قوياً وموحداً، مبيناً أنه سيبذل كل الجهود الممكنة في هذا الجانب وأن الجميع يسعى لتحقيق هذا الهدف وهو توحيد الصوت العربي ليكون أكثر فاعلية في الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وستكون البطولة العربية فرصة لتحقيق هذا الهدف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.