سنغافورة: محطة مترو مكان سوق تاريخية

TT

سنغافورة: محطة مترو مكان سوق تاريخية

بعد ثمانية عقود من إنشائه، منحت سلطات سنغافورة الفرصة لعشرات من الباعة المتضررين بسبب غلق سوق تاريخية لبيع السلع المستعملة في سنغافورة، لإقامة متاجر أخرى في موقع جديد.
وأغلقت سلطات سنغافورة سوق سونجى رود ثيفز (لصوص طريق سونجي) الشهير، وذلك لإفساح الطريق أمام إقامة محطة مترو جديدة، ومن أجل التنمية السكنية.
ويشار إلى أن السوق معروفة ببيع السلع المستعملة، وكانت قد استوحت اسمها من قول مأثور يفيد بأنه إذا تعرض شخص ما لسرقة أغراضه، فإنه من الممكن أن يجدها في هذه السوق.
ووزعت السلطات اليوم الاثنين إعلانات مطبوعة على أصحاب المحال التجارية بالسوق، لإخبارهم بأن السوق سوف «يعاد تدشينها» يوم السبت المقبل، في موقف سيارات مفتوح خاص بأحد المراكز التجارية، ويقع على بعد كيلومتر من مكانها الأصلي.
وقال نحو 80 من بين 200 بائع في السوق إنهم سوف ينتقلون إلى السوق الجديدة، في مكان انتظار سيارات «جولدن مايل تاور» بالطابق السادس، بحسب ما قاله كوه إنج خون، رئيس اتحاد إعادة تدوير السلع المستعملة، لوكالة الأنباء الألمانية. ويمثل الاتحاد نحو 70 من أصحاب أكشاك السوق، ويتولى الإشراف على هذا العمل. ومن غير الواضح ما إذا كانت السوق الجديدة ستحتفظ بنفس الاسم القديم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».