سنغافورة: محطة مترو مكان سوق تاريخية

TT

سنغافورة: محطة مترو مكان سوق تاريخية

بعد ثمانية عقود من إنشائه، منحت سلطات سنغافورة الفرصة لعشرات من الباعة المتضررين بسبب غلق سوق تاريخية لبيع السلع المستعملة في سنغافورة، لإقامة متاجر أخرى في موقع جديد.
وأغلقت سلطات سنغافورة سوق سونجى رود ثيفز (لصوص طريق سونجي) الشهير، وذلك لإفساح الطريق أمام إقامة محطة مترو جديدة، ومن أجل التنمية السكنية.
ويشار إلى أن السوق معروفة ببيع السلع المستعملة، وكانت قد استوحت اسمها من قول مأثور يفيد بأنه إذا تعرض شخص ما لسرقة أغراضه، فإنه من الممكن أن يجدها في هذه السوق.
ووزعت السلطات اليوم الاثنين إعلانات مطبوعة على أصحاب المحال التجارية بالسوق، لإخبارهم بأن السوق سوف «يعاد تدشينها» يوم السبت المقبل، في موقف سيارات مفتوح خاص بأحد المراكز التجارية، ويقع على بعد كيلومتر من مكانها الأصلي.
وقال نحو 80 من بين 200 بائع في السوق إنهم سوف ينتقلون إلى السوق الجديدة، في مكان انتظار سيارات «جولدن مايل تاور» بالطابق السادس، بحسب ما قاله كوه إنج خون، رئيس اتحاد إعادة تدوير السلع المستعملة، لوكالة الأنباء الألمانية. ويمثل الاتحاد نحو 70 من أصحاب أكشاك السوق، ويتولى الإشراف على هذا العمل. ومن غير الواضح ما إذا كانت السوق الجديدة ستحتفظ بنفس الاسم القديم.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.