مصر ضمن قائمة أقوى 10 جيوش في العالم

استعدادت الجيش المصري (الصفحة الرسمية على حساب الفيسبوك للمتحدث العسكري للقوات المسلحة)
استعدادت الجيش المصري (الصفحة الرسمية على حساب الفيسبوك للمتحدث العسكري للقوات المسلحة)
TT

مصر ضمن قائمة أقوى 10 جيوش في العالم

استعدادت الجيش المصري (الصفحة الرسمية على حساب الفيسبوك للمتحدث العسكري للقوات المسلحة)
استعدادت الجيش المصري (الصفحة الرسمية على حساب الفيسبوك للمتحدث العسكري للقوات المسلحة)

دخلت مصر ضمن قائمة أقوى 10 جيوش في العالم، وحافظت الولايات المتحدة الأميركية على المرتبة الأولى في القائمة التي يصدرها موقع «Global Firepower»، المتخصص في رصد قوة الجيوش حول العالم بحسب ما تعلنه كل دولة عن إمكانياتها العسكرية، بينما جاءت مملكة بوتان في آخر القائمة التي تضم 133 دولة.
وذكر الموقع، في تقريره السنوي لعام 2017 أن ترتيب الدول اعتمد على 50 معيارا لكي تحصل كل دولة على نقاطها المستحقة في مقياس القوة العسكرية. وأضاف أن الترتيب التنازلي يراعي وجود دول صغيرة ذات تكنولوجيا متطورة للتنافس مع دول كبيرة أقل تطورا.
وأوضح الموقع أن الترتيب التنازلي لا يعتمد ببساطة على العدد الإجمالي للأسلحة المتاحة في كل دولة على حد سواء، ولكنه يعتمد على مبدأ تنوع الأسلحة في كل دولة، وذلك من أجل تحقيق توازن قوة السلاح في النهاية. كما أشار إلى أن المخزونات النووية لم تؤخذ في الحسبان، ولكن الأسلحة النووية المعترف بها ربحت نقاطا إضافية أثناء إعداد القائمة.
وأضاف الموقع أن من العوامل التي أثرت في ترتيب القائمة الموقع الجغرافي، والمرونة اللوجيستية، والموارد الطبيعية، والصناعة المحلية في كل دولة، كما أن مقدار القوى العاملة له تأثير رئيسي في الترتيب، خاصة في الدول ذات التعداد السكاني الكبير. وتابع الموقع بالقول إن نقص القوة البحرية للدول غير الساحلية لم يؤثر على تقييمها، بينما أثر ذلك على الدول التي تتمتع بحدود بحرية. وأكد الموقع أن «القيادة السياسية أو العسكرية في أي دولة من الدول لم يكن لها أي تأثير على القرار النهائي أثناء أعداد القائمة».
وهذا هو ترتيب الدول العربية عالميا التي دخلت ضمن القائمة:
1 - مصر (10 عالميا)
2 - السعودية (22 عالميا)
3 - الجزائر (23 عالميا)
4 - سوريا (44 عالميا)
5 - المغرب (54 عالميا)
6 - العراق (59 عالميا)
7 - الإمارات (60 عالميا)
8 - اليمن (64 عالميا)
9 - السودان (71 عالميا)
10 - الأردن (72 عالميا)
11 - ليبيا (73 عالميا)
12 - تونس (78 عالميا)
13 - سلطنة عمان (79 عالميا)
14 - الكويت (80 عالميا)
15 - قطر (91 عالميا)
16 - البحرين (94 عالميا)
17 - لبنان (98 عالميا)
18 - الصومال (128 عالميا)
19 - موريتانيا (130 عالميا)
وجاء ترتيب الدول العشر الأولى في القائمة على النحو التالي:
1 - الولايات المتحدة
2 - روسيا
3 - الصين
4 - الهند
5 - فرنسا
6 - بريطانيا
7 - اليابان
8 - تركيا
9 - ألمانيا
10 - مصر



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.