العبادي في الموصل «المحررة» لتهنئة قواته

بعد 9 أشهر من المعارك و37 شهرا من احتلال «داعش» للمدينة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله إلى الموصل أمس (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله إلى الموصل أمس (رويترز)
TT

العبادي في الموصل «المحررة» لتهنئة قواته

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله إلى الموصل أمس (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله إلى الموصل أمس (رويترز)

بعد 37 شهرا من سيطرة تنظيم داعش عليها في 9 يونيو (حزيران) 2014، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس تحقيق «النصر الكبير» في مدينة الموصل «المحررة»، بحسب مكتبه الإعلامي.
وبعد نحو تسعة أشهر من انطلاق عملية استعادة ثاني أكبر مدن البلاد، أصدر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء بيانا يؤكد أن العبادي «وصل مدينة الموصل المحررة وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أظهرت صور نشرت على حساب رئيس الوزراء الرسمي على «تويتر»، العبادي مرتديا زيا عسكريا أسود اللون وقبعة، لدى وصوله إلى الموصل معلنا استعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
ويشكل هذا الإعلان الهزيمة الأكبر لتنظيم داعش منذ سيطرته على الموصل التي تشكل استعادتها خطوة ذات أهمية كبيرة للقوات العراقية التي انهارت تماما أمام هجوم التنظيم عام 2014. رغم تفوقها عدديا.
وأسفرت المعارك في الموصل، عن نزوح ما يقارب 915 ألف شخص من منازلهم في الموصل، ولا يزال نحو 700 ألف منهم نازحين حاليا، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. وأظهر مقاتلو التنظيم مقاومة شرسة في الأيام الأخيرة، مع تصعيد في العمليات الانتحارية، وخصوصا من النساء.
وبدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17 أكتوبر (تشرين الأول) لينتقل التنظيم المتشدد من السيطرة الكاملة على الموصل ويصبح محاصرا من القوات الأمنية ونهر دجلة داخل مساحة صغيرة في غرب المدينة. وشكل المدنيون العائق الأكبر أمام تقدم القوات العراقية داخل المدينة القديمة في غرب الموصل، إذ أن تنظيم داعش كان يتخذهم كدروع بشرية. ومع أن خسارة المدينة ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية، خصوصا أن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق عراقية عدة.
ولا تكشف الحكومة العراقية عن حجم الخسائر في صفوف قواتها. لكن وثائق قدمت إلى وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» كشفت إن خسائر قوات مكافحة الإرهاب التي تقود المعركة في الموصل بلغت 40 في المائة. وحسب وكالة «رويترز»، فإن «البنتاغون» طلب 1.269 مليار دولار من الميزانية الأميركية لعام 2018 لمواصلة تقديم الدعم للقوات العراقية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.